اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية واليهود الحريديم عند مقر التجنيد في تل هشومير
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
إسرائيل – اندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية واليهود الحريديم عند مقر التجنيد في تل هشومير احتجاجا على سياسة التجنيد.
وتظهر مقاطع مصورة من مكان الحادث اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وسط هتافات: “إلى السجن وليس إلى الجيش”.
ومن المقرر أن يحضر اليوم الاثنين، أول 900 طالب من طلاب المدارس الدينية الذين تم إعفاؤهم سابقا إلى مكاتب التجنيد، على الرغم من أن كبار القادة الروحيين الحريديين منعوا تلاميذهم من الحضور.
ومن المتوقع أن تتزايد الاحتجاجات في وقت لاحق من اليوم، وقد أعلنت الشرطة بشكل استباقي أنه سيتم إغلاق بعض الطرق المحيطة أمام حركة المرور اليوم.
يذكر أنه في يونيو الماضي قضت المحكمة العليا في إسرائيل، بتجنيد اليهود المتشددين الحريديم في الجيش، قائلة إن “عبء عدم المساواة أصبح أكثر حدة من أي وقت مضى”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي خلال وقت سابق الشهر الماضي، بدء عملية تجنيد 3 آلاف شخص من يهود “الحريديم” تتراوح أعمارهم ما بين 18 و26 عاما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الـ3000 من يهود “الحريديم” بينهم رجال لديهم وظائف أو مسجلون في مؤسسات التعليم العالي، أو يحملون رخص قيادة – وهي مؤشرات على أنهم لا يشاركون في دراسات المدرسة الدينية بدوام كامل، على الرغم من حصولهم على إعفاءات سابقة للدراسة.
وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور والإناث من اليهود في إسرائيل في حين يعفى منها المتدينون، بهدف التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية والحفاظ على هوية الشعب.
ويؤكد “الحريديم” الذين يلتزمون بتفسير صارم للقانون اليهودي ويعيشون في مجتمعات معزولة، أن دراستهم للتوراة تهدف إلى حماية البلاد، بقدر ما تفعله الخدمة العسكرية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: نسبة تجنيد الحريديم لا تتجاوز 1.77%
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" بيانات جديدة للجيش الإسرائيلي تكشف عن صعوبات كبيرة في تجنيد أفراد المجتمع الحريدي، حيث تم تجنيد 177 فردا فقط من أصل 10 آلاف أمر تجنيد صادرة بحقهم منذ يوليو/تموز 2024، أي بنسبة 1.77% فقط.
وجاءت هذه البيانات خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، حيث ناقش المسؤولون التحديات التي تواجهها عملية تجنيد الحريديم، التي تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المجتمع الإسرائيلي.
وأفاد المقدم أفيغدور ديكشتاين، المسؤول عن تشجيع تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، بأنه تم إرسال 10 آلاف أمر تجنيد أولي لأفراد المجتمع الحريدي بين يوليو/تموز 2024 ومارس/آذار 2025. ومع ذلك، لم يتجند سوى 177 فردا حتى الآن.
وأضاف ديكشتاين أن الجيش أرسل 2231 أمر تجنيد ثانيا لأولئك الذين لم يلتزموا بالأمر الأول، كما صدر أكثر من 1000 "أمر اعتقال" بحق المتهربين. ورغم ذلك، لا تخطط الشرطة العسكرية لتنفيذ اعتقالات فعلية، بل ستنتظر حتى يتم الإعلان عن "المتهربين من التجنيد" رسميا.
وحتى الآن، تم الإعلان عن 265 حريديا متهربا من التجنيد، مما يعني أنهم قد يواجهون عواقب مثل منعهم من مغادرة البلاد أو اعتقالهم في حال مواجهتهم مع الشرطة.
إعلانمن جهته، حذر المدعي العام، غالي بهاراف-ميارا، وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أن أهداف التجنيد لم تتحقق، وأنه مطالب قانونيا بزيادة عدد المجندين الحريديم.
رفض الخدمة العسكريةونشأ الحريديم، وهم تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، في نهاية القرن الثامن عشر في المجر بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة.
ويعتبر أتباع هذا التيار التوراة هويتهم الأساسية، ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها في مقدمة أولوياتهم. ويعيش غالبية الحريديم في إسرائيل والولايات المتحدة، حيث يشكلون نحو 92% من إجمالي أعدادهم.
ووفقا لمصادر يهودية، بلغ عدد الحريديم في إسرائيل عام 2020 حوالي 1.2 مليون فرد، وهو ما يمثل 17% من المجتمع اليهودي في البلاد.
ويرفض الحريديم الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعين أن أسلوب حياتهم المتدين يتعارض مع الأعراف العسكرية. ويعتبر الزعماء الدينيون أن مهمة الحريديم تقتصر على دراسة التوراة، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
وفي عام 2017، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية الإعفاء الذي كان يتمتع به الحريديم من الخدمة العسكرية، وأمرت الحكومة بوضع قانون جديد لتجنيدهم، مع منحها مهلة حتى 30 مارس/آذار 2024.