سودانايل:
2025-03-04@07:57:14 GMT

حديث الجنرال لفضائية بورتسودان ليس فيه جديد !!..

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الجنرال ياسر العطا ملخص حديثه بالأمس معظمه تملق للشعب ومناداة لقيام الانتخابات وهذا شيء لا يخصه ووعد بالنصر المؤزر في القريب العاجل والميدان يقول عكس ذلك ... وقد كانت العاطفة عنده سيدة الموقف والحقيقة هي التي تغيب في مثل هذه المقابلات !!..
لنبدأ معك ايها الجنرال بهذه الحقيقة المرة وهي بصريح العبارة أنه لا توجد في السودان المنكوب حكومة شرعية بعد انقلاب اكتوبر علي الحكومة الانتقالية برئاسة حمدوك وقد كانت حكومة جادة وبدأت خطوات عملية لتحسين الاقتصاد ومضت في هذا السبيل بخطي ثابتة وواثقة ونالت في وقت قياسي ثقة العالم الخارجي الذي بدأ يغير من نظرته السالبة تجاه وطننا الحبيب وتأهب للانفتاح وتضميد جراح ضحايا ظلت الإنقاذ تتلاعب وتنكل بهم لمدة ثلث قرن كانت كافية أن تضع بلادنا من أقصاها الي أقصاها في دائرة الشر والإرهاب وفرضت عليها العقوبات التي طالت أبناء الشعب في حين أن النظام الحاكم كان يتمتع بالحياة الرغدة السعيدة وكل القرارات ضده كانت حبرا علي ورق ومازلنا ننتظر أن يقبض على المخلوع وصحبه وإرسالهم الي لاهاي للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية !!.

.
ولأن البرهان ولجنته الأمنية وقد سرقوا الثورة ووضعوا يدهم علي مجمل التراب السوداني فإن رموز الإنقاذ عقدت لهم محكمة هزلية تطاولت جلساتها في لت وعجن ولف ودوران وقد كان محامو الدفاع من أعضاء المؤتمر الوطني ومن التنظيم الحاكم !!..
المهم أن الحرب اللعينة العبثية قد اشتعلت ومازالت تقتل وتدمر وتحرق وفتحت السجون وهرب النزلاء وكانت خطة مرسومة لتهريب رموز الإنقاذ ، والادهي والأمر أن الإنقاذ الآن بمساعدة اللجنة الأمنية عادت واستولت علي الحكم واشعلت الحرب التي وعدوا بأنها لن تاخذ معهم أكثر من أسبوع لحسمها ولكن المسألة امتدت ودخلت في سنتها الثانية ولم ينتصر طرفاها أحدهما علي الآخر رغم تدفق السلاح من الشرق والغرب علي كليهما وان كان الدعم السريع هو الأكثر سيطرة علي جبهات القتال في طول البلاد وعرضها !!..
أعاد الجنرال العطا تلاوة صحيفة اتهامه للامارات وشيوخها عيال زائد كما سماهم وأكد أنهم يرسلون الذخيرة والعتاد واي لوجستيات لأزمة وزاد بأن عونهم اللامحدود للمليشيا المتمردة شمل إدارة المعركة نفسها من داخل الامارات التي خصصت غرف ومكاتب عمليات مجهزة بكوادر متخصصة وأجهزة متقدمة وذكاء اصطناعي وفنون وحيل تجسسية غاية في الدقة والرصد والتحليل !!..
نقول للجنرال العطا إن صح ماتقول عن الامارات يكون من المنطقي أن تهجر جاليتنا العريضة هنالك كل ماتنعم به من رفاهية ورغد في العيش وتعود وتحمل السلاح دفاعا عن الوطن الحبيب ... وطالما أنهم لم يحركوا ساكنا وتمسكوا بالبقاء في دولة آل زايد فمعنى هذا أنهم لم يصدقوا حديثك ولم ياخذوه ماخذ الجد ...
ولهم الحق إن لم يصدقوك فأنتم معشر أفراد اللجنة الأمنية التي سطت علي الحكم وقد نفذتم انقلاب اكتوبر مما استدعي الإتحاد الإفريقي أن يعلق عضوية السودان إضافة إلي أن العالم لا يعترف بالحكومة الانقلابية القائمة الآن التي تفتقد إلى الشرعية وهي عبارة عن حكومة أمر واقع ليس إلا !!..
ظل الجنرال علي مدار ساعة كاملة يتحرك من نقطة ليعود إليها مجددا و ( الدردشة ) التي ظل يتجاذبها مع المذيعة التي كانت اسالتها محددة تصب في سياق معين بحيث لايكون هنالك شيء مفيد يخرج المواطن من احباطاطته وياسه وقلة حيلته !!..
كال الجنرال الذم والسباب لقحت وتقدم بصورة سافرة تفتقد إلى الذوق والاحتشام واحترام الآخر وأدب الخلاف ... كيف اعطي الجنرال الحق إن يري نفسه والانقلابيين معه أنهم يمثلون الشرعية مع أنه ليس ثمة أي شخص قد اختارهم لهذا الشرف العظيم ... بل بالعكس فهم وقد مكنوا الدعم السريع من مفاصل الدولة ومراتع الثروة ومن دواوين الحكم ومنحوهم علي طبق من ذهب النفوذ والسلطة والجاه بموجب فض الاعتصام وانقلاب اكتوبر وقتل الثوار وإحراق دارفور وفصل الجنوب ونهب لثروات الأمة !!..
ختاما ايها الجنرال انت لست رجل دولة والسياسة ليست ميدانك ... نعم انت جندي محترف ومكانك حراسة الحدود وحراسة الدستور وانت مجرد موظف في الدولة تحت إدارة مدنية وتتقاضي راتبك من الخزينة العامة مقابل ما تقدمه من واجب لدافع الضرائب ولكن أن تستولي علي الحكم وتنظر الي المواطن نظرة دونية وكأنه خدام عند سعادتك فهذا مستحيل وعليكم أن تنزلوا من برجكم العاجي ودعوا الشعب يقول كلمته ويختار من يحكمه !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الوليد مادبو وطيران الجنجويد

kld.hashim@gmail.com

يقدم الجنجويدى الوليد مادبو نفسه كشخصية محايدة فى الحرب الحالية ولكن من الواضح أنه منخرط تماما وغارق حتى أذنيه فى مخطط عترته الجنجويدية المجرمة سفاكة الدماء ، هاتكة الاعراض ، نهابة الأموال والممتلكات ، فى مقابلة أجريت معه فى قناة الجزيرة مباشر سأله المذيع البارع أحمد طه عن سبب ذهابه لنيروبى وحضوره فعاليات تدشين دولة الإجرام الجنجويدى فقدم أجابة حاول أن يبرز فيها عدم انخراطه فى المشروع الهلامى للجنجويد وأن ذهابه لنيروبى انما كان بهدف لقاء اهله الجنجويد وتعزيتهم فى من هلك من مجرميهم فى غارات الطيران الحربى على معاقل اهله الجنجويد الذين بادروا بالعدوان والاعتداء على اهل السودان جميعا من المساليت غربا الى البطاحين شرقا ،لكن شهادات شهود العيان التى تواترت من نيروبى أكدت أن الجنجويدى وليد مادبو عهدت اليه مهمة صياغة البيان او الإعلان عن حكومة الإجرام الجنجويدى ولأن الشينة منكورة كما فى القول العامى قال ان ذهابه كان ايضا من باب أشتغاله بالعلوم السياسية مع أن حضور محفل للجنجويد يتقضى أن يحضره مهتمون بعلم الإجرام والجنائيات وهو الشئ الوحيد الذى يجيده الجنجويد أهل الوليد مادبو، انتشر خلال اليومين الماضيين فيديو يتحدث فيه سليمان صندل حليف الجنجويد وبجواره الوليد مادبو وبغير قصد كشف سليمان صندل حجم التأمر على السودان حين تحدث عن امتلاك مليشيا الجنجويد لسلاح طيران موجود فى أديس أبابا فقام الجنجويدى الوليد مادبو بوكز سليمان صندل حتى لا يسترسل فى حديثه ويكشف ما هو مطلوب اخفاؤه ، مليشيا الجنجويد هى مخلب قط تستخدم لتدمير الدولة السودانية لافراغ السودان من أهله وسكانه وإحلال عصابات الجنجويد التائهة بين كثبان رمال الصحراء الكبرى محله ومن الواضح دول تشاد ، جنوب السودان ، كينيا، واثيوبيا تلعب دورا محوريا فى هذه المؤامرة ومن الواضح أنها قد حاولت أن تظهر بمظهر الحياد فى مبتدأ الغزو الجنجويدى وقد بدأت مؤخرا تلعب على المكشوف منذ أن سمحت للامارات بتنظيم مؤتمرها الدعائى لدعم السودان انسانيا وهو غطاء لمواصلة تقديم دعمها العسكرى لمليشيا الجنجويد الإرهابية ، أن امتلاك مليشيا مجرمة وارهابية ونزاعة للعمل كمرتزقة سلاح طيران حتى لو كان مسير يمثل تهديدا كبيرا للامن الاقليمى وتحديدا بشكل خاص للسودان ومصرولا ننسى أن نشطاء الجنجويد قد دعوا إلى مهاجمة السد العالى وفى خلال الايام الماضية تحدث احد الجنرال الإسرائيلين لاحد القنوات الاسرائيلية عن إمكانية مهاجمة السد العالى وتفجيره فى سياق حديث الجنرال الاسرائيلى عن التحركات الاخيرة للجيش المصرى فى سيناء وما أثارته من قلق بين الاوساط الاسرائيلية.
من الواضح أن السودان يواجه حلفا معاديا وداعم لمليشيا الجنجويد من تشاد التى تشكل قاعدة لاستقبال شحنات الأسلحة الإماراتية للمليشيا المجرمة وجنوب السودان الذى انخرط عدد كبير من مواطنيه فى القتال فى صفوف المليشيا وارتكبوا الفظائع فى الجزيرة قبل تحريرها واثيوبيا سيتضح دورها فى المؤامرة أن آجلا أو عاجلا ولا ننسى بالطبع الجنرال الليبى خليفة حفتر ودوره فى إمداد الأسلحة للجنجويد مثله مثل الدور التشادى وطبعا لا ننسى المكونات المحلية للمؤامرة من القبائل الجنجويدية إلى السياسيين والاعلاميين الذين اشتراهم المال الاماراتى.  

مقالات مشابهة

  • سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
  • رمطان الرمدان !
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • رسالة تحذيرية من شباب البومب إلى العائلات
  • تحالف «تأسيس» ينتقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ويصف موقفه بالمنحاز لـ «حكومة بورتسودان»
  • الوليد مادبو وطيران الجنجويد
  • رأس الأفاعي
  • تنفيذ أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال بمدينة 6 اكتوبر| تفاصيل كاملة