سودانايل:
2025-04-28@21:34:19 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (36)

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (36)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا فكاك ،، 19 يوليو كمان وكمان!.
عن الشهيد عبد الخالق محجوب (5)
كتابة تخلو من أي وعي أو إزهار لقناديل !
* إن أبلغ محاولة احتقار وإهانة في الكتاب من الكاتب "والقائمين" على أمر الكتاب وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك التربص بعبد الخالق متسترين خلف "أزهار وعيه ورياحينه"، وردت على لسان الضابط "بشير مختار" المناوئ للشيوعيين ولزملائه الضباط في تنظيم الضباط الأحرار، الذين رأينا كيف شهد ضدهم في إفاداته والغل والتشفي يمتلكانه، كإفادته ضد زميله الضابط مدني علي مدني، وهاهو هنا يدلي بإفادة غريبة عن الشهيد عبد الخالق محجوب نفسه!.


* قال عندما استجوب النميري عبد الخالق بعد اعتقاله، وضح كل شيء، ما حاول يبرر، ما حاول ينفي، تفاصيل التفاصيل، وأسماء المشاركين، كان واضح وأمين جداً، كان صادقاً في كلامه، ثم قال أنه ونتيجة حديثه هذا "عن الحاصل بحذافيره وبناءً عليه، كان في ناس كتار كانوا ما معتقلين، تم اعتقالهم"!.
أي ما يعني باختصار أن عبد الخالق "واشي" وأنه اعترف على زملائه، والواشي في عرف المجتمع وتقييمه أنه شخص جبان رعديد وغير مؤتمن و"منفنس"!. فتخيلوا أن شخصاً بقامة عبد الخالق وهيبته وكاريزمته التي جُبل عليها، والرجل الذي وهب عمره وحياته لقضية يعتبرها من أنبل ما يمكن أن يخلص لها الانسان وهي قضية الوطن والشعب وضرورة النضال من أجل التغيير الاجتماعي، يحوله شخصاً من "أمثال الضابط بشير مختار" إلى رعديد أمام "النميري"!.
* لقد نقلت شخصيات أخرى من أمثال دكتور منصور خالد وعمر الحاج موسى والذين كانوا أكثر استقامة وتصالحاً مع أنفسهم، أدق وقائع لقاء النميري مع عبد الخالق بمكتبه في معسكر الشجرة، وكانوا لحظتها شهود عيان لما جرى، بالإضافة إلى الصحفية المصرية مريم روبين مبعوثة صحيفة الاهرام والتي كتبت عن تلك المقابلة بالتفاصيل الدقيقة، فلم يشر أي من هؤلاء إلى مثل ما أفاد به الضابط المشار إليه حول عبد الخالق!، وهو الذي شهد له جميع من كانوا في بهو إعدامه في تلك اللحظات كيف أنه ذهب للموت كعريس باسم ومعطر بزي مهندم وحذاء لامع!، كما شهدت له أجهزة الاعلام الاقليمية والدولية التي تابعت مجريات محاكمته العسكرية عن ثباته وشجاعته، ثم أولم تقرأ للصحفي الراحل إدريس حسن يقول عن تلك المحاكمة كيف أن عبد الخالق بدى كفرسان الأساطير القديمة وهو يترافع عن نفسه وحزبه، وكأنه يتحدث في ندوة جماهيرية؟!، بل اذهب واقرأ لعلي أبو سن عندما كتب عنه يقول "بان الحزب الشيوعي الفرنسي نظم مظاهرة كبرى في ميدان الجمهورية بباريس احتجاجا على اعدام عبد الخالق محجوب، ما زلت أذكر صورة عبد الخالق وهو يساق الى ساحة الاعدام والتي نصبوها في الميدان بحجم سبعة امتار "..." وقد اكتسى وجهه بذلك التعبير الرجولي الهادي الواثق المبهر وقد كتبوا فوقها بحروف ضخمة "هكذا يموت الشيوعيون" ، فكان رمزا لاجمل واعظم ما في السودان والسودانيين من معاني، ولقد تجولت وسط ذلك الحشد الهائل من الفرنسيين كانوا حوالي 100 الف شخص وشعرت بالفخر لانني لم اشهد باريس تحتفي باسم شخص اجنبي قط بتلك الصورة وذلك الحجم"!، وقد حدث قبل ذلك بنحو سنة أن تم اعتقال عبد الخالق قبل نفيه إلى مصر، وعقد له "مجلس قيادة ثورة مايو" محاكمة و طلب منه خلالها المدعو أبو القاسم محمد إبراهيم أن يكشف لهم عن أسرار الحزب الشيوعي، فزجره عبد الخالق موضحاً لهم أنه لو خير بأن يقطع لسانه أو يفعل مثل هذا الأمر، فلن يدلي ولو بحرف عن أسرار حزبه!.
وحيث أن الضابط بشير مختار وأمثاله من المناوئين لعبد الخالق وحزب عبد الخالق يأتون في أواخر أشواط ذلك الزمان ليلفقوا مثل هذه الأحاديث، * فنقول لهم، إن شهاداتكم يعتريها "الضمور والعور"، أذهبوا لتأتوا لنا بما يقوي منها!.
ــــــــــــــــــــــــ
*هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عبد الخالق

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم

أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء أركان البنيان، وهو الإنسان، وذلك عبر تعزيز الجوانب العقدية والأخلاقية والعقلية، محذرًا من مخاطر الانسياق وراء المادية المُفرطة وتجاهل القيم الروحية.  

عميد شريعة الأزهر: بناء الإنسان مهمة شاقة تتطلب تضافر جميع الجهودحول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر

وحدد الجندي ثلاثة مسارات رئيسية لتحقيق هدف بناء الإنسان، أولها «المسار العقدي والإيماني»، مشيرا إلى دور الأزهر التاريخي في ترسيخ العقيدة الصحيحة، مستشهدًا بجهود علماء كبار مثل السنوسي والحفني والغزالي، مؤكدًا أن منهج الأزهر العقدي يحصن الفرد من محاولات الهدم الفكري، واصفًا تلك المحاولات بـأنها "أوهن من بيت العنكبوت".  

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن ثاني مسارات بناء الإنسان هو «المسار الروحي والأخلاقي»، محذرًا من التحديات المعاصرة التي تستهدف القيم، مثل الترويج للشذوذ وهدم كيان الأسرة، قائلا «لا أعرف زمانًا واجهت فيه الأخلاق والقيم تحديات كهذا الزمان الذي لا تخجل فيه بعض الفئات من التصريح بالشذوذ والعوج، وغير ذلك من الدعوات الهدامة التي تستهدف القيم والأخلاق والأسرة واللغة والعادات والتقاليد»، مشيدًا بمنهج الأزهر في الربط بين العقيدة والسلوك عبر تراث علمائه، ومنهم العز بن عبد السلام وابن حجر العسقلاني، الذين رسخوا مفهوم تهذيب النفس.  

وأضاف الجندي أن «المسار العقلي والمعرفي» هو ثالث مسارات بناء الإنسان، مشددًا على أهمية بناء العقل كأداة لفهم الدين ومواجهة التحديات الفكرية، مستندًا إلى أقوال أئمة الأشاعرة مثل الجويني والفخر الرازي، الذين أكدوا أن العقل "نور يُهتدى به إلى الحقائق"، داعيًا إلى ضرورة تعزيز الابتكار العلمي، مستذكرًا إسهامات علماء مسلمين مثل ابن الهيثم والخوارزمي.  
 
وربط الجندي بين تفكك المجتمعات وإهمال بناء الإنسان، قائلًا: "هدم الإنسان نتيجة حتمية لإهمال الأخلاق والروح"، مستشهدًا بقصة قوم لوط وعقابهم الإلهي،  مشيدًا بدور الأزهر بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووكيله الدكتور محمد الضويني، في دعم مشاريع بناء الإنسان عبر برامج تعزز الوعي الديني والأخلاقي والتكنولوجي، داعيًا إلى تعاون عالمي لإرساء السلام ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار الإقليمي.  

واختتم الجندي كلمته بتأكيد أن حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم، قائلًا: "أجيال تجسّد عطاء ابن حيان والخوارزمي، وتواجه تحديات العصر بعقل واعٍ وإيمان راسخ".  

وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.

طباعة شارك البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي الشريعة والقانون الأسرة الأخلاق تفكك المجتمعات الأزهر

مقالات مشابهة

  • كانوا في رحلة للعين السخنة.. إخلاء سبيل فتاة المرج وصديقتها
  • أزمة اليرموك تراوح مكانها وإمعان في تجهيل أسماء من كانوا وراء أزمتها
  • المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان
  • مؤسسة الاحتلال الأمنية تقدّر: مقاومو القسام كانوا على بعد خطوة من أسر مجندات في كمين بيت حانون 
  • النعيمة قبل لقاء الأهلي : إن كانوا في يومهم فلن يوقفهم أحد
  • الشتات بوصفه مَجازًا مضادًا: قراءة نقدية في أطروحة “الشتات قيد التشكل في أستراليا”
  • أمين البحوث الإسلامية: بناء الأوطان يرتبط ببناء الإنسان عقيدةً وأخلاقًا وعلمًا
  • كيف تتقرب من الله وتصلح نفسك ؟.. خطوات بسيطة لتفوز برضا الخالق
  • أمين البحوث الإسلامية: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم