سقط الوليد مادبو ولم تسقط مدينة الفاشر
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
boshsalah@gmail.com
صلاح بوش
قبل إندلاع هذه الحرب اللعينة التي دمرت البلاد، وازهقت أرواح المئات وشردت الملاين نزوحاً في الداخل ولجؤْ في دول الجوار والمهاجر البعيدة، لمع في سماوات الهامش السوداني العريض نجم نجل ناظر الرزيقات الوليد مادبو كشخصية وطنية قومية مقبولة في اوساط عدد غير يسير من جموع الشعب السوداني، برز للناس في ثياب الواعظين, إستطاع بمكرٍ ودهاء ان يسرق آمال وتطلعات الشباب ويكون لنفسه قاعدة جماهيرية ضخمة تدعمه في الأسافبر، زاع صيته في زمان الغفلة، فوجد زغماً اعلامياً هائلاً، وقبولاً منقطع النظير في الاوساط الشبابية المتعطشة للحرية والديمقراطية، فعُقدت الآمال العريضة علي نواصيه، لما كان في الحروب بأساً شديد ودمار وموت وخراب، فعتمة الظلام الدامس في الحروب يُبيٌن معادن الرجال علي حقيقتها وتنزع الاقنعة الزائفة التي تضاري سؤات الخراصون، سقط الوليد مادبو سقوطاً مدوياً وغرق في بركة الاثنية الآثنة بعد إندلاع حرب السودان المدمرة، بجنوحه لمعسكر مليشيات "الجنجويد " المجرمة التي ارتكبت الفظائع وسام الشعب السوداني الطيب الصابر الوان العزاب، بذا المنحي الشنيع صار نصف الشعب طريداً مشرداً في المنافي ونصفه الآخر يرزح تحت نير الفقر المدقع والمرض والجوع الذي سكن جميع ارجاء المعمورة بفعل الحصار الخانق والحرب اللعينة التي اشعلها مليشيات "جنجويد" الدعم السريع المتمردة، سقط الوليد مادبوا في أول تجربة حينما خلع ثوب القومية العطرة وارتدي ثوب القبلية النتنة، ظهر في الفضائيات بكل بجاحة ووقاحة يتهدد سكان الفاشر ويتوعدهم بإقتحام مدينتهم وإستباحتها بالحديد والنار في غضون عشرة أيام.
بأي مشيئةٍ تستبيح الضباع البائسة عرين الاسود الضارية المتخصصة في افترس قيادات علوج "الجنجويد" وتزدريها..!
الفاشر سوف تسقط في خلال عشرة أيام هكذا صرح به العنصري المغرور واليوم صارت ست وخمسين يوماً حُسوما...
ولكن هيهات لا "جنجويد" ولا مرتزقة بقادرين علي أن يسقطوا مدينة الفاشر شنب الأسد...
الفاشر مقبرة رمز الصمود ومقبرة الجنجويد
صلاح بوش
المملكة المتحدة بيرمجهام
boshsalah@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عضو السيادي الفريق أول ركن كباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام ووقف معاناة الشعب السوداني
أكد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن #شمس_الدين_كباشي حرص الحكومة على إحلال السلام ، ووقف معاناة السودانيين والانفتاح على كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سيادة الدولة السودانية وحفظ كرامة الشعب السوداني.
وجدد سيادته لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان اليوم المبعوث السويسري الخاص للقرن الأفريقي ، السفير سيلفان استييه ،حرص الحكومة السودانية والتزامها بالعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها وتسهيل عمل الفرق الإغاثية وموظفي المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وتناول اللقاء الأوضاع في السودان والتطورات الجارية الآن وجهود الحكومة السودانية وسعيها لتسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية لاسيما فتح المعابر المختلفة والمطارات السودانية لادخال المساعدات الإنسانية.
من جانبه أوضح المبعوث السويسري للقرن الأفريقي أن اللقاء تتطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية ومآلات الصراع الدائر الآن في السودان، وكيفية إنهاء الحرب، فضلاً عن الجهود المبذولة لوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد بهدف تخفيف معاناة الشعب السوداني.
إعلام مجلس السيادة الانتقالي
إنضم لقناة النيلين على واتساب