هل يمكن أن يكون السعال المزمن حالة وراثية؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يعد السعال المزمن من بين الأسباب الأكثر شيوعا لطلب الرعاية الطبية، حيث يؤثر على جودة الحياة ويؤدي إلى انخفاض القدرة على العمل.
وأظهرت دراستان جديدتان بقيادة جامعة أوبسالا في السويد أن هذه الحالة قد تعود لأسباب وراثية.
ويصبح السعال حالة مزمنة عندما يستمر لمدة ثمانية أسابيع على الأقل أو أكثر، وغالبا دون ارتباط بحالات أخرى وعدم الاستجابة للعلاج.
ويمكن أن يؤثر السعال المزمن على جودة الحياة، وانخفاض القدرة على العمل ومشاكل في الصوت.
وعلى الرغم من انتشاره، هناك نقص كبير في المعرفة حول أسبابه وعلاجاته، وفقا لأوسور إنجي إميلسون، أستاذة أبحاث الرئة والحساسية والنوم في قسم العلوم الطبية بجامعة أوبسالا.
ولسد الفجوة، أجرى الباحثون دراستين للتحقيق في كيفية إدارة السعال المزمن في الرعاية الصحية السويدية، وما إذا كانت الحالة يمكن أن تكون وراثية.
وأظهرت الدراسة الأولى التي نشرتها مجلة PLOS ONE، استنادا إلى بيانات من سجل الرعاية الصحية السويدي، أن 1-2% من إجمالي سكان السويد سعوا للحصول على رعاية للسعال المزمن بين عامي 2016 و2018، وعادة في الرعاية الأولية.
ومن بين أولئك الذين سعوا للحصول على الرعاية، يبدو أن الأغلبية كانت تعاني من سعال مزمن.
ويكون الانتشار أعلى لدى النساء بين سن 40 و60 عاما، حيث طلبت نحو 21 ألف امرأة العلاج من السعال في هذه السنوات الثلاث.
وأوضحت إميلسون: “يبدو أن النساء عموما لديهن منعكس سعال (رد فعل السعال) أكثر حساسية قليلا، وبالتالي فإن عتبة السعال غير الطبيعي أقل لدى النساء منها لدى الرجال”.
وقدمت الدراسة الثانية التي أجراها نفس الفريق، والتي نشرتها مجلة ERJ Open Research، دليلا على سبب إصابة بعض الأفراد بالسعال المزمن.
ويبدو أن السعال ظاهرة وراثية. وفي دراسة سكانية كبيرة في شمال أوروبا شملت 7155 من الآباء و8176 من أبنائهم البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عاما وما فوق، وجد أنه إذا كان أحد الوالدين يعاني من سعال جاف مزمن، فإن ذريتهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسعال الجاف المزمن بنسبة تزيد عن 50%. وكان هذا الارتباط مستقلا عن العوامل المربكة، مثل الربو والجنس البيولوجي والتدخين.
ويمضي فريق البحث قدما الآن في دراسات حول المتغيرات الجينية بالتعاون مع شركة deCODE genetics الأيسلندية، التي تحلل الجينوم البشري. والهدف هو تحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بالسعال المزمن.
وتوضح إميلسون: “قد يوفر هذا فهما أفضل لحدوث السعال المزمن، ما قد يؤدي في النهاية إلى علاجات أفضل لهذه الحالة التي يصعب علاجها”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السعال السعال المزمن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود المبادرات العالمية للتصدي لمرض الإنسداد الرئوي المزمن
تقود دولة الإمارات المبادرات العالمية لتوحيد الجهود الصحية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية من خلال المبادرات التي تعزز الوقاية أولاً.
وتسعى الإمارات في اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام إلى تقديم خارطة طريق مبتكرة لمستقبل الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي وتعليم الأجيال القادمة أهمية حماية صحة الرئتين، حيث تواصل بذلك ترسيخ مكانتها كداعم رئيسي للمبادرات الصحية العالمية والمساهمة الفاعلة في تحسين الصحة العامة على المستوى الإقليمي والدولي.
والانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء تدريجياً، ما يجعل عملية التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت حيث ينتج غالباً عن عوامل مثل التدخين، والتلوث البيئي، والعوامل الوراثية، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين ويحد من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.
وتركز الدولة في إطار جهودها المستمرة لمكافحة مرض الانسداد الرئوي المزمن، على تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمراض التنفسية من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العالمية بهدف تحسين أساليب التشخيص والعلاج.
وقال البروفيسور أشرف حسن حميدان الزعابي، استشاري أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر وأستاذ الطب بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في تصريح لـ «وام» بهذه المناسبة، إن هناك عوامل إضافية تزيد من مخاطر الإصابة حيث أن الأشخاص المصابون بالربو غير المعالج أو الذين عانوا من التهابات متكررة في الجهاز التنفسي أثناء الطفولة يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بالمرض كما أن الأفراد الذين يعانون من نقص وراثي في بروتين «ألفا-1 أنتيتريبسين»معرضون للمرض، حتى إذا لم يكونوا مدخنين.
أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية لإطلاق بطولة عالمية في الفنون القتالية «أبوظبي للقوس والسهم» ينظم المهرجان المجتمعيوأشار إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز قدرة الرئتين وتقلل من مخاطر المضاعفات التنفسية، حيث يمكن لأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً أن تحدث فارقاً كبيراً في الصحة العامة العامة للأفراد.
من جانبه، أوضح البروفيسور بسام محبوب، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد نائب رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر، أن الانسداد الرئوي المزمن يشكل تهديداً كبيراً للحياة، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الرئة.
وأضاف أن التدخين يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، لكنه لا يعد العامل الوحيد حيث تشمل العوامل البيئية الأخرى المسببة للمرض التعرض للتدخين السلبي، والمخاطر المهنية الناتجة عن استنشاق الغبار أو المواد الكيميائية، بالإضافة إلى تلوث الهواء.. لافتاً إلى أن التعديلات التي يقوم به الأفراد على نمط الحياة تلعب دوراً محورياً في الوقاية، من خلال تجنب التعرض للملوثات البيئية الداخلية والخارجية، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم.
وتؤكد جمعية الإمارات للأمراض الصدرية على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة، مثل تقنيات الكشف المبكر عن أمراض الصدر والرئة، لتوفير حلول علاجية أكثر فعالية وتحقيق تحسينات ملموسة في جودة حياة المرضى،وتعزيز برامج التعليم والوقاية طويلة المدى من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات الصحية وصناع القرار والمنظمات الدولية.
المصدر: وام