جريمة الهرم.. عبد المولى تخلص من زوجته وبناته في ليلة مظلمة|تفاصيل مثيرة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
خلافات زوجية لا تخلو منها المنازل، عادة ما تنتهي بتدخل الأهل أو الجيران، ويعود معها الهدوء والوئام بين جناحي عش الزوجية، لكن الغضب القاتل تردد صداه بين ضلوع الزوج الأربعيني؛ فقرر وضع نهاية لهذا الخلاف العابر بإخراج المشهد الأخير في حياة "أم العيال" بجريمة قتل أضحت حديث أهالي كفر غطاطي، غرب الجيزة.
زوج يقتل زوجته وبناته بالهرم
يبدأ الفصل الأول في تلك الجريمة الدموية بحياة زوجية اعتيادية عاشتها "رانيا"، رفقة زوجها بائع الخردة مثل أي زوجة بسيطة تأمل توفير حياة أفضل لأبنائها، ولم تدر المسكينة أن تلك الزيجة تلتقط خلالها أنفاسها الأخيرة، بعد زواجها من رجل سلك طريق الشيطان متخذا من خلافاته مع زوجته سببا لقتلها.
وفي ليلة مظلمة كادت أنوارها الصاخبة تمضي، الكل يذهب إلى مسكنه داخل الكفر الصامت، الساعة تدق تمام العاشرة مساء، داخل شقة بالدور الأول في منزل مكون من 3 طوابق وقعت الجريمة التي اختلفت الروايات والحكايات حول السر وراء ارتكابها، وراحت ضحيتها ربة منزل في نهايات العقد الثالث من العمر، على يد "أبو العيال" .
دقت الساعة العاشرة مساء، وشرع المتهم في تنفيذ جريمته المؤسفة بين جدران ملطخة بدماء زوجته وبناته، وسط أصوات ناتجة عن مشاجرة الزوجين وما تبع ذلك من عملية قتل، تردد صداها داخل العقار الذي يعيشان فيه بكفر غطاطي بعدما سمع الجيران أصوات صراخ أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وباستبيان الأمر شاهدوا سيدة تخرج من منزل وتدخل مرة أخرى، وفجأة خرج زوجها ملطخا بالدماء وفر هاربا مستخدما التروسيكل الخاص به.
في مشهد قد لا نراه في الأفلام السينمائية وبدخول شهود العيان إلي المنزل، شاهدوا زوجة المتهم رانيا ملقاة على الأرض ورأسها شبه مفصول عن جسدها، وبجوارها بناتها الخمسة غارقات في الدماء، وعلى الفور قاموا بإبلاغ الأجهزة الأمنية في الجيزة والإسعاف، التي حضرت وفرضت كردونا أمنيا بمحيط المنزل.
من جانبه قال أحد شهود العيال يدعى عم أحمد يقيم في منزل مجاور للمنزل الذي شهد تلك الجريمة التي هزت محافظة الجيزة، إن الأب المتهم قام بالتخلص من أسرته المكونة من زوجة وخمس فتيات أكبرهن عمُرًا 16 عامًا، مشيرا إلى أن المتهم حاول إشعال النيران في المنزل بعد ارتكاب الجرمية، لكنه فر هاربا بعد استنجاد ابنته بالسكان، وأوضح أن الإسعاف جاءت ونقلت 4 فتيات للمستشفي لإنقاذهن، بينما كانت الأم وابنتها الكبرى فارقتا الحياة.
جريمة كفر غطاطي
وأضاف الشاهد في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد، أن الأهالي شاهدوا خروج الطفلة مي ابنة الـ8 سنوات، من منزلها وبها قطع سطحي في رقبتها، موضحا أن الدماء كانت تلطخ جدران المنزل ورائحة البنزين تملأ أرجاء العقار، ولم يمر وقت طويل قبل أن يصل رجال الأمن إلى المنزل لكشف غموض الحادث.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغ من الأهالي يفيد قيام زوج بقتل زوجته وابنته وإصابة بناته الأربعة إثر خلافات زوجية نشبت بينه وبين زوجته، وعلى الفور انتقلت أجهزة أمن الجيزة إلي موقع البلاغ، وتبين بالانتقال والمعاينة العثور على سيدة وطفلة 9 سنوات متوفيتين جراء جروح قطعية في الرقبة، و4 فتيات مصابات بجروح قطعية في الرقبة.
كشفت التحريات الأولية لرجال المباحث أن الضحايا هن الزوجة رانيا محمد عبد المقصود (39 عاما) ربة منزل، توفيت، وابنتها جنا عبد المولى بكري (9 أعوام) توفيت، والمصابات المحتجزات بالمستشفى في حالة حرجة هن ملك عبد المولى بكري (16 عاما) ومنة عبد المولى بكري (15 عاما) ومي عبد المولى بكري (8 أعوام) وساجدة عبد المولى بكري (5 أعوام)، وتبين أن المتهم يدعى "عبد المولى.بكري"، ويعمل في الخردة له سجل إجرامي ومفرج عنه من السجن حديثا.
وتم نقل المصابات الأربعة للمستشفى والجثتين للمشرحة وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على جثماني الزوجة والابنة وإصدار تقرير بالصفة التشريحية الخاص بهما، لكشف الأسباب التي أدت إلى وفاتهما، وكذا طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستعلمت عن الحالة الصحية الخاصة بـ 4 فتيات بالغة أعمارهن ما بين 5 سنوات و16 سنة، وإجراء تحليل مخدرات للزوج المتهم بارتكاب الجريمة، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
أسباب قيام المتهم بقتل زوجته وبناته بالهرممن جانبه قال وليد هندي الخبير النفسي، إن هناك ما يسمى بالاضطراب الانفجاري المتقطع عبارة عن نوبات متكررة ومفاجأة من السلوك القهري أو العدواني أو العنيف مع امتدادات شفهية غاضبة يكون رد فعل الشخص فيها بعيدا تماما عن المنطق، وهذا النوع من الإضراب يحدث فجأة ودون سابق إنذار ويستمر لفترات طويلة قد تصل إلى 30 ثانية.
وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن تلك المدة قد تكون كافية لقضاء الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب على الأخضر واليابس وارتكاب جرائم دموية بشعة، وتؤثر البيئة بشكل كبير في سلوك الفرد حيث إن الأشخاص الذي ينشأون في بيئة غير صالحة قد يصيبهم هذا الاضطراب الانفجاري.
وتابع: إن المتهم في جريمة قتل زوجته وبناته بكفر غطاطي قد يكون أصيب بالاضطراب الانفجاري المتقطع والذي تتعدد أسبابه بين أسباب خاصة بالجينات الوراثية، ويشعر المريض بهذا الاضطراب الانفجاري بتأنيب الضمير بعد عده أيام من ارتكابه للجريمة لكن بعد فوات الأوان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جريمة كفر غطاطي زوجته وبناته
إقرأ أيضاً:
ليلة قتل الست "نفيسة" فى شبرا الخيمة.. جيهان اتفقت مع محمد للتخلص منها وسرقة مشغولاتها الذهبية.. العناية الإلهية تدخلت للاقتصاص من الأول.. المحكمة عاقبت الأخيرة بالإعدام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في صباح يوم مشؤؤم بأحد شوارع شبرا الخيمة، استيقظ الأهالى على جريمة مروعة حيث تم قتل السيدة نفيسة على يد مجهولين.
الأهالي في الحي صدموا عندما وجدوا جثة "نفيسة" ربة منزل، مقتولة بطريقة بشعة، وقد سرقت مشغولاتها الذهبية والتى كانت البداية التي دفعت رئيس المباحث إلى التحرك سريعاً لكشف الحقيقة المخفية وراء هذا المشهد المروع.
أصابع الاتهام
بعد عمل التحريات وجمع المعلومات من سكان المنطقة، بدأت الصورة تتضح تدريجياً.
الشكوك قادت إلى شخصين، "جيهان" و "محمد" تربطهما علاقة غامضة.
لم يكن الأمر مجرد سرقة، بل كانت هناك مؤامرة متقنة قادتها الطمع والخيانة.
الطمع يولد الجريمة
بدأت الحكاية عندما رأت "جيهان" المتهمة الثانية، وهي ربة منزل تعرف الضحية، مشغولاتها الذهبية تلمع في ضوء الشمس كانت تلك اللحظة التي اشتعل فيها الطمع داخلها.
لم تكتف بالنظر، بل بدأت تخطط مع المتهم "محمد"، شاب قليل الحيلة لكنه مستعد لفعل أي شيء من أجل المال.
خطة الشيطان
جلس الاثنان يرسمان خطة جريمتهما بكل برود، قررا استغلال علاقة المتهمة الثانية بالضحية للدخول إلى منزلها دون إثارة الشكوك.
كان السلاح الأبيض، الذي أعداه مسبقاً، هو الأداة التي ستضع حداً لحياة الضحية.
لحظة التنفيذ
في يوم الجريمة، توجه الاثنان إلى منزل الضحية، استقبلتهما المرأة بحسن نية، دون أن تعلم أن الموت يتربص خلف الباب، بمجرد أن دخلوا، تحولت الأجواء إلى صراع مرعب، قامت المتهمة الثانية بتكميم فم الضحية "نفيسة"، مما أضعف مقاومتها، بينما استل الشاب السلاح وغرز الطعنة القاتلة في عنقها.
نهاية مأساوية
سقطت الضحية غارقة في دمائها، وتحقق للمتهمان مما أرادا.، واستوليا على مشغولاتها الذهبية وغادرا المكان، تاركين وراءهما مشهداً مروعاً.
لم يستمر الهروب طويلاً، بفضل جهود رجال الشرطة وشهادات الجيران، تم القبض على المتهمين.
لم يتمكنا من إنكار فعلتهما فكاميرات المراقبة وشهادة الجيران كانت الدليل القاطع لوصولهما إلى حبل المشنقة.
تمت احالتهما إلى المحاكمة الجنائية، وقيدت القضية برقم 20673 لسنة 2020 جنايات أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 2634 لسنة 2020 كلى جنوب بنها، ولكن بعد عدة أشهر تدخلت العناية الإلهية فى الاقتصاص من المتهم الأول وتوفى داخل الحجز، أما المتهمة الثانية فعاقبتها المحكمة بإحالة اوراقها إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي فى إعدامها.