لماذا فشل الإسلاميين في كسب حب الشعب بالرغم من الحضور
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
زهير عثمان
فشل الإسلاميين في كسب حب الشعب على الرغم من الحضور الإعلامي والسلطة يمكن تفسيره بعدد من الأسباب التي تتعلق بالأداء السياسي والاجتماعي للحركات الإسلامية وكذلك بالأسباب التاريخية والثقافية. فيما يلي بعض العوامل التي ساهمت في هذا الفشل:
الانفصال بين الخطاب والواقع
فجوة بين المبادئ والتطبيق: في كثير من الأحيان، قدم الإسلاميون أنفسهم كحملة لقيم دينية وأخلاقية، ولكن عند ممارسة السلطة، ظهرت فجوة بين هذه القيم والتطبيق الفعلي للسياسات.
الفساد وسوء الإدارة
الفساد: انتشرت قضايا الفساد في العديد من الأنظمة التي يقودها الإسلاميون، مما أدى إلى تآكل الثقة في قدرتهم على تقديم نموذج سياسي نزيه وفعال.
سوء الإدارة: فشلت العديد من الحكومات التي يقودها الإسلاميون في إدارة الاقتصاد والخدمات الأساسية بفعالية، مما أثر سلباً على حياة الناس اليومية.
الاستبداد وتقييد الحريات
الاستبداد: مارست بعض الحكومات الإسلامية سياسات استبدادية، مثل تقييد حرية التعبير وحقوق الإنسان، مما أثار استياءً عاماً. هذا التصرف يتعارض مع القيم التي يدعي الإسلاميون التمسك بها.
الافتقار إلى الوحدة والتباين الداخلي
الانشقاقات: شهدت الحركات الإسلامية انقسامات داخلية، ما أدى إلى ظهور تيارات متعددة تتباين في سياساتها ورؤيتها. هذه الانقسامات أضعفت قدرتها على تقديم رؤية موحدة وجاذبة للشعب.
الصراعات بين الفصائل: الصراعات الداخلية بين الفصائل الإسلامية أدت إلى تفكك الجهود وتباين الاستراتيجيات، مما أثر سلباً على قدرتها على إدارة شؤون البلاد بشكل فعال.
التجربة التاريخية والسياق الثقافي
التجربة التاريخية: التجارب التاريخية مع الحكومات التي يقودها الإسلاميون، مثل تجربة حكم الإخوان المسلمين في مصر، أثرت على التصور الشعبي بشكل عام. هذه التجارب أكدت بعض القلق من مدى قدرة الحركات الإسلامية على تحقيق الأهداف التي وعدت بها.
السياق الثقافي: في بعض المجتمعات، قد لا تتماشى بعض أفكار الحركات الإسلامية مع القيم الثقافية السائدة، مما أدى إلى فقدان الدعم الشعبي.
الضغط الخارجي
الضغوط الدولية والإقليمية: تعرضت الحكومات التي يقودها الإسلاميون لضغوط من القوى الدولية والإقليمية التي قد تكون ضد توجهاتها، مما أثر على قدرتها على تحقيق استقرار داخلي وتحسين الظروف الاقتصادية.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية
الأزمات الاقتصادية: التحديات الاقتصادية الكبيرة، مثل البطالة والتضخم، أثرت سلباً على قدرة الحركات الإسلامية على تحسين حياة الناس. الأزمة الاقتصادية تعزز الاستياء وتقلل من دعم الشعب.
نجاح أي حركة سياسية يعتمد على قدرتها على تلبية احتياجات الشعب وتقديم سياسات تتماشى مع تطلعاتهم وقيمهم. في حالة الحركات الإسلامية، فإن الفشل في تحقيق هذه الأهداف، إلى جانب الممارسات الاستبدادية والمشاكل الإدارية، أدى إلى فقدان دعم الشعب رغم التضحيات.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکات الإسلامیة قدرتها على أدى إلى
إقرأ أيضاً:
فرص بقاء معلول قائمة بالرغم من إعلانه الرحيل
أكد الإعلامي محمد شبانة أن إدارة الكرة بالنادي الأهلي مازالت متمسكة ببقاء نجمها التونسي علي معلول بالرغم من إعلان وكيله الرحيل في بيان رسمي.
إطلاق اسم الطبيب المصري علاء الغنيمي على غرفة عمليات بفرع الأكاديمية العربية
وقال شبانة خلال برنامجه "من الآخر" والمذاع عبر راديو شعبي إف إم أنه علم من مصادره داخل النادي أن الإدارة مازالت تحاول إقناع كولر بضم صفقة أجنبية جديدة واحدة لإفساح المجال لقيد معلول الذي يحظى بدعم الإدارة.
وأضاف شبانة أن مصير معلول حتى الآن مرتبط بخط سير المفاوضات مع الثنائي المغربي أشرف بن شرقي والسويسري كوتيسا حيث تعمل الإدارة على إنهاء ضم الثنائي قبل نهاية موعد القيد الإفريقي بنهاية الشهر الجاري وفي حال الفشل في ضم صفقتين سيتم قيد علي معلول.
كواليس تكلفة صفقة انضمام تريزيجيه إلى الأهليكشف الإعلامي أمير هشام، حقيقة الأرقام المالية التي تخص صفقة محمود حسن تريزيجيه المنضم للنادي الأهلي في بداية الموسم الجاري.
وقال عبر برنامجه بلس 90 الذي يبث على قناة النهار الفضائية: "الأرقام المالية هي 1.7 مليون يورو يسددها النادي الأهلي من أجل شراء عقد تريزيجيه من طرابزون التركي".
وأضاف: "كل ما يقال عن أن تكلفة الصفقة 3.5 مليون دولار غير صحيح، والأهلي اتفق مع طرابزون التركي على شراء عقد تريزيجيه على قسطين، الأول في يناير الحالي، والقسط الثاني في شهر يوليو المقبل بعد كأس العالم للأندية".
وأتم: "الأهلي سوف يسدد قيمة الصفقة بالدولار الأمريكي، وطرابزون التركي تحمس لإبرام الصفقة حاليا بعدما أبلغهم الأهلي بأنه سوف يسدد القسط الاول خلال يناير الجاري".