قدوات عالِمات.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي من البرامج الموجهة للمرأة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف الحلقة الثانية من الموسم السادس عشر من برامجه الموجهة للمرأة تحت عنوان "قدوات عالمات"، وحاضر فيها كل من؛ الدكتور فاطمة عبد المجيد، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر ووكيل كلية الدرسات العليا للقطاع الشرعي والعربي، والدكتور هدى عرفان، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتور حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
أوضحت الدكتور هدى عرفان، أن من أبرز القدوات العابدات، السيدة عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، فلقد اختار لها الله أبوين كريمين مؤمنين، وجعل لها الله نسبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب والأم، وقد ورثت أُمّ المؤمنين عَائِشَة رضي الله عنها الكثير من الصفات الحسنة التي تميزت بها قبيلتها؛ كالكرم والشجاعة والنجدة ونصرة المظلوم وإعانة الضعيف، وغيرها من الصفات التي أثرت في شخصيتها، لافتة إلى أن علاقة أم المؤمنين مع والديها كانت علاقة متينة قائمة على محبتهما وخوف إغضابهما مع أنها أُما لجميع المؤمنين، كما أحاطت السيدة عائشة نفسها بصحبة صالحة لتحافظ على ما نشأت عليه، فلم ينسها الجلوس بين أصحابها ما تعاهدت عليه مع الله في العبادة مما رأته من سيد العُباد من المحافظة على صلاة الضحى وغيرها من الأعمال الصالحة.
وأضافت: قامت علاقة عائشة رضي الله عنها مع إخوتها وأخواتها على ثلاثة محاور؛ الحب والتقدير، والاحترام المتبادل، والتعاون والتكاتف، وكان من مواقف حبها لإخواتها، أنها قامت بتربية أختها أم كلثوم في بيتها، وأولاد أخيها محمد عندما قتل، وكانا ابنا وبنتًا، حتى أصبح الابن القاسم بن محمد أحد الفقهاء السبعة بالمدينة وعلّامة التابعين، فكانت عائشة مع أشقائها، تؤسس لدور المرأة في صناعة الحياة وتماسك الأسرة والمجتمع، وفي صناعة الحب والوفاء بين الإخوة والأخوات.
فيما تناولت الدكتور فاطمة عبد المجيد هنداوي، الحديث عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها، مبينة بعض الدروس من حياتها، كالتضحية لدين الله، والصبر على الأذى وعلى الفراق، ورجاحة عقلها لإعانة الزوج، والتفقه في الدين ورواية الحديث، وحسن التبعل وحسن تربية الولد.
من جهتها بينت الدكتور حياة العيسوي، أن الإسلام حرص كل الحرص على تعليم المرأة حتى تكون عنصر صلاح وإصلاح في مجتمع إسلامي متطور إلى الكمال، متقدم إلى القوة والمجد، آمن مطمئن سعيد، ولتحقيق هذا الهدف؛ رغب بأن تحضر صلاة الجماعة، وأن تشهد صلاة الجمعة وخطبتها ، وأن تشهد صلاة العيد وخطبتها وإن كانت في حالة العذر المانع لها من أداة الصلاة ، وأمرها بالحج والعمرة، وحثها على حضور مجالس العلم، وخاطب الله النساء بمثل ما خاطب به الرجال، وجعلهنَّ مندرجات في عموم خطاب الرجال في معظم الأحوال ؛ حرصًا على تعليمهن وتثقيفهنَّ وتعريفهنَّ أمور دينهنَّ.
وتابعت: ومن التابعيات الفقيهات ذوات الحجة روايات صحيح البخاري، حفصة بنت سيرين، وكان لها ابنٌ بارٌّ قد مات في حياتها وافتقدته بشدَّة، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ رَزَقَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْرِ مَا شَاءَ أَنْ يَرْزُقَ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أَجِدُ عَضَّةً لَا تَذْهَبُ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ أَقْرَأُ سُورَةَ النَّحْلِ إِذْ أَتَيْتُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : " وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ، وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"؛ فَأَعَدْتُهَا فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا أَجِدُ،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر السيدة عائشة رضی الله
إقرأ أيضاً:
إطلاق اسم الدكتور أحمد عمر هاشم على مسجد المدينة المنورة بمنطقة فلل الجامعة بالزقازيق
أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية إطلاق إسم المغفور له العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق على مسجد المدينة المنورة بمنطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق ، والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإطلاق اسم فقيد العالم الاسلامي على أحد المساجد بمدينة الزقازيق.
جاء ذلك خلال ترأسه إجتماع المجلس التنفيذى بحضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ ،واللواء عبد الغفار الديب سكرتير عام المحافظة ،ومحمد كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح أحمد شعبان المستشار العسكري للمحافظة ومدير إدارة الحماية المدنية ووكيل ادارة المرور وممثلاً عن الاوقاف والكنيسة ومديري المديريات الخدمية والهيئات والشركات ، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ، ومديري الإدارات العامة والنوعية وذلك بقاعة الاجتماعات بالديوان العام.
أوضح محافظ الشرقية أن إطلاق اسم العالم الجليل علي مسجد المدينة المنورة يأتي عرفانا بدورة كعلم من أعلام الأزهر الشريف وأحد كبار علماء الحديث في عصره والذي أفنى عمره في خدمة الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأسهم في إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التي عززت مكانة الأزهر وريادته.
وأكد المحافظ أن مصر لاتنسي أبناءها المخلصين مؤكدا ان الراحل الكريم أفنى عمره في خدمة العلم والدين، وترك سيرةً عطرة وميراثًا من الحكمة والعطاء والاعتدال داعيا المولي عز وجل يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروة وسوء وان ينعم علي الشعب الصري بمزيد من الأمن والأمان والرخاء.