5 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: بعد أشهر طويلة من الجمود والخلافات السياسية، يسود الأمل في حسم تشكيل حكومة كركوك المحلية بعد أكثر من تسعة أشهر على الانتخابات المحلية. يأتي هذا التفاؤل بعد نجاح حسم الأزمة الحكومية في ديالى، مما يشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تشكيل حكومة كركوك قريباً.

وتعيش كركوك حالة من التجاذبات السياسية الحادة بين الكتل والأحزاب العربية والكردية والتركمانية.

هذه الخلافات تعود إلى تقارب نسب التصويت بين هذه الأطراف في الانتخابات الأخيرة، حيث أفرزت النتائج مجلساً مكوناً من 16 عضواً موزعين على الشكل التالي:
– ستة مقاعد للعرب
– سبعة مقاعد للأكراد
– مقعدين للتركمان
– مقعد واحد للمكون المسيحي

ووفقاً للقانون، يحتاج انتخاب المحافظ إلى غالبية النصف زائد واحد، أي تسعة أصوات من أصل 16. هذا التوزيع المتقارب للمقاعد يعقد من مهمة اختيار محافظ جديد، حيث يتطلب الأمر توافقاً واسعاً بين الكتل المختلفة.

نائب رئيس الحركة القومية التركمانية، عباس البياتي، صرح قائلاً: “نتوقع أن يتم الاتفاق على أن تكون رئاسة حكومة كركوك دورية، ويكون الكل مشارك فيها.” هذا التصريح يعكس تفاؤلاً بإمكانية التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

الحوارات الجارية والتوقعات

في السياق نفسه، أكد مصدر مطلع أن المفاوضات الجارية حالياً تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تشكيل الحكومة المحلية، برعاية السوداني. وأضاف: “نتوقع أن يتم تشكيل حكومة كركوك هذا الأسبوع، ولا نتوقع أن يمر الأسبوع بلا تشكيل الحكومة المحلية.”

الحلول البديلة

في حال استمرار الخلافات وعدم التوصل إلى اتفاق، قد يضطر رئيس الحكومة الاتحادية إلى اختيار محافظ من خارج القوى السياسية المتصارعة على المنصب. ومع ذلك، فإن هذا الحل قد لا يرضي جميع الأطراف المتنازعة، التي ترى في المنصب فرصة لتعزيز نفوذها والحصول على العقود والصفقات والأصوات الانتخابية.

وأخفق مجلس محافظة كركوك شمالي العراق، في حسم الملف في جلسته الأولى التي عقدت في 11 يوليو/تموز الماضي، بناء على تدخل ودعوة من السوداني، إذ تقرر الإبقاء على الجلسة مفتوحة إلى حين استكمال الحوارات بشأن المناصب. ومنذ تلك الجلسة لم تتمكن مكونات المحافظة من التوافق بشأن المناصب.

ويذكر أن محافظة كركوك أجرت أول انتخابات عام 2005، وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، شهدت إجراء انتخابات مجالس المحافظات، ونال الأكراد فيها سبعة مقاعد، وانضمت إليهم كتلة “بابليون” التي فازت بمقعد الكوتا، ليصبح مجموع المقاعد ثمانية، وفي المقابل نال العرب ستة مقاعد، فيما نال التركمان مقعدين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حکومة کرکوک

إقرأ أيضاً:

في خضم الحرب التجارية ضد واشنطن..كندا تستعد لطي صفحة ترودو

سيختار الحزب الحاكم في كندا، الأحد، مصرفياً سابقاً مبتدئاً في السياسة ليحل محل جاستن ترودو رئيساً للوزراء، سيكون مسؤولاً عن التعامل مع تهديدات دونالد ترامب.

ويعد مارك كارني، 59 عاماً،  المرشح المفضل في الانتخابات التي تنتهي، الأحد، ليحل محل ترودو على رأس الحزب الليبرالي، بعد ما يقرب من 10 أعوام قضاها في السلطة، إذ أعلن ترودو استقالته في يناير (كانون الثاني) انسحابه في خضم فوضى سياسية.

Mark J. Carney ’87, the frontrunner to become Canada’s 24th Prime Minister, will step down from Harvard’s second-highest governing body on March 9, the day the Liberal Party is set to elect its next leader.@abbysgerstein and Avi W. Burstein report.https://t.co/0T1fYh5RBc

— The Harvard Crimson (@thecrimson) March 3, 2025

وتفوق الرئيس السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا على منافسيه من حيث الدعم المحلي والأموال التي جمعها.

وفي الأسابيع الأخيرة هيمن سؤال واحد على النقاش في البلاد، من هو المسؤول المناسب لمواجهة ترامب وهجماته؟.

وقال كارني في آخر تجمع له الجمعة: "نحن نواجه أخطر أزمة في حياتنا... كل شيء في حياتي أعدني لهذه اللحظة".

ويبدو أن هذه الرسالة التي وجهها الرجل صاحب الخبرة في إدارة الأزمات والتي شدد عليها في حملته الانتخابية أتت ثمارها في وقت تعيش البلاد أزمة تاريخية مع جارتها القوية.

وأطلق الرئيس الأمريكي حرباً تجارية بفرض رسوم جمركية على منتجات كندية ويواصل القول إنه يريد أن تصبح كندا "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين". وتثير هذه الهجمات سخط الكنديين الذين توقف كثير منهم عن التنقل إلى جنوب الحدود وقاطعوا المنتجات الأمريكية.

وتقول ستيفاني شوينار أستاذة العلوم السياسية في الكلية العسكرية الملكية الكندية إن جاذبية كارني تكمن في "خبرته الاقتصادية وجديته". وتضيف "إنه يعرف الأنظمة المالية الدولية ونقاط القوة والضعف في الاقتصاد الكندي بشكل جيد جداً"، مشيرةً إلى أنه تمكن أيضاً من النأي بنفسه عن ترودو.

بناءً على ذلك يرى محللون أن فرص منافسته الرئيسية كريستيا فريلاند ضئيلة جداً. وغادرت وزيرة المالية السابقة في عهد ترودو الحكومة بضجة كبيرة ما أظهر خلافاتها معه على سبل التعامل مع هجمات ترامب.

ولكن أيا يكن الفائز سيتعين عليه بالإضافة إلى مواجهة الهجوم الأمريكي أن يجمع أيضاً حزبه بسرعة استعداداً للانتخابات المقبلة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير ولكن يمكن أن تُقام قبل ذلك وقد تشهد تنافساً أكثر  من المتوقع.

مقالات مشابهة

  • روسيا تدعو إلى تحقيق أممي بشأن جرائم الإبادة في سوريا
  • الصول: لا نثق في نفي حكومة الدبيبة بشأن توطين المهاجرين
  • مجلس الوزراء يعيد تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير
  • الرئاسة السورية تعلن عن تشكيل لجنة وطنية بشأن أحداث الساحل
  • ايران: نرفض التفاوض تحت الضغط والترهيب
  • عن واقعة ماسك وروبيو.. محلل إستراتيجي بالحزب الجمهوري: الخلافات السياسية أمر طبيعي
  • إيران تدرس محادثات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي
  • في خضم الحرب التجارية ضد واشنطن..كندا تستعد لطي صفحة ترودو
  • ألمانيا: اتفاق مبدئي بين المحافظين والاشتراكيين على تشكيل حكومة
  • اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة في ألمانيا