خبراء يعلنون المجاعة بمخيم زمزم.. والحكومة السودانية تنفي
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور غرب السودان، معرضون لخطر الموت، في وقت نفت فيه الحكومة السودانية "وجود أي مجاعة بالمخيم".
وجاء حديث المنظمة بعد أن أكد خبراء دوليون، الخميس، أن المجاعة في مخيم زمزم، الذي يأوي قرابة 600 ألف شخص، تحولت إلى مجاعة كاملة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، على حسابها على منصة (إكس)، إن قوات الدعم السريع، التي تحاصر مدينة الفاشر، منعت 3 شاحنات تحمل إمدادات طبية حيوية وأطعمة علاجية للمدينة، ولمخيم زمزم القريب منها.
ويعلن الخبراء عن المجاعة عندما يعاني واحد من كل 5 أشخاص، أو أسر، من نقص حاد في الغذاء، ويواجهون المجاعة والعوز، مما يؤدي في النهاية إلى مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد والموت.
وأشارت المنظمة إلى أن عددا كبيرا من الأطفال في مخيم زمزم، في حالة حرجة، مضيفة أن جناح سوء التغذية في المستشفى الميداني في المخيم، مكتظ بنسبة 126 بالمائة.
وقالت المنظمة إن مسلحي قوات الدعم السريع منعوا الشاحنات من الوصول لبلدة كبكابية لأكثر من شهر، مضيفة أنها اضطرت إلى تقليص عدد الأطفال الذين يتلقون الغذاء العلاجي في المخيم المكتظ لأن مخزونها من الأدوية لا يغطي سوى أسبوعين.
ونوّهت المنظمة إلى أن عرقلة أو تأخير الشحنات الإنسانية المتعمد يعرض حياة الآلاف من الأطفال للخطر، لأنهم محرومون من تلقي العلاج المنقذ للحياة.
أدى الصراع الذي اندلع في السودان يوم 15 أبريل إلى موجات من العنف على أساس عرقي وتسبب في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم ودفع الآن منطقة واحدة على الأقل في إقليم دارفور إلى المجاعة، بحسب تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع، التي تفرض حصارا على مدينة الفاشر ضمن محاولتها المستمرة منذ أشهر لانتزاعها من أيدي الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه.
ومدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب.
وانزلق السودان إلى أتون الفوضى في أبريل من العام الماضي، عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن ينتقل إلى معظم أنحاء البلاد.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف السودانيين، ودفع الكثيرين إلى حافة المجاعة، كما خلق أضخم أزمة نزوح في العالم، إذ أجبر أكثر من 11 مليون شخص على الفرار من منازلهم، وفقا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
الحرة / وكالات - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان .. مصرع 12 شخصا وإصابة 5 في ولاية شمال دارفور
قُتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور غرب السودان، بقصف مدفعي نُسب إلى قوات الدعم السريع، وفقا لما أفادت به لجان مقاومة سودانية، اليوم السبت.
وأفادت المجموعة في تقرير أولي مقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور".
ويخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما لسيطرة قوات الدعم السريع، ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع "مجزرة"، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أن المليشيا "أسرت 3 أشخاص" بينهم طبيب.
كان شهود عيان قد أفادوا، لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق اليوم السبت، بأن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من 3 اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
إحراق قرى
وفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.
وكتب على حسابه بفيسبوك "ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية"، مضيفا أن "أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من المليشيات بدوافع عرقية واضحة. استبيحت المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات".
واندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتسببت -وفقا للأمم المتحدة– بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
واتّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.