الإعلام تحت سلطة الجيش السوداني في مهمة عسكرية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
هناك فرق وأشياء أخرى
تعول الأطراف المتحاربة في السودان على وسائل الإعلام لإيصال رسائلها والترويج والدعاية للانتصارات، ومع عودة قناة النيل الأزرق إلى البث من أم درمان التي يسيطر عليها الجيش فإن المهمة الإعلامية للقناة محددة وواضح توجهها.
الخرطوم - افتتح والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة مقر قناة النيل الأزرق الجديد بأم درمان تمهيدا لمعاودة بث القناة قريبا، لتكون صوتا للجيش لتغطية الأحداث وفقا لمنظوره ورؤيته، إذ دأبت المنصات الإعلامية الموالية له على بث رسائل متنوعة بمضمون واحد هو “تمجيد الجيش وشيطنة الدعم السريع”.
وقال عثمان إن قناة النيل الأزرق من المنصات المهمة ذات الصيت الواسع وتتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وتحظى بمتابعة من خلال برامجها المميزة، لافتا إلى أن “مقر القناة في أم درمان جاء في توقيت مهم لنقل الأحداث وحركة المجتمع من داخل كرري وأم درمان وأمبدة”.
وقال مدير قناة النيل الأزرق عمار شيلا إن القناة جهزت موقع أم درمان لإيمانها القاطع بأهمية وجود كاميرا القناة وسط الأحداث، معربا عن تقديره لوالي الخرطوم وتشجيعه للقناة وكل الراغبين على استعادة نشاطهم.
وتعهد “بأن تعمل القناة على نقل نبض الشارع وحركة الجماهير وإتاحة الفرصة لكل المبدعين الذين ظلوا صامدين بأم درمان وكرري وأمبدة”.
صحافة المواطن تفتقد للمصداقية لأن غالبية الناشطين فيها عرضة للاستقطاب، ما أدى إلى أزمة معلومات
وتشير التصريحات الرسمية التي أطلقها والي الخرطوم ومدير القناة إلى مدى اهتمام السلطات الموالية للجيش بالخطاب الإعلام وسط حالة من الاستقطاب تشهدها البلاد، فيما يستشري خطاب الكراهية تحت مسمى التغطية الإخبارية للأحداث.
وتحول الخطاب مع اندلاع المواجهات المسلحة إلى وصف قوات الدعم السريع بأنهم غير سودانيين و”عرب الشتات”، وهو خطاب انخرط فيه سياسيون وصحافيون ومؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي انضم إليه كل الداعمين والمستفيدين من الجيش إضافة إلى الإسلاميين.
وتم استغلال الصراع لخلق فوضى إعلامية، من خلال إنشاء العشرات من المواقع الإلكترونية والحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف التحكم في تدفق المعلومات ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة وخطاب الكراهية والعنصرية.
كما أن المواطنين الصحافيين الذين يحاولون عكس مجريات الأحداث، غالبا ما يكونون عرضة للاستقطاب وللرأي الشخصي مما أدى إلى حدوث أزمة معلومات ومصداقية لافتقاد صحافة المواطن لمعايير العمل الصحفي.
في المقابل، واجهت الصحافة المستقلة تحديات كبيرة هددت وجودها ودورها في المجتمع. حيث أدت الحرب إلى إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية، وتعطيل عمل الصحافيين، وانتشار المعلومات المضللة والدعاية الحربية.
وقال رئيس تحرير صحيفة الجريدة أشرف عبدالعزيز في تصريحات لوسائل إعلام محلية، “من المؤكد غياب الصحافة عن نقل الأحداث خاصة في مثل هذه الحرب العبثية والكارثية له تأثير واضح، فالصحافة لم تستطع العمل منذ اليوم الأول للحرب لأن هناك استهدافا للصحافيين وكذلك لكل وسائل الإعلام في المناطق التي تشتعل الحرب في أوراها وبالتالي هذا سمح للجنود بارتكاب الكثير من المجازر والفظائع التي من الصعب جدا أن يتم رصدها ونقلها إلى الرأي العام”.
وأضاف أن “أكثر شريحة تضررت من هذه الحرب وتشرددت هي الصحافيون وكذلك أكثر شريحة تأثر الرأي العام لغيابها هي الصحافيون لأنهم لم يستطيعوا نقل كل تفاصيل هذه الحرب العبثية لأنهم محل استهداف لدى كل الأطراف المتحاربة والمتنازعة”.
وأشار إلى أن بعضهم طالته الاعتقالات وبعضهم تعرض للقتل أو الإصابة وغيرها من الانتهاكات التي عانى منها الصحافيون ورصدتها نقابة الصحافيين في تقارير مفصلة.
المعركة مستمرة
ويرى الصحافيون أن في حال توفر منصات مستقلة لهم كانوا سيعرضون جزءا من اتجاهات وأخبار ومصادر المعركة لكنهم أصبحوا جزءا من الصراع، وهذا ما أعطى الإعلام الخارجي صوتا أكبر لإيصاله إلى الجمهور والرأي العام.
لكن الإعلام الخارجي شابه أحيانا ما تعاني منه مواقع التواصل الاجتماعي، لأن المصادر والمعلومات هي نفسها مما أدى إلى السقطات الكبيرة التي وقعت فيها بعض الفضائيات لأنها استندت على معلومات مضللة أو معلومات أخرجت من سياقها حتى تخدم أعراضا عسكرية سياسية معينة، وتسبب ذلك في ملء هذا الفراغ بالأخبار ذات الأجندات المحددة.
وتفاقمت المشكلة في ظل الحرب وتخوف المصادر المسؤولة من الإدلاء بالمعلومات الصحية والإغاثية إضافة إلى المعلومات العسكرية.
وأجبرت الحرب المئات من الصحافيين المستقلين على مغادرة مناطق النزاع المسلح والبلاد مع اتساع رقعة الصراع، بحثا عن الأمان، تحاصرهم اتهامات التخوين والموالاة مهددين بالاحتجاز والاعتقال التعسفي أو الإخفاء القسري أو الموت إذا حاولوا أن يكونوا موضوعيين ولا ينخرطوا في الانحياز.
كما تواجه الصحافيات بصورة خاصة مخاطر أكبر بسبب العنف القائم على النوع، حيث تتعرض النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك النساء الصحافيات، إلى كافة أشكال التمييز والعنف الجنسي.
وخلال عام من الحرب قُتلت صحافية وأربع صحافيين آخرين، واعتقل وأوقف لأوقات متفاوتة العشرات من الصحافيين، ونُهبت منازل وممتلكات وأدوات عمل لإعلاميين وصحافيين، وتمت مطاردة وملاحقة آخرين وأُخريات لمجرد التعليق، أو التعبير عن أرائهم المخالفة لرأي أحد طرفي الحرب، الأمر الذي أدى إلى فرار العشرات من الصحافيين والصحافيات إلى دول الجوار والإقليم، أو ترك المهنة اضطرارا، أو الاختفاء عن الأنظار، ومواجهة واقع جديد مليء بالتحديات الأصعب، في مواصلة العمل في المهنة الصحفية والإعلامية، أو تركها، والتفكير فى البحث عن مهن بديلة.
الصحافيات يواجهن مخاطر أكبر بسبب العنف القائم على النوع، حيث تتعرض النساء والفتيات في السودان، بما في ذلك النساء الصحافيات، إلى كافة أشكال التمييز والعنف الجنسي
ولا يستطيع الصحافيون التنقل من منطقة إلى أخرى، أو داخلها بحرية للتغطية، وذلك لانعدام الحماية، بسبب عدم التزام الأطراف المتحاربة بالاتفاقيات الدولية الملزمة لهم، باحترام حرية الصحافة والتعبير، وحماية وسلامة الصحافيين، وضمان حقهم في التغطية الصحفية المستقلة للنزاعات المسلحة.
ورغم مرور عام على الحرب في السودان، مازالت دور ومقرات الصحف بالعاصمة الخرطوم والولايات، ومحطات الإذاعات والتلفزيونات المحلية الحكومية والخاصة ومراكز التدريب الصحفي والإنتاج والخدمات الإعلامية متوقفة تماما عن العمل، أو متعثرة، إمّا بسبب وقوعها وسط مناطق الاقتتال، مما يجعل الوصول إليها صعبا، أو بسبب نهبها وتخريبها أو احتلالها، كما باتت الولايات والمدن والقرى التي نزح إليها الملايين من السودانيين والسودانيات بحثا عن ملاذات آمنة خارج التغطية الإعلامية في معظم الأوقات وسط قيود هائلة، وإرهاب ممنهج من طرفي الصراع المسلح، ضد الصحافيين، وحركتهم في هذه الولايات، ما جعل من التغطية الصحفية، والعمل الصحفي المهني والمستقل، ونقل الحقائق والمعلومات الدقيقة والمرئية نادرا وصعبا في كل الأوقات.
وعزلت الحرب البلاد بجعلها خارج التغطية الصحفية مع انقطاع شبكات الاتصالات وضعف الإنترنت وانقطاعه المتكرر، وأصبحت الحرب في السودان حربا منسية، واتجهت المؤسسات الإعلامية والصحفية العالمية والإقليمية إلى تغطية نزاعات مسلحة في مناطق أخرى من العالم مثل غزة وقبلها أوكرانيا، وغيرها من الحروب، تاركة الحرب في السودان بعيدة عن التغطية الصحفية المواكبة للأحداث المتسارعة. ويشجع هذا “الإظلام الإعلامي” طرفي الحرب على مواصلة الانتهاكات بعيداً عن أعين شعوب العالم ودوله ووسائل الإعلام العالمية والإقليمية.
ومع تزايد خطاب الكراهية والعنصرية والتحشيد الإثني والمناطقي والقبلي الذي يتغذى من انتهاكات الطرفين تجاه المدنيين، والدعوات إلى تسليح المدنيين للانخراط في الحرب، يبدو شبح الحرب الأهلية الشاملة قريبا في السودان ما لم يتخذ الطرفان، القوات المسلحة والدعم السريع، خطوات مبنية على إرادة حقيقية لوقف الحرب، تبدأ بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات، والإيفاء بالتزاماتهما بتحسين اللغة الإعلامية والمحتوى الإعلامي.
العرب اللندنية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قناة النیل الأزرق التغطیة الصحفیة فی السودان الحرب فی أدى إلى
إقرأ أيضاً:
عن تجربة الطاهر التوم الإعلامية
شهدت لقاء الطاهر التوم المنشور قبل أيام، ولم أزدد إلا يقيناً وشواهداً بأن الرجل كان له الفضل في إحداث نقلة نوعية في الإعلام السوداني لم يحدثها شخص مثله، والخلاف السياسي مع مواقف الرجل لا يستطيع إلغاء هذه الدعوى ولا التأثير عليها! وأنا هنا لا أتكلم عن القدرة البيانية والبلاغة الخطابية للطاهر التوم “كإعلامي ومقدمي البرامج الحوارية”، وإنما اتحدث عن الطاهر التوم “كمدير إعلامي” و/أو “عقل إعلامي”.
أحسب أنني كنت من أكثر المتابعين للقاءات الطاهر التوم منذ العام 2014 وبرامج الطاهر على قناة النيل الأزرق قبل انتقاله إلى سودانية 24. وأعتقد أن لقاء الطاهر الأخير هو توثيق وتأريخ لتجربته الطويلة والواسعة في الإعلام السوداني. فالطاهر التوم هو أهم من وثق إعلامياً لحياة وتجارب أبرز رموز السياسة والفكر والفن والأدب السوداني (من كل الأطياف) في العشرين سنة الماضية. وبرنامجه الذي كان يحمل اسم “مراجعات” في قناة النيل الأزرق والذي استمر لأعوام أكبر شاهد على هذا الأمر، بل أعتقد أن برنامج مراجعات والذي تحول لاحقاً ل “صالون سودانية 24” أفضل بمراحل من برنامج أسماء في حياتنا لعمر الجزلي. بل فتح الطاهر المجال والابواب لمهارات واعدة مثل غسان علي عثمان ولعبة قناة سودانية 24 دوراً مركزياً في توفير منصة متميزة لغسان عبر برنامج “الوراق” الذي استمر لقرابة السبعة أعوام من التوثيق الفكري والثقافي لأهم الأدبيات والكتابات في التاريخ السوداني بكل جوانبه. وأحسب أن المتابع لقضايا الفكر والسياسية السوداني لابد أن يكون للطاهر التوم لهذا التوثيق الواسع عبر برنامج “مراجعات” و “صالون سودانية 24” ولتوفير منصة لبرامج جادة أخرى مثل “الوراق.
أعتقد أن هنالك ميزتان في الطاهر جعلته ينال هذا الحظ والمكانة في تاريخ الإعلام والنشر السوداني، أولها قدرته على الفعل وعلى تحويل الأفكار إلى واقع. ففكرة التوثيق إعلامياً لتجارب رموز الفكر والسياسة هي فكرة معروفة ومنتشرة في كل العالم، لكن الطاهر كان هو الإعلامي الذي حول هذه الفكرة لإنجاز حقيقي. الصفة الثاني، والتي لا تقل أهمية عن الأولي، الاستعداد النفسي لسماع الآخر (السياسي والفكري) ومجادلته وتوفير منصة أو فرصة لعرض أفكاره للناس والجمهور، وهذه والله صفة عزيزة جداً في الواقع السوداني المليء بضعاف النفوس الذين لا يستطيعون أن يستمعوا إلا لأصواتهم أو أصوات من يتفقون معهم فكراً، وديل والله كثر جداً في واقع الفكر والسياسة في السودان!
من زاوية تانية، الطاهر التوم هو أول من ابتدر فكرة مناقشة الأحداث السياسية والاجتماعية الكبرى التي كانت تشغل الرأي العام بصورة راتبة وفيها درجة جيدة من تمثيل كل وجهات النظر (مع أنه في بعض المرات كان يقوم باختيار ضيوف ضعيفين في تمثيل وجهة النظر التي لا يتفق معها) في صورة حوار جادي. وكان يقوم بذلك بصورة أسبوعية في قناة النيل الأزرق، ثم طور البرنامج بشكل موسع وأكثر احترافية وجدية وبصورة شبه يومية في برنامج “حال البلد” في سودانية 24. ويمكن للمرء أن يقارن درجة حيادية الطاهر التوم (في زمن ديكتاتوري) وكيف وقدرته على استضافة متحدثين من كل الاتجاهات المعارضة ومسألته الجريئة للحكومة التنفيذية في عهد الإنقاذ، بحيادية تلفزيون السودان في الفترة الانتقالية تحت سلطة “قحت” ولقمان الذي كان مسؤولاً عن قناة السودان، والذي كان لا يستضيف إلا أعضاء الحكومة أو قوى الحرية والتغيير في مناقشة القضايا الخلافية! في هذا السياق أيضاً، فالطاهر التوم كان من أوائل الإعلاميين السودانيين الذين حرصوا على الرد بصورة مباشرة على تجاوزات الإعلام الخارجي (المصري/الخليجي) عندما يتم السخرية من السودان و/أو السودانيين.
من زاوية ثالثة، فسلسلة لقاءات “المنتدى الاقتصادي” التي كانت تنظمها قناة سودانية 24 والتي استمرت تقريباً لعامين من 2017-2018 وعقدت أحد عشر لقاءً، وكان الطاهر التوم مقدما لبعض هذه اللقاءات، تعتبر من أفضل الأمثلة على المنتديات القومية الدورية التي كانت تناقش الأحداث الاقتصادية الكبري التي تهم مستقبل الاقتصاد السوداني مع توفير منصة للمتخصصين من “مختلف الاتجاهات” لعرض بضاعتهم وأفكارهم. وبالإضافة إلى الاستمرارية والضيوف المهمين أصحاب الثقل الرمزي والفكري، فمن أهم المميزات في سلسلة اللقاءات دي أنها جمعت بين مناقشة القضايا المستقبلية والمهمة من جهة، والقضايا الاقتصادية الراهنة والساخنة من جهة أخرى، ولم تكن مشغولة كلياً بتناول قضايا اقتصادية ذات طابع واستقطاب سياسي ساخن كل الوقت حتى تجذب المشاهدين وتزيد عدد المشاهدات، لذلك فقد كانت هذه اللقاءات من أميز المشاريع الاستراتيجية المستقبلية. تجربة المنتدى الاقتصادي لم تستمر بعد التغييرات التي طرأت في سودانية 24 بعد الثورة، ولم تستطيع أي جهة أخرى منذ العام 2018 إطلاق تجربة مشابهة لها في الإعلام السوداني.
أيضاً، من أهم المساهمات المركزية للطاهر التوم والتي تعرفت عليها من غسان علي عثمان ومن لقائه الأخير هو تجربته الرائدة في تأسيس “هيئة الخرطوم للثقافة والنشر” التي أضافت للمكتبة السودانية كتب مركزية من أهمها كتب البروف العمدة عبد الله علي إبراهيم، ومشروع نشر 1000 كتاب في الثقافة السودانية. أخيراً، النقلة النوعية التي أضفتها قناة سودانية 24 في الإعلام السوداني (من ناحية جودة التصوير) ونوعية البرامج والتفاعل عبر المنصات المختلفة كان للطاهر التوم فيها مساهمة كبيرة إن لم تكن مساهمته هي الأهم.
أخيراً، فالمشكلة الأولي في الطاهر كانت في طبيعة التحالفات والاصطفاف التي قرر الوقوف معها في الأوقات المصيرية من حراك ديسمبر، مع أنه حاول في اللقاء الأخير تبرير تلك المواقف بالتوسل ب”الحكمة بالأثر الرجعي” وأنه ما نراه اليوم من الواقع كان قد تلمسه منذ ذلك الوقت، وبناء عليه قام بذلك الاصطفاف وتلك المواقف. أما المشكلة الثانية والأهم، أن الطاهر التوم بعد ثورة ديسمبر ترك كل ذلك الإرث الواسع والمساهمات الإعلامية غير المسبوقة، ووقع في شرك “الإعلام السياسي” المشغول بالخصومة السياسية والانتصار على الخصم السياسي، فانتقل الطاهر من موقع “الإعلامي” إلى موقع “السياسي”، وإن توسل في فعله السياسي بالإعلام وأدوات الإعلام. وبذلك يكون خصومه قد نجحوا في اخراجه من دائرة تميزه وجره إلى “دافوري السياسة السودانية”!
أتمنى مثل غيري ممكن استفادوا من تجربة الطاهر الرائد، أن يقوم الطاهر بتعديل هذا المسار المهني الجديدة، والعودة ولو جزئياً أو تدريجياً إلى الطاهر “الإعلامي” صاحب المبادرات التوثيقية والبرامج الاستشرافية الفذة.
خالد عثمان الفيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب