أغسطس 5, 2024آخر تحديث: أغسطس 5, 2024

المستقلة/- قال محافظ البنك المركزي علي محسن العلاق، أمس الأحد، إنَّ احتياط العراق من العملة الصعبة يكفي لتحقيق التوازن في السوق المحلية، فيما وجه عدد من الخبراء انتقادات لسياسة البنك المركزي العراقي الداعمة للاستثمار العقاري والمتجاهلة للقطاعات الانتاجية، مثل الزراعة والصناعة والسياح’ز

فيما الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي في وقت سابق توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي، مشيراً إلى أنها موجهة بشكل غير متوازن نحو دعم قطاع بناء الوحدات السكنية.

وأوضح العلاق، في تصريح نشرته صحيفة الصباح، أنَّ “البنك المركزي يبيع أكثر من 250 مليون دولار يومياً لتلبية متطلبات التجارة الخارجيَّة”، مبيِّناً أنَّ “85 بالمئة من الحوالات الخارجيَّة تتمّ حالياً بين المصارف العراقيَّة والبنوك المراسلة، من دون المرور بالفيدرالي الأميركي”.

وأشار إلى أنَّ “مبادرة السكن تحظى بأهميَّة كبيرة من قبل البنك، وأنَّ حجم القروض الممنوحة ضمن المبادرة العقارية، يبلغ 10 تريليونات دينار”، مضيفاً أنَّ “المركزي يتوجَّه الآن لتغطية تمويل بناء 23 ألف وحدة سكنيَّة، والأولويَّة ستكون للمجمَّعات السكنيَّة المنجزة”.

وأوضح التميمي أن أسعار الوحدات السكنية في المجمعات الاستثمارية كانت لا تتجاوز 40٪ من السعر الحالي قبل عام 2021، إلا أنها شهدت قفزة كبيرة بعد مبادرة البنك المركزي العراقي بإقراض المواطنين لشراء هذه الوحدات. وكشف التميمي أن هذا النوع من الإقراض، المعروف بـ “الإقراض الموجه”، يهدف ظاهريًا إلى تقديم تسهيلات للمقترضين، لكنه في الواقع يقدم خدمة كبيرة للمستثمرين لتسويق مجمعاتهم السكنية.

انتقادات التميمي تأتي في وقت يتساءل فيه عدد من الخبراء عن تجاهل سياسة البنك المركزي دعم القطاعات الإنتاجية الحيوية مثل الزراعة والصناعة والسياحة. وأكد الخبراء أن توجهات البنك ربما لا تخلو من مجاملة أو محاباة لكبار مستثمري القطاع العقاري والشركات المملوكة من قبل المصارف الأهلية، والمتهمة بتجميع أموال الفساد وإعادة ضخها وتدويرها في أكبر مفصل يمتص أموال الفساد.

وأشار الخبراء إلى أنَّ السياسة الحالية للبنك المركزي الداعمة لت الاستثمار العقاري، قد تؤدي إلى تركيز الثروة في أيدي عدد قليل من المستثمرين، في حين تظل القطاعات الإنتاجية الأخرى مهملة. وأوضحوا أنَّ هذه السياسات لا تساعد على خلق توازن اقتصادي حقيقي، حيث تظل قطاعات مثل الزراعة والصناعة والسياحة، التي تعتبر أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، تعاني من نقص الدعم المالي والاستثماري.

أوضح التميمي أن أسعار الوحدات السكنية في المجمعات الاستثمارية كانت لا تتجاوز 40٪ من السعر الحالي قبل عام 2021، إلا أنها شهدت قفزة كبيرة بعد مبادرة البنك المركزي العراقي بإقراض المواطنين لشراء هذه الوحدات. وكشف التميمي أن هذا النوع من الإقراض، المعروف بـ “الإقراض الموجه”، يهدف ظاهريًا إلى تقديم تسهيلات للمقترضين، لكنه في الواقع يقدم خدمة كبيرة للمستثمرين لتسويق مجمعاتهم السكنية.

وأضاف التميمي أن البنك المركزي العراقي أقرض ما يقارب 11 تريليون دينار، أي ما يعادل حوالي 75 ألف قرض تتراوح قيمة كل منها بين 125-150 مليون دينار، وهو ما يتناسب مع عدد الوحدات السكنية المنشأة حديثًا في المشاريع الاستثمارية. هذا يعني أن البنك المركزي، بعلم أو دون علم، ساهم بشكل كبير في تسويق جميع الوحدات السكنية التي أنشأها المستثمرون، ولا يزال يخطط لإقراض 3 تريليون دينار إضافية.

شدد التميمي على ضرورة أن يتبنى البنك المركزي سياسات نقدية متوازنة وشاملة تأخذ في اعتبارها دعم القطاعات الإنتاجية الأخرى. وأشار إلى أنَّ دعم الزراعة والصناعة والسياحة يمكن أن يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ويخلق فرص عمل جديدة، مؤكداً أن التركيز على قطاع واحد مثل العقارات قد يؤدي إلى تشوهات اقتصادية ويضعف القطاعات الحيوية الأخرى.

كما أضاف التميمي أن التركيز على الاستثمار العقاري وتجاهل القطاعات الانتاجية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مشيراً إلى أنَّ القطاع الزراعي مثلاً يمكن أن يوفر فرص عمل عديدة ويقلل من نسبة البطالة، فيما يمكن للقطاع الصناعي أن يساهم في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. وأكد أن القطاع السياحي يمتلك إمكانيات كبيرة يمكن أن تسهم في جذب العملة الصعبة وزيادة الدخل الوطني.

انتقادات التميمي والخبراء تعكس قلقاً واسعاً من أن السياسات الحالية للبنك المركزي قد تؤدي إلى تركيز الثروة في أيدي عدد قليل من المستثمرين، في حين تظل القطاعات الإنتاجية الأخرى مهملة. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول دور البنك المركزي في تحقيق توازن اقتصادي يعم فائدته جميع القطاعات ويعزز النمو المستدام في العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی القطاعات الإنتاجیة الزراعة والصناعة الوحدات السکنیة یمکن أن ة کبیرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أخر تحديث لسعر الدولار في البنك المركزي اليوم 8-2-2025

سجل متوسط سعر الدولار أمام الجنيه وفقا لما اعلنه البنك المركزي المصري نحو 50.24 جنيها للشراء و 50.34 جنيها للبيع، مع مستهل تعاملات اليوم السبت الموافق 8-2-2025، بالتوازي مع عطلة الجهاز المصرفي منذ مساء الخميس الماضي .

وقبل أيام صعد سعر الدولار أمام الجنيه في نهاية تعاملات الخميس  الماضي مقدار 4 قروش مقارنة بما كان عليه منذ مطلع الأسبوع الجاري وذلك بمختلف البنوك العاملة داخل السوق المصرية.

سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الجمعة 7 فبراير 2025آخر تحديث لأعلى سعر دولار اليوم 7-2-2025آخر تحديث لأقل سعر دولار اليوم 7-2-2025أقل سعر 

سجل أقل سعر دولار مقابل الجنيه نحو 50.22 جنيها للشراء و 50.32 جنيها للبيع، داخل بنكا “ كريدي أجريكول، أبوظبي التجاري”

ثاني أقل  سعر

وصل ثاني أقل سعر دولار أمام الجنيه نحو 50.23 جنيها للشراء و 50.33 جنيها للبيع في ميد بنك والبركة الإسلامي

وسجل ثالث أقل سعر دولار امام الجنيه نحو 50.24 جنيها للشراء و 50.34 جنيها للبيع في بنك HSBC.

متوسط السعر

وبلغ سعر الدولار في معظم البنوك نحو 50.25 جنيها للشراء و50.35 جنيها للبيع “العقاري المصري العربي، الكويت الوطني، أبوظبي الأول، الأهلي المتحد، القاهرة،مصر، الأهلي المصري، الكويت الوطني، المصرف العربي الدولي، سايب، الأهلي الكويتي، التعمير والاسكان، العقاري المصري العربي، فيصل الإسلامي”

ووصل سعر الدولار نحو 50.26 جنيها للشراء و50.36 جنيها للبيع في بنوك " الإمارات دبي الوطني، المصري لتنمية الصادرات، المصرف المتحد، الزراعي المصري، قناة السويس".

وبلغ سعر الدولار مقابل الجنيه نحو 50.27 جنيها للشراء و 50.37 جنيها للبيع في البنك المصري الخليجي

أعلي سعر

ووصل أعلي سعر دولار مقابل الجنيه نحو 50.28 جنيها للشراء و 50.38 جنيها للبيع في بنوك " التنمية الصناعية، نكست،مصرف أبوظبي الإسلامي".

حجم الودائع 

صعدت الودائع الحكومية بنهاية سبتمبر الماضي إلى 2.84 تريليون جنيه مقابل 2.73 تريليون جنيه في أغسطس السابق له ومقارنة بنحو 2.71 تريليون حنيه في يوليو من نفس العام.

كشف أحدث تقرير صادر عن البنك المركزي المصري عن وصول جملة ودائع البنوك في الربع الثالث من العام الميلادي المنصرم مسجلا نحو 12.9 تريليون جنيه مقابل نحو 12.53 تريليون جنيه في أغسطس 2024 ومقارنة بنحو 12.91 تريليون جنيه في يوليو 2024.

وقال التقرير إن ودائع الحكومة بالعملة المحلية بلغت 2.33 تريليون جنيه في سبتمبر الماضي مقابل 2.22 تريليون جنيه في أغسطس من نفس العام ومقارنة بنحو 2.19 تريليون جنيه في يوليو 2024.

وبلغت الودائع الحكومية بالعملة الأجنبية نحو 503.46 مليار جنيه في سبتمبر 2024 مقابل 507.95 مليار جنيه في أغسطس 2024 ومقارنة بنحو 523.4 مليار جنيه في يوليو الماضي.

وبلغت الودائع غير الحكومية 10.052 تريليون جنيه في سبتمبر السابق مقابل 9.801 تريليون جنيه في أغسطس السابق ومقارنة بنحو 9.87 تريليون جنيه في يوليو 2024.

وسجلت الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية نحو 7.3 تريليون جنيه سبتمبر السابق مقابل 7.1 تريليون جنيه في أغسطس الماضي ومقارنة بـ7 تريليونات جنيه في يوليو 2024.

دعم القطاعات البترولية 

يوجه البنك المركزي المصري الجهاز المصرفي بالعمل علي تنفيذ تكليفات القيادة السياسية المتعلقة بتيسير تدبير الاعتمادات المالية المصدرين لدعم الصادرات المصرية وبما ينعكس علي تقليل الضغط علي العملة الأجنبية " الدولار" وتعزيز مكانة الجنيه المصري .

وقال مسئول بأحد البنوك العربية في تصريحات خاصة لصدي البلد علي هامش عرض نتائج أعمال العام الماضي، أن قوام عمل الجهاز المصرفي والذي يعتبر مصرفه جزءا رئيسيا منه، يعتمد علي تدبير العملة الأجنبية ودعم القطاعات الاقتصادية التي تدر موارد العملة الصعبة بما في ذلك القطاع السياحي و الصادرات باعتباره توجها حكوميا وتكليفا من القيادة السياسية .

دعم الصادرات وفقا لتوجيهات القيادة السياسية

تعتمد هذه المخططات وفقا للمسئول، علي تحقيق الاستقرار في سعر الصرف وهو ما ينعكس علي دعم الصادرات المصرية،موضحا أن قروض القطاع الصناعي لدى بنكه تتجاوز نصف محفظة التمويل .

وعلق المسئول علي توجهات لجنة السياسات النقدية خلال الاجتماع الأول والمقرر عقده خلال الأيام القلائل المقبلة، مؤكدا أن القرار متروك لتقديرات البنك المركزي المصري في ظل عدم وضوح التوقعات أو القرارات نظرا للظروف الجيوسياسية، لكن الثابت هو العمل على كبح جماح التضخم باعتباره أبرز مستهدفات " المركزي المصري".

وأشار إلي أنه لا يمكن الإنكار بوجود توجهات وتصريحات لدي البنك المركزي بوجود مستهدفون لتخفيض الفائدة دون أن يتم تحديد مقدارها خلال العام الجاري.

وأكد المسئول أن مؤشرات العام الماضي شهدت تحقيق أرباح 26.3 مليار جنيه بنمو نسبته 153% عن العام قبل الماضي و 132% بعد تحييد سعر الصرف الأجنبي.

دعم الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة

وصعد صافي محفظة القروض لنحو 142 مليار جنيه بنمو 164% عن العام 2023، لترتفع نسبة القروض الي الودائع مقدار 55% وهي تساعد في تحسين معدلات كفاءة وتنمية مصادر الدخل .

مقالات مشابهة

  • هذا المساء.. إعلان هام من البنك المركزي اليمني
  • المركزي العراقي يبيع أكثر من مليار دولار في 5 أيام
  • أخر تحديث لسعر الدولار في البنك المركزي اليوم 8-2-2025
  • البنك المركزي التركي يتوقع تراجع التضخم إلى 24 بالمئة في نهاية 2025
  • الغرفة التجارية الصناعية تنشئ قطاعاًَ للدواجن 
  • البنك المركزي البريطاني يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة
  • تتعلق بالقروض وسعر الفائدة.. "البنك المركزي" يكشف عن مبادرات نوعية بـ25 مليار دولار
  • شعبة الاستثمار العقاري: الدولة دعمت القطاع بتسهيلات مدروسة
  • قرابة 300 مليون دينار .. مبيعات البنك المركزي العراقي بنهاية الأسبوع
  • البنك المركزي العماني يكشف عن مجموعة من المبادرات الرقابية والتنظيمية المبتكرة