سودانايل:
2025-04-29@12:00:26 GMT

الإعلام تحت سلطة الجيش السوداني في مهمة عسكرية

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

هناك فرق وأشياء أخرى
تعول الأطراف المتحاربة في السودان على وسائل الإعلام لإيصال رسائلها والترويج والدعاية للانتصارات، ومع عودة قناة النيل الأزرق إلى البث من أم درمان التي يسيطر عليها الجيش فإن المهمة الإعلامية للقناة محددة وواضح توجهها.

الخرطوم - افتتح والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة مقر قناة النيل الأزرق الجديد بأم درمان تمهيدا لمعاودة بث القناة قريبا، لتكون صوتا للجيش لتغطية الأحداث وفقا لمنظوره ورؤيته، إذ دأبت المنصات الإعلامية الموالية له على بث رسائل متنوعة بمضمون واحد هو “تمجيد الجيش وشيطنة الدعم السريع”.



وقال عثمان إن قناة النيل الأزرق من المنصات المهمة ذات الصيت الواسع وتتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وتحظى بمتابعة من خلال برامجها المميزة، لافتا إلى أن “مقر القناة في أم درمان جاء في توقيت مهم لنقل الأحداث وحركة المجتمع من داخل كرري وأم درمان وأمبدة”.

وقال مدير قناة النيل الأزرق عمار شيلا إن القناة جهزت موقع أم درمان لإيمانها القاطع بأهمية وجود كاميرا القناة وسط الأحداث، معربا عن تقديره لوالي الخرطوم وتشجيعه للقناة وكل الراغبين على استعادة نشاطهم.

وتعهد “بأن تعمل القناة على نقل نبض الشارع وحركة الجماهير وإتاحة الفرصة لكل المبدعين الذين ظلوا صامدين بأم درمان وكرري وأمبدة”.

صحافة المواطن تفتقد للمصداقية لأن غالبية الناشطين فيها عرضة للاستقطاب، ما أدى إلى أزمة معلومات

وتشير التصريحات الرسمية التي أطلقها والي الخرطوم ومدير القناة إلى مدى اهتمام السلطات الموالية للجيش بالخطاب الإعلام وسط حالة من الاستقطاب تشهدها البلاد، فيما يستشري خطاب الكراهية تحت مسمى التغطية الإخبارية للأحداث.

وتحول الخطاب مع اندلاع المواجهات المسلحة إلى وصف قوات الدعم السريع بأنهم غير سودانيين و”عرب الشتات”، وهو خطاب انخرط فيه سياسيون وصحافيون ومؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي انضم إليه كل الداعمين والمستفيدين من الجيش إضافة إلى الإسلاميين.

وتم استغلال الصراع لخلق فوضى إعلامية، من خلال إنشاء العشرات من المواقع الإلكترونية والحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف التحكم في تدفق المعلومات ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة وخطاب الكراهية والعنصرية.

كما أن المواطنين الصحافيين الذين يحاولون عكس مجريات الأحداث، غالبا ما يكونون عرضة للاستقطاب وللرأي الشخصي مما أدى إلى حدوث أزمة معلومات ومصداقية لافتقاد صحافة المواطن لمعايير العمل الصحفي.

في المقابل، واجهت الصحافة المستقلة تحديات كبيرة هددت وجودها ودورها في المجتمع. حيث أدت الحرب إلى إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية، وتعطيل عمل الصحافيين، وانتشار المعلومات المضللة والدعاية الحربية.

وقال رئيس تحرير صحيفة الجريدة أشرف عبدالعزيز في تصريحات لوسائل إعلام محلية، “من المؤكد غياب الصحافة عن نقل الأحداث خاصة في مثل هذه الحرب العبثية والكارثية له تأثير واضح، فالصحافة لم تستطع العمل منذ اليوم الأول للحرب لأن هناك استهدافا للصحافيين وكذلك لكل وسائل الإعلام في المناطق التي تشتعل الحرب في أوراها وبالتالي هذا سمح للجنود بارتكاب الكثير من المجازر والفظائع التي من الصعب جدا أن يتم رصدها ونقلها إلى الرأي العام”.

وأضاف أن “أكثر شريحة تضررت من هذه الحرب وتشرددت هي الصحافيون وكذلك أكثر شريحة تأثر الرأي العام لغيابها هي الصحافيون لأنهم لم يستطيعوا نقل كل تفاصيل هذه الحرب العبثية لأنهم محل استهداف لدى كل الأطراف المتحاربة والمتنازعة”.

وأشار إلى أن بعضهم طالته الاعتقالات وبعضهم تعرض للقتل أو الإصابة وغيرها من الانتهاكات التي عانى منها الصحافيون ورصدتها نقابة الصحافيين في تقارير مفصلة.

المعركة مستمرة

ويرى الصحافيون أن في حال توفر منصات مستقلة لهم كانوا سيعرضون جزءا من اتجاهات وأخبار ومصادر المعركة لكنهم أصبحوا جزءا من الصراع، وهذا ما أعطى الإعلام الخارجي صوتا أكبر لإيصاله إلى الجمهور والرأي العام.

لكن الإعلام الخارجي شابه أحيانا ما تعاني منه مواقع التواصل الاجتماعي، لأن المصادر والمعلومات هي نفسها مما أدى إلى السقطات الكبيرة التي وقعت فيها بعض الفضائيات لأنها استندت على معلومات مضللة أو معلومات أخرجت من سياقها حتى تخدم أعراضا عسكرية سياسية معينة، وتسبب ذلك في ملء هذا الفراغ بالأخبار ذات الأجندات المحددة.

وتفاقمت المشكلة في ظل الحرب وتخوف المصادر المسؤولة من الإدلاء بالمعلومات الصحية والإغاثية إضافة إلى المعلومات العسكرية.

وأجبرت الحرب المئات من الصحافيين المستقلين على مغادرة مناطق النزاع المسلح والبلاد مع اتساع رقعة الصراع، بحثا عن الأمان، تحاصرهم اتهامات التخوين والموالاة مهددين بالاحتجاز والاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري أو الموت إذا حاولوا أن يكونوا موضوعيين ولا ينخرطوا في الانحياز.

كما تواجه الصحافيات بصورة خاصة مخاطر أكبر بسبب العنف القائم على النوع، حيث تتعرض النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك النساء الصحافيات، إلى كافة أشكال التمييز والعنف الجنسي.

وخلال عام من الحرب قُتلت صحافية وأربع صحافيين آخرين، واعتقل وأوقف لأوقات متفاوتة العشرات من الصحافيين، ونُهبت منازل وممتلكات وأدوات عمل لإعلاميين وصحافيين، وتمت مطاردة وملاحقة آخرين وأُخريات لمجرد التعليق، أو التعبير عن أرائهم المخالفة لرأي أحد طرفي الحرب، الأمر الذي أدى إلى فرار العشرات من الصحافيين والصحافيات إلى دول الجوار والإقليم، أو ترك المهنة اضطرارا، أو الاختفاء عن الأنظار، ومواجهة واقع جديد مليء بالتحديات الأصعب، في مواصلة العمل في المهنة الصحفية والإعلامية، أو تركها، والتفكير فى البحث عن مهن بديلة.

الصحافيات يواجهن مخاطر أكبر بسبب العنف القائم على النوع، حيث تتعرض النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك النساء الصحافيات، إلى كافة أشكال التمييز والعنف الجنسي

ولا يستطيع الصحافيون التنقل من منطقة إلى أخرى، أو داخلها بحرية للتغطية، وذلك لانعدام الحماية، بسبب عدم التزام الأطراف المتحاربة بالاتفاقيات الدولية الملزمة لهم، باحترام حرية الصحافة والتعبير، وحماية وسلامة الصحافيين، وضمان حقهم في التغطية الصحفية المستقلة للنزاعات المسلحة.

ورغم مرور عام على الحرب في السودان، مازالت دور ومقرات الصحف بالعاصمة الخرطوم والولايات، ومحطات الإذاعات والتلفزيونات المحلية الحكومية والخاصة ومراكز التدريب الصحفي والإنتاج والخدمات الإعلامية متوقفة تماما عن العمل، أو متعثرة، إمّا بسبب وقوعها وسط مناطق الاقتتال، مما يجعل الوصول إليها صعبا، أو بسبب نهبها وتخريبها أو احتلالها، كما باتت الولايات والمدن والقرى التي نزح إليها الملايين من السودانيين والسودانيات بحثا عن ملاذات آمنة خارج التغطية الإعلامية في معظم الأوقات وسط قيود هائلة، وإرهاب ممنهج من طرفي الصراع المسلح، ضد الصحافيين، وحركتهم في هذه الولايات، ما جعل من التغطية الصحفية، والعمل الصحفي المهني والمستقل، ونقل الحقائق والمعلومات الدقيقة والمرئية نادرا وصعبا في كل الأوقات.

وعزلت الحرب البلاد بجعلها خارج التغطية الصحفية مع انقطاع شبكات الاتصالات وضعف الإنترنت وانقطاعه المتكرر، وأصبحت الحرب في السودان حربا منسية، واتجهت المؤسسات الإعلامية والصحفية العالمية والإقليمية إلى تغطية نزاعات مسلحة في مناطق أخرى من العالم مثل غزة وقبلها أوكرانيا، وغيرها من الحروب، تاركة الحرب في السودان بعيدة عن التغطية الصحفية المواكبة للأحداث المتسارعة. ويشجع هذا “الإظلام الإعلامي” طرفي الحرب على مواصلة الانتهاكات بعيداً عن أعين شعوب العالم ودوله ووسائل الإعلام العالمية والإقليمية.

ومع تزايد خطاب الكراهية والعنصرية والتحشيد الإثني والمناطقي والقبلي الذي يتغذى من انتهاكات الطرفين تجاه المدنيين، والدعوات إلى تسليح المدنيين للانخراط في الحرب، يبدو شبح الحرب الأهلية الشاملة قريبا في السودان ما لم يتخذ الطرفان، القوات المسلحة والدعم السريع، خطوات مبنية على إرادة حقيقية لوقف الحرب، تبدأ بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات، والإيفاء بالتزاماتهما بتحسين اللغة الإعلامية والمحتوى الإعلامي.

العرب اللندنية  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قناة النیل الأزرق التغطیة الصحفیة فی السودان الحرب فی أدى إلى

إقرأ أيضاً:

بماذا علق الإعلام المصري على تصريحات ترامب حول قناة السويس؟

أثار طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، بالعبور المجاني عبر قناة السويس موجة انتقادات حادة في مصر، واعتبر إعلاميون أن هذا المطلب يمثل "مخالفة صريحة للقانون الدولي" و"ابتزازاً مرفوضاً" و"تزويراً للتاريخ"، وربطوه برفض القاهرة ضغوطاً أمريكية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

American Ships, both Military and Commercial, should be allowed to travel, free of charge, through the Panama and Suez Canals! Those Canals would not exist without the United States of America. I’ve asked Secretary of State Marco Rubio to immediately take care of, and… — Donald J. Trump Posts From His Truth Social (@TrumpDailyPosts) April 26, 2025
ويعد طلب ترامب، الذي أطلقه مساء السبت الماضي عبر منصته "تروث سوشيال"، سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي تجاه قناة السويس، إذ طالب بمنح السفن الأمريكية حق المرور المجاني، مدعياً أن قناتي السويس وبنما "ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة"، وداعياً وزير خارجيته ماركو روبيو للتحرك الفوري لتحقيق هذا الهدف.

وعلى الرغم من أن السلطات المصرية لم تصدر رداً رسمياً مباشراً على تصريحات ترامب، إلا أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عقد اجتماعاً مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، أكد خلاله أن المنطقة تمثل "بوابة لوجستية محورية تربط بين الشرق والغرب"، مشدداً على أهمية دورها الاستراتيجي للاستثمارات العالمية، دون الإشارة إلى المطلب الأمريكي.

وفي سياق متصل، شارك مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز منشور ترامب، معلقاً عبر منصة "إكس" أن "الولايات المتحدة ينبغي ألا تدفع رسوم عبور قناة تدافع عنها"، مما أثار مزيداً من الغضب في الأوساط المصرية.


"قناة السويس خط أحمر"
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مصريون وسم "قناة السويس خط أحمر"، الذي تصدر منصة "إكس"، معبرين عن رفضهم الشديد لتصريحات ترامب، ومؤكدين على السيادة المصرية المطلقة على القناة.

الإعلامي المصري أحمد موسى، المعروف بقربه من دوائر السلطة، وصف تصريحات ترامب بأنها "خطيرة وسخيفة وتنم عن قلة ذوق"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لم تساهم يوماً في حفر أو تشغيل أو حماية قناة السويس"، التي يعود تاريخ إنشائها إلى منتصف القرن التاسع عشر بجهود مصرية خالصة. 

وشدد موسى على أن دفع رسوم العبور تنظمه القوانين والاتفاقيات الدولية، داعياً إلى عدم السماح بأي تدخل خارجي في إدارة القناة.

وفي السياق ذاته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني الذي دعت إليه الرئاسة المصرية، الدكتور علي الدين هلال، أن مطالبة ترامب تتناقض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تنظم حركة المرور عبر قناة السويس، مضيفاً أن تصريحات ترامب "تفتقر إلى الدقة وتنتهك السيادة الوطنية لمصر".


  تحذيرات من "الابتزاز"
الإعلامية لميس الحديدي توقعت عبر حسابها على "إكس" أن يتراجع ترامب عن تصريحاته، معتبرة أن حديثه يعكس "جهلاً بتاريخ قناة السويس"، مؤكدة أن "لا علاقة لأمريكا بحفر أو إدارة أو حماية القناة"، وأن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد الحوثيين في البحر الأحمر لم تتم بطلب مصري، بل لحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية. 

ورجحت الحديدي أن تكون تصريحات ترامب محاولة للضغط من أجل الحصول على معاملة تفضيلية للسفن الأمريكية، معتبرة ذلك "بداية تفاوضية لا أكثر".

بدوره، وجه النائب البرلماني مصطفى بكري انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي٬ ساخراً من مزاعمه بأن أمريكا ساهمت في وجود قناة السويس، قائلاً: "عندما كان المصريون يحفرون القناة بين عامي 1859 و1869، كانت الولايات المتحدة ما تزال دولة ناشئة بالكاد خرجت من حربها الأهلية". 

وأضاف بكري أن تصريحات ترامب تعبر عن "سياسة البلطجة ومحاولة ابتزاز الدول ذات السيادة"، مشدداً على أن مصر "ليست ولاية أمريكية وليست من جمهوريات الموز".

وأكد بكري في منشور آخر أن هدف الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في البحر الأحمر ليس التصدي للحوثيين كما يزعم، بل "عسكرة المنطقة والتحكم بمضيق باب المندب"، محذراً من المساعي الأمريكية للسيطرة على طرق الملاحة الحيوية.


قناة السويس وبنما
تُعد قناة السويس من أهم الممرات الملاحية العالمية، حيث يمر عبرها نحو 10% من حجم التجارة الدولية سنوياً. وعلى خلاف قناة بنما، التي شيدتها الولايات المتحدة وافتتحتها عام 1914 قبل أن تسلمها لبنما عام 1999، لم تشارك أمريكا في أي مرحلة من مراحل حفر أو إدارة قناة السويس، التي أنشئت بأيدٍ مصرية وفرنسية بقيادة المهندس فرديناند ديليسبس.


في المقابل، تمر عبر قناة بنما نحو 5% من التجارة العالمية، وتعتبر حيوية خصوصاً لحركة السفن الأمريكية والصينية بين المحيطين الأطلسي والهادئ.

وكان ترامب قد لوّح في وقت سابق باستعادة السيطرة على قناة بنما بالقوة، وهو ما قوبل حينها بانتقادات واسعة، ما يعكس نمطاً متكرراً في خطابه تجاه الممرات الملاحية الدولية.

خسائر القناة
تأتي تصريحات ترامب في وقت حساس تمر به قناة السويس، إذ تراجعت حركة المرور فيها بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

وأدت تلك الهجمات إلى اضطرار العديد من شركات الشحن العالمية لتحويل مساراتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، ما أثر بشكل كبير على إيرادات القناة.

وفي آذار/مارس الماضي، أعلن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تتكبد خسائر شهرية تصل إلى نحو 800 مليون دولار بسبب تراجع إيرادات القناة، فيما أشارت الرئاسة المصرية إلى أن إجمالي الخسائر في 2024 بلغ نحو 7 مليارات دولار، مقارنة بإيرادات بلغت 10.25 مليار دولار في 2023.

علاقة استثنائية تجمع ترامب والسيسي
وعقب الإعلان عن فوز ترامب، بادر السيسي إلى تهنئته عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً تطلعه إلى العمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وفي خطوة لاحقة، أجرى السيسي اتصالاً هاتفياً مع ترامب هنأه خلاله بفوزه، معبّراً عن أمله في استكمال التعاون الثنائي خلال فترة ولايته الجديدة، استناداً إلى العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، وإلى ما تحقق من تعاون مثمر بين الجانبين خلال الولاية الأولى لترامب، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية.


يذكر أن مصر تتلقى معونات اقتصادية وعسكرية سنوية من الولايات المتحدة، منذ توقيع معاهدة السلام مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1979، حيث تبلغ قيمة المعونة الاقتصادية نحو 815 مليون دولار، فيما تصل المعونة العسكرية إلى 1.3 مليار دولار سنوياً.


"الدكتاتور المفضل"
وتُوصف العلاقة بين الرئيسين ترامب والسيسي بأنها استثنائية، حيث كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب وصف السيسي مازحاً بـ"ديكتاتوره المفضل" خلال لقاء غير رسمي على هامش قمة مجموعة السبع (G7) في فرنسا.

وذكرت الصحيفة أن ترامب، أثناء انتظاره للقاء السيسي في فندق "Hotel du Palais" بمدينة بيارتيز، سأل بصوت مرتفع أمام عدد من المسؤولين الأمريكيين والمصريين: "أين ديكتاتوري المفضل؟"، ما أثار صمتاً لافتاً في أوساط الحضور، وفق روايات شهود عيان.

وبحسب الصحيفة، حضر الواقعة ما لا يقل عن عشرة مسؤولين أمريكيين وثلاثة مسؤولين مصريين، بينما كان الجميع ينتظر وصول السيسي لعقد الاجتماع مع ترامب صباح 26 آب/أغسطس 2019.
وسلط الحادث الضوء على طبيعة العلاقة الخاصة التي جمعت ترامب بالسيسي، والتي اتسمت بالدعم المتبادل والتنسيق الوثيق في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • التقرير معنا لا ضدنا.. الإمارات تكسر صمتها بشأن اتهامات الجيش السوداني
  • الحقيقة تنتصر على الزيف.. الأمم المتحدة تفند مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات
  • الجيش السوداني: سقوط 41 مدنيا وإصابة عشرات بقصف مدفعي للدعم السريع في الفاشر
  • بماذا علق الإعلام المصري على تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
  • ‏بعنوان “الإعلام الحديث” دورة تدريبية للعاملين في المؤسسات الإعلامية بدمشق
  • الإعلامية روان أبوالعينين تشارك في المؤتمر الدولي لدور المرأة في التعليم والقيادة
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • الكوارث الطبيعية والحروب وتأثيرها على عمل الإعلام في السودان
  • الشعب الجمهوري يعزز قدرات كوادره الإعلامية بدورة عن الذكاء الاصطناعي