الجديد برس:

كشف أحدث الأبحاث العلمية عن مركب طبيعي في الزيتون يمكن أن يلعب دوراً مهماً في مكافحة مرضين شائعين يعاني منهما العديد من الأشخاص حول العالم. يتعلق الأمر بمركب “أوليوروبين” الموجود بكميات كبيرة في الزيتون، والذي أثبتت الدراسات فعاليته في التخفيف من أعراض كل من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.

أوضح الباحثون أن الأوليوروبين يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، مما يجعله فعالاً في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت الدراسات أن هذا المركب يمكن أن يساهم في خفض مستويات ضغط الدم، وهو عامل رئيسي في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما يساهم في تعزيز حساسية الجسم للأنسولين، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.

ما هو “الأوليوروبين”؟

الأوليوروبين هو مركب طبيعي موجود في الزيتون، وخاصة في قشر الزيتون وزيت الزيتون. يُعرف هذا المركب بخصائصه القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، التي تلعب دوراً أساسياً في دعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

فوائد “الأوليوروبين” في مكافحة ارتفاع ضغط الدم

أظهرت الأبحاث أن الأوليوروبين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير في خفض مستويات ضغط الدم المرتفعة. ارتفاع ضغط الدم هو حالة طبية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم وتعتبر من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

الدراسات أظهرت أن مركب الأوليوروبين يساعد على تحسين صحة الأوعية الدموية ويعزز من مرونتها، مما يسهم في خفض ضغط الدم. كما أنه يقلل من الالتهابات التي تسهم في تصلب الشرايين، مما يعزز من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

دور “الأوليوروبين” في إدارة مرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تؤثر على طريقة استخدام الجسم للأنسولين، مما يؤدي إلى مستويات عالية من السكر في الدم. الأوليوروبين يظهر أيضاً فعاليته في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وهو عامل رئيسي في تنظيم مستويات السكر في الدم.

أظهرت الدراسات أن تناول الزيتون وزيت الزيتون يمكن أن يعزز من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية أكبر، مما يساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم. هذا يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن يساهم في تحسين إدارتهم للحالة.

كيف يمكن الاستفادة من “الأوليوروبين”؟

للاستفادة من الأوليوروبين، يُنصح بإدراج الزيتون وزيت الزيتون في النظام الغذائي اليومي. يمكن تناول الزيتون كوجبة خفيفة أو إضافته إلى السلطات والأطباق المختلفة، في حين يمكن استخدام زيت الزيتون كبديل صحي للزيوت الأخرى في الطهي.

يعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز الخيار الأفضل للحصول على أعلى كمية من الأوليوروبين، حيث يتم استخراجه باستخدام طرق خفيفة دون استخدام المواد الكيميائية.

وتشير النتائج إلى أن الأوليوروبين ليس المركب الوحيد في الزيتون الذي يمتلك فوائد صحية؛ فهناك مجموعة من المركبات الطبيعية الأخرى التي تساهم في تعزيز الصحة العامة، مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والفيتامينات.

تأتي هذه الاكتشافات لتؤكد على أهمية إدراج الزيتون في النظام الغذائي كجزء من نمط حياة صحي. كما تدعو إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لاستكشاف كافة الفوائد الصحية للزيتون ومركباته، وتأكيد تأثيراتها العلاجية المحتملة.

بهذا الاكتشاف، يعزز الزيتون من مكانته كغذاء طبيعي يساهم في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض الشائعة، ويؤكد على أهمية متابعة أحدث الأبحاث العلمية لاستكشاف فوائده العلاجية والتغذوية بشكل مستمر.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی السکر فی الدم فی الزیتون ضغط الدم فی تحسین یساهم فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

"معلومات الوزراء" يبرز جهود زراعة الزيتون في الإسماعيلية

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت لقاءات مع مسؤولين ومزارعين من داخل مزارع الزيتون بمحافظة الإسماعيلية، وذلك لرصد جهود الدولة في تعظيم الاستفادة من زراعة الزيتون، وإبراز طرق زيادة إنتاجيته، والتعرف على الأنواع الأعلى إنتاجًا في استخلاص زيت الزيتون.

تضمنت الفيديوهات لقاءً مع أحد باحثي معهد بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بمحافظة الإسماعيلية، الذي كشف عن تعاون مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين في استنباط أصناف جديدة من محصول الزيتون، وعلى رأسها صنفا "جيزة 99" و"جيزة 102"، اللذان يتميزان بصفات التخليل الجيدة. كما تم استنباط أصناف زيتية تتميز باحتوائها على نسب عالية من الزيت، بالإضافة إلى استنباط صنف "جيزة 69" الذي يتميز بالاستخدام المزدوج.  

أوضحت اللقاءات أن معهد بحوث البساتين يقوم بتشكيل فرق إرشادية لتوجيه المزارعين حول تنفيذ العمليات الزراعية التي تتلاءم مع المراحل الفسيولوجية لشجرة الزيتون، وذلك بالتعاون مع مديريات الزراعة بمختلف أنحاء الجمهورية، لافتةً إلى قدرة شجرة الزيتون على تحمل ملوحة التربة الزراعية دون التأثير على جودة الإنتاج.  
وكشف وكيل وزارة الزراعة للمحاصيل الزراعية بالإسماعيلية أن مصر تستهدف زراعة الزيتون المكثف، الذي تتضاعف إنتاجيته إلى أربعة أضعاف، حيث تعادل إنتاجية ستة قراريط إنتاج فدان كامل، مشيرًا إلى أن محافظة الإسماعيلية تمتلك 5.8 مليون شجرة زيتون من أجود الأنواع، بمعدل إنتاجية مرتفع يصل إلى 2.5 طن للفدان الواحد.

كما تضمنت الفيديوهات لقاءً مع مدير عام إدارة مكافحة الآفات بمحافظة الإسماعيلية، الذي أوضح أن قطاع الزراعة بالمحافظة يتبع خطة استراتيجية لزيادة إنتاجية الزيتون، وذلك من خلال توفير مبيدات مكافحة الآفات الحشرية، وتعليق المصايد لمنع سقوط الثمار، إضافةً إلى تطبيق نظام الري بالتنقيط داخل الجمعيات الزراعية.  

واعتبر مزارعو الزيتون في الإسماعيلية أن زراعة الزيتون من الزراعات المربحة اقتصاديًا مقارنة بغيرها، موضحين أنه كلما زاد اهتمام المزارع بالأشجار، زادت إنتاجيتها وارتفع معدل الربح.

مقالات مشابهة

  • أستاذ قانون دولي: تهجير الفلسطينين من غزة يعتبر خرقا لقرارات الأمم المتحدة
  • كيف يمكن استخدام الضغط الأقصى لوقف القنبلة النووية؟
  • هآرتس: لماذا تغطي الشرطة الإسرائيلية أعين المشتبه بهم العرب؟
  • ندوة نقدية لــ “حديث الزيتون” في النادي الثقافي
  • تحسين الأراضي: زراعة 5750 فدان بالقمح على مصاطب بـ 19 محافظة
  • إذاعة جيش الاحتلال: 20% من عناصر الشرطة يتلقون علاجا نفسيا منذ أكتوبر
  • رغم فوائده.. 5 آثار جانبية خطيرة لزيت الزيتون
  • الإسماعيلية نموذجًا.. جهود مصر في تعظيم الاستفادة من زراعة الزيتون
  • "معلومات الوزراء" يبرز جهود زراعة الزيتون في الإسماعيلية
  • خالد الحلفاوي: والدي كان يعتبر نفسه ممثلاً فقط.. وزَهَدَ الأضواء واللقاءات