زهير عثمان

فشل الإسلاميين في كسب حب الشعب على الرغم من الحضور الإعلامي والسلطة يمكن تفسيره بعدد من الأسباب التي تتعلق بالأداء السياسي والاجتماعي للحركات الإسلامية وكذلك بالأسباب التاريخية والثقافية. فيما يلي بعض العوامل التي ساهمت في هذا الفشل:
الانفصال بين الخطاب والواقع
فجوة بين المبادئ والتطبيق: في كثير من الأحيان، قدم الإسلاميون أنفسهم كحملة لقيم دينية وأخلاقية، ولكن عند ممارسة السلطة، ظهرت فجوة بين هذه القيم والتطبيق الفعلي للسياسات.

لم تلبِّ السياسات المتبعة التوقعات الشعبية، مما أدى إلى الإحباط وفقدان الثقة.
الفساد وسوء الإدارة
الفساد: انتشرت قضايا الفساد في العديد من الأنظمة التي يقودها الإسلاميون، مما أدى إلى تآكل الثقة في قدرتهم على تقديم نموذج سياسي نزيه وفعال.
سوء الإدارة: فشلت العديد من الحكومات التي يقودها الإسلاميون في إدارة الاقتصاد والخدمات الأساسية بفعالية، مما أثر سلباً على حياة الناس اليومية.
الاستبداد وتقييد الحريات
الاستبداد: مارست بعض الحكومات الإسلامية سياسات استبدادية، مثل تقييد حرية التعبير وحقوق الإنسان، مما أثار استياءً عاماً. هذا التصرف يتعارض مع القيم التي يدعي الإسلاميون التمسك بها.
الافتقار إلى الوحدة والتباين الداخلي
الانشقاقات: شهدت الحركات الإسلامية انقسامات داخلية، ما أدى إلى ظهور تيارات متعددة تتباين في سياساتها ورؤيتها. هذه الانقسامات أضعفت قدرتها على تقديم رؤية موحدة وجاذبة للشعب.
الصراعات بين الفصائل: الصراعات الداخلية بين الفصائل الإسلامية أدت إلى تفكك الجهود وتباين الاستراتيجيات، مما أثر سلباً على قدرتها على إدارة شؤون البلاد بشكل فعال.
التجربة التاريخية والسياق الثقافي
التجربة التاريخية: التجارب التاريخية مع الحكومات التي يقودها الإسلاميون، مثل تجربة حكم الإخوان المسلمين في مصر، أثرت على التصور الشعبي بشكل عام. هذه التجارب أكدت بعض القلق من مدى قدرة الحركات الإسلامية على تحقيق الأهداف التي وعدت بها.
السياق الثقافي: في بعض المجتمعات، قد لا تتماشى بعض أفكار الحركات الإسلامية مع القيم الثقافية السائدة، مما أدى إلى فقدان الدعم الشعبي.
الضغط الخارجي
الضغوط الدولية والإقليمية: تعرضت الحكومات التي يقودها الإسلاميون لضغوط من القوى الدولية والإقليمية التي قد تكون ضد توجهاتها، مما أثر على قدرتها على تحقيق استقرار داخلي وتحسين الظروف الاقتصادية.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية
الأزمات الاقتصادية: التحديات الاقتصادية الكبيرة، مثل البطالة والتضخم، أثرت سلباً على قدرة الحركات الإسلامية على تحسين حياة الناس. الأزمة الاقتصادية تعزز الاستياء وتقلل من دعم الشعب.

نجاح أي حركة سياسية يعتمد على قدرتها على تلبية احتياجات الشعب وتقديم سياسات تتماشى مع تطلعاتهم وقيمهم. في حالة الحركات الإسلامية، فإن الفشل في تحقيق هذه الأهداف، إلى جانب الممارسات الاستبدادية والمشاكل الإدارية، أدى إلى فقدان دعم الشعب رغم التضحيات.

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکات الإسلامیة قدرتها على أدى إلى

إقرأ أيضاً:

البشيري يحتفي بزفاف نجله الوليد

البلاد – مكة المكرمة
احتفل سعد بن علي البشيري الزهراني بزواج ابنه المهندس الوليد، على كريمة عبدالعزيز بن علي الزهراني، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الإجتماعية والأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء وذلك في إحدى القاعات بمكة المكرمة، في ليلة تبادل فيها الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة الزواج وعيد الفطر المبارك وأديت فيها عدد من الألوان والرقصات الشعبية على إيقاع الزير ولون الشيلات شارك واستمتع بها الحضور.
من جهته قدم سعد الزهراني والد العريس التهنئة للعرسان متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم الزوجية، كما شكر نيابة عن إخوانه وأولاده وكافة أسرتهم كل من حضر وشاركهم أفراحهم ولكل من اتصل وهنأهم بالمناسبة هاتفياً او عبر قنوات التواصل الاجتماعي متمنياً التوفيق للجميع.

مقالات مشابهة

  • البشيري يحتفي بزفاف نجله الوليد
  • الزهراني يحتفل بزواج «أسامة»
  • بالرغم من حرب الإبادة.. الأنظمة العربية والإسلامية تُدير ظهرها عن مناصرة غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي
  • الهند .. احتجاجات واسعة في أكبر المدن ضد قانون تعديل الأوقاف الإسلامية
  • عمسيب: إذا كانت الحركات المسلحة لا ترغب في التوجه إلى الفاشر يجب عليها (..)
  • الدرقاش: أردوغان يمارس السياسة بقيمها الإسلامية
  • الشيوخ: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني
  • حقوق الشيوخ: الاعتداءات المتكررة على الأقصى تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية
  • امتحان الإسلاميين في سوريا