النوخذة يشعل شرارة الصراع العراقي الكويتي على الحقول المشتركة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
فصّل الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الأثنين (5 آب 2024)، المسائل العالقة حول الحقول النفطية المشتركة بين العراق والكويت بعد اكتشاف حقل النوخذة.
وقال المرسومي في منصته على فيس بوك، تابعته "بغداد اليوم": "الحقول المشتركة بين العراق والكويت كانت ومازالت محل خلاف واضطراب، وتبرز المشكلة الرئيسة بين البلدين في ترسيم الحدود منذ عام 1993 ومعظم هذه الحقول لها تراكيب مشتركة ممتدة في الجانبين وتعود الى العصر الطباشيري، وتعني هذه الحقول أن الخصائص الفيزيائية للصخور التي تحتوي على النفط الخام متطابقة".
وبيّن أن "الكويت لاستكشاف حقولها البحرية لفترة طويلة، وقامت شركة شل وشركة نفط الكويت بحفر بعض الآبار في الستينيات، والثمانينيات، ولكن الآبار في القطاع البحري الكويتي لم تحقق سوى بعض الاكتشافات النفطية الصغيرة غير التجارية، ولقد بدأ أن البنية الجيولوجية كانت في الأساس أحادية الميل غير منظمة أي ان الرواسب تنحدر بشكل أعمق باتجاه الشرق، الأمر الذي لا يوفر أي مكامن رئيسية لاحتجاز تراكمات النفط والغاز. ثم أعلنت مؤسسة البترول الكويتية في 14 حزيران الماضي عن اكتشاف حقل النوخذة".
وأضاف، إن "حقل النوخذة البحري، يقع على بعد 45 ميلا اشرق جزيرة فيلكا، تبلغ مساحته 96 كم2، وتشير التقديرات الأولية لمخزوناته، إلى وجود نحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف، ونحو 5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ما يعادل 3.2 مليار برميل من النفط المكافئ".
ويقول مختصون عراقيون، إن موقع الحقل هو ضمن خرائط العراق قبل عام 1994، وما تقوم به الكويت من إعلان لاستكشافات نفطية في هذا الموقع مخالفة قانونية بحتة، وعلى وزارة الخارجية أن تقدم الطعن بهذه التصريحات وأن تقدمها للمحاكم الدولية والأمم المتحدة.
ويوم أمس الأحد، أكدت لجنة النفط النيابية، أن حقل "النوخذة" الذي أعلنت الكويت اكتشافه مؤخراً يقع ضمن المناطق المشتركة بين العراق والكويت وشددت على ضرورة أن يكون الاستثمار مشتركاً بين البلدين وفقاً لاتفاقية البحار العالمية وللأعراف والمواثيق الدولية.
وقال عضو اللجنة، عدنان الجابري، في تصريح للصحيفة الرسمية، إن للعراق حقولاً مشتركة في الخليج، وله الحق بما يستكشف منها بينه وبين البلدان القريبة من دول الخليج، مشيراً إلى أن الحقوق مثبتة في اتفاقية البحار العالمية لعام 1981، التي تضم جميع المواثيق والعهود الدولية وتنص على احترام الحقوق بين تلك البلدان.
وأضاف أن للعراق حقاً في المنطقة الاقتصادية والمياه الإقليمية المشتركة، منوهاً بأن الكويت ضمت إليها المناطق الاقتصادية للعراق، سواء في حقل الدرة أو النوخذة اللذين يقعان ضمن المنطقة الاقتصادية العراقية، أو في أقل تقدير ضمن المناطق المشتركة.
وأوضح الجابري، أنه في الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، لا يمكن أن تستثمر المناطق المشتركة من قبل أحد البلدين بل من قبل كليهما، ويجب أن يكون هناك اتفاق مع العراق على استثمار مشترك لكل ما هو موجود بينهما.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المادة 12 في الموازنة.. بوابة الصراع الجديد وطوق النجاة للكرد - عاجل
بغداد اليوم - السليمانية
أكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني غريب أحمد، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، أن تعديل قانون الموازنة هو الحل لمشاكل الإقليم.
وقال أحمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "ليس من المعقول أن تستمر أزمة رواتب موظفي كردستان شهريا، وان الحل يكون عبر التصويت على تعديل قانون الموازنة الذي يتيح زيادة إيرادات الدولة، وضمان وصول المبالغ المالية إلى الإقليم بموعدها المقرر".
وأضاف، أنه "ليس من المعقول استمرار هدر هذا الكم من الأموال بسبب توقف تصدير نفط الإقليم، وبالتالي تعديل قانون الموازنة، وتحديدا الفقرة 12، سيكون بادرة لحل الخلافات والمضي بضمان حقوق رواتب الموظفين في كردستان، وعودة الحياة إلى الإقليم الذي تأثرت مدنه بسبب أزمة الرواتب".
وما أن تنتهي أزمة في مجلس النواب حتى تنشب أخرى. صراعات جديدة داخل البيت التشريعي حول قانون الموازنة والمادة الثانية عشرة منها، التي تشمل تكلفة استخراج ونقل النفط في الاقليم.
ولا تزال دوامة الصراعات تتجدد داخل قبة البرلمان، وهذه المرة خلاف بين نواب الاقليم وبغداد حول المادة الثانية عشرة من قانون الموازنة والتي تتضمن تعويض حكومة إقليم كردستان عن كلف الانتاج والنقل لاستخراج النفط، والتي حددتها حكومة المركز بستة عشر دولارا.
أبرز الحلول لتسوية الخلافات بين حكومة المركز والإقليم وتقريب وجهات النظر بقضية تكلفة استخراج النفط، وضع لجان فنية مشتركة وتكثيف الاجتماعات النيابية ليتسنى للبرلمان تكملة التصويت على الموازنة.