مالي تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا فما السبب؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلنت مالي الأحد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، وأرجعت ذلك إلى إقرار مسؤول أوكراني رفيع بضلوع بلاده في معركة أسفرت عن مقتل جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية الخاصة قبل أيام.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبد الله مايغا أن الحكومة الانتقالية في مالي قرّرت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بمفعول فوري".
وجاء في بيان لمايغا أن حكومة مالي "أخذت علما بدهشة كبيرة" بتصريحات "أقرّ فيها المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف بضلوع أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي شنّته جماعات إرهابية مسلّحة أسفر عن مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزاواتن، وعن أضرار مادية".
ولم يؤكد المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف تورط كييف في القتال، لكنه قال في تعليقات نشرت على موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة يوم الاثنين 29 يوليو/ تموز الماضي إن "المتمردين الماليين تلقوا المعلومات الضرورية لتنفيذ الهجوم".
وقال يوسوف "حصل المتمردون على كل المعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها، وليس فقط المعلومات التي سمحت لهم بإجراء عملية عسكرية ناجحة ضد مرتكبي جرائم الحرب الروس. بالتأكيد لن ندخل في التفاصيل الآن. سترون المزيد من هذا في المستقبل".
عدوان على ماليفي المقابل، قالت الحكومة المالية إن "الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأوكرانية تنتهك سيادة مالي، وتتجاوز نطاق التدخل الأجنبي، الذي هو بالفعل أمر مدان في حد ذاته، وتشكل عدوانا واضحا على مالي ودعما للإرهاب الدولي".
وقبل أيام، قال متمردو الطوارق في شمال مالي إنهم قتلوا ما لا يقل عن 84 من أفراد مجموعة فاغنر و47 جنديا ماليا خلال أيام من القتال العنيف في شمال الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، فيما يبدو أنه أثقل هزيمة لفاغنر منذ تدخلها قبل عامين لمساعدة السلطات العسكرية في مالي في قتال الجماعات المتمردة.
من جانبها، قالت السلطات السنغالية السبت إنها استدعت السفير الأوكراني في دكار لنشره شريط فيديو يدعم الهجمات الدامية الأخيرة على الجيش المالي وحلفائه الروس.
وأضافت "تماشيا مع موقفها القائم على الحياد البناء في النزاع الروسي الأوكراني، لا يمكن للسنغال أن تتسامح مع أي محاولة لنقل الدعاية الإعلامية الجارية في هذا النزاع إلى أراضيها".
جدير بالذكر أن المجلس العسكري الحاكم في مالي بقيادة الكولونيل أسيمي غويتا فض التحالف القديم مع فرنسا وشركائها الأوروبيين وقرر الانفتاح عسكريا وسياسيا على روسيا. وجعل المجلس الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020، من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا دعمه باماكو هذا الأسبوع خلال مكالمة هاتفية مع نظيره المالي عبد الله ديوب.
جولة أوكرانيةعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية أمس الأحد إن وزير الخارجية دميترو كوليبا سيزور 3 دول أفريقية هذا الأسبوع في محاولة لحشد الدعم لموقف كييف في حربها مع روسيا.
وجاء في بيان للوزارة أن كوليبا سيزور مالاوي وزامبيا وموريشيوس في الفترة من الرابع إلى الثامن من أغسطس/آب الجاري، في إطار جولته الدبلوماسية الرابعة إلى أفريقيا خلال العامين الماضيين.
وحسب وكالة رويترز للأنباء، فقد شاركت دول أفريقية في مؤتمر بشأن أوكرانيا استضافته سويسرا في يونيو/حزيران الماضي، لكنها أحجمت بوجه عام عن الانضمام إلى الجهود الغربية لعزل روسيا التي تعد مورّدا مهما للطاقة والسلع الأساسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی مالی
إقرأ أيضاً:
بوتين: سنحقق ما فيه مصلحتنا خلال المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده ستحقق ما هو في مصلحتها خلال المفاوضات المحتملة مع كييف، مؤكدا أن التوقيع النهائي على اتفاق بين موسكو وكييف "أمر جاد للغاية"؛ لأنه سيضمن أمن روسيا وأوكرانيا لسنوات طويلة مقبلة.
وأضاف بوتين، في تصريح أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية الثلاثاء، أن روسيا منفتحة على الحوار مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الصراع الأوكراني، مشيرا إلى أن الغرب أقنع كييف بمواصلة الحرب.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن اتفاقيات إسطنبول لعام 2022، والتي كانت تتضمن تسوية للصراع بين موسكو وكييف، كانت مبنية على مقترحات أوكرانية، وأنه خلال المفاوضات في إسطنبول "كان واضحا لروسيا أن الخداع يمكن أن يحصل، ومع ذلك، وافقت موسكو على سحب القوات".
وتابع: "في وقت ما في نهاية شهر مارس 2022، تلقينا ورقة من كييف، تم توقيعها من قبل رئيس مجموعة التفاوض الأوكرانية (أراخاميا)، وكانت هذه المقترحات أوكرانية هي التي شكلت أساس مشروع معاهدة السلام التي تم تطويرها في اسطنبول".
وقال: "إن المفاوضات مع أوكرانيا بدأت منذ بدء العملية العسكرية، وموسكو عرضت على كييف مغادرة دونيتسك ولوغانسك مقابل وقف الأعمال القتالية"، مشيرا إلى أن أوكرانيا يمكنها إلغاء مرسوم حظر المفاوضات مع روسيا إن أرادت وبطريقة قانونية، ويمكن القيام بذلك عن طريق رئيس الـ"رادا (البرلمان الأوكراني).