لبنان ٢٤:
2024-09-09@16:17:30 GMT

هل الحرب حتمية بين حزب الله واسرائيل؟

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

هل الحرب حتمية بين حزب الله واسرائيل؟

ليس من السهل الحديث عن ان الحرب الشاملة والمفتوحة بين "حزب الله" ولبنان من جهة وبين اسرائيل من جهة اخرى باتت حتمية، لان هكذا ترجيحات تحمل معها حديثاً موازيا عن امكانية وقوع الحرب الاقليمية مع ما يعنيه ذلك من تفلت كامل للامور وحجم دمار غير مسبوق، وعليه فإن القرار بالذهاب الى الحرب لدى اسرائيل او خصومها ليس بهذه البساطة، انما يمكن التأكيد فقط على ثابتة واحدة هي ان الرد الايراني ورد "حزب الله" آتيان لا محالة ولا يمكن ابدا تجاهل هذه النقطة او استشراف المستقبل القريب عبر تجاهلها.



وصلت كل الوساطات التي نقلت رسائل من اميركا واسرائيل الى ايران و"حزب الله" في الساعات الماضية الى طريق مسدود، اذ ان  الرد بات محسوما ويبدو الا تنازل عن حجمه وهدفه ولم تعد طهران و"حزب الله" يفتحان الباب لاي وساطة اميركية بعد قصف الضاحية الذي اعقب تطمينات اميركية بأن الضاحية محيدة. في كل الاحوال يبدو ان الرد سيحصل خلال المرحلة المقبلة لكن هل سيؤدي حتما الى حرب شاملة؟

هناك عدة احتمالات يمكن الحديث عنها وقد تكون الحرب الشاملة هي احداها، الاحتمال الاول هو ان يرد المحور، بشكل جماعي او بشكل فردي وان تقوم اسرائيل بإبتلاع الضربة، لكن هذا الاحتمال ضعيف نسبيا، اولا لان الرد سيكون قاسيا وقويا ولا يمكن تخطيه والا سيسبب ضررا لمنظومة الردع الاسرائيلية وثانيا لان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لديه رغبة بالتصعيد ولن يترك هذه الفرصة من دون الاستفادة منها.

الاحتمال الثاني هو ان تقوم اسرائيل بالتهديد بالرد على الرد، ويأخذ الامر عدة ايام بعد الضربة الايرانية او ضربة "حزب الله" فترد اسرائيل بما هو اقل واضعف من رد المحور، فيرد المحور بما هو اقل من الرد الاسرائيلي وهكذا تتراجع احتمالات الحرب وتذهب الامور الى ردع وردع مضاد وتثبيت قواعد اشتباك جديدة، وتعود الامور الى ما هي عليه ضمن الستاتيكو المعتاد منذ بدء "طوفان الاقصى"، وهذا امر وارد واحتمال حصوله منطقي خصوصا ان الولايات المتحدة الاميركية سيكون لها دور بحصوله.

الاحتمال الثالث هو ان تبقى الضربات بين الطرفين فترة طويلة بمعنى ان يصل الرد ومن ثم رد على الرد وهكذا، وهذا ما قد يكون عبارة عن ايام قتالية لا تتفلت فيها الامور الى حدود كبيرة، اي ان المعركة ستبقى ضمن حدود  الاستهدافات العسكرية ولا يقوم اي طرف من الاطراف بإستهداف المدنيين او تدمين المدن في العمق، وهذا الامر قد يؤدي بشكل فعلي الى فتح ابواب التسوية في لبنان وفلسطين والمنطقة ككل.

اخيرا احتمال الحرب الشاملة الذي قد يحصل بعد الرد الايراني مثلا، اذ تذهب اسرائيل الى رد كبير وسريع ومن ثم رد اخر من قبل المحور يفوق الرد الاول فتتدحرج الامور لتصل الى حرب شاملة قد تكون بدايتها معروفة لكن نهايتها غير معلومة النتائج، خصوصا ان قوى كثيرة قد تتدخل في المعركة وقد تتحول عمليا الى حرب اقليمية وهذا ما اكدت ايران انها مستعدة له اذا كان هو ثمن ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس : الأمة ستنخرط في المواجهة ما لم تتوقف جرائم اسرائيل

الضفة الغربية"وكالات":

تمكن فدائي قادم من الأردن من قتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم قرب جسر الملك حسين في الضفة الغربية المحتلة اليوم قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.

وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن ويأتي هذا الهجوم الذي قل مثيله على المعبر الحدودي وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات ارهابية واسعة النطاق ويشنّ مقاتلون فلسطينيون هجمات، ووسط استمرار الحرب المستعرة في قطاع غزة منذ 11 شهرا .

وقال مسؤولون إن الهجوم وقع في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تفرغ شاحنات أردنية بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة.

وقالت خدمة الإسعاف نجمة داود الحمراء "وجدنا ثلاثة أشخاص فاقدي الوعي .. مصابين بطلقات نارية"، قبل أن تعلن وفاتهم، بعد فشل محاولات إنعاشهم.

في المقابل، أعلنت الشرطة والجيش الإسرائيليان مقتل المهاجم من دون تحديد هويته. لكن الجيش قال إنه وصل إلى منطقة الجسر الواقع في غور الأردن في شاحنة "آتية من الأردن".

وأضاف أن السائق "خرج من الشاحنة وفتح النار على قوات الأمن الإسرائيلية العاملة على الجسر".

وقال الجيش إن القتلى الثلاثة كانوا "يعملون حراس أمن" وليسوا من قوات الشرطة أو الجيش.

وكان الجيش يتحقق "من أن الشاحنة غير مفخخة".

ويقع المعبر، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، إلى الشمال من البحر الميت وفي منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.

وذكر أفراد من عائلة المهاجم أنه يبلغ من العمر 39 عاما وهو من عشيرة الحويطات التي لها نفوذ في جنوب الأردن.

وذكرت سلطة المطارات الإسرائيلية التي تشرف على مثل هذه المعابر إن إسرائيل أغلقت معابرها الحدودية البرية الثلاثة مع الأردن بعد الهجوم بقليل.

وقال مسؤول حدودي أردني إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على ما لا يقل عن عشرين سائق شاحنة أردني في منطقة التفريغ للاستجواب.

وفي عمّان، أعلنت وزارة الداخلية أن الجهات الرسمية باشرت التحقيق.وأشار المتحدث باسم مديرية الأمن العام الأردنية إلى "إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة السفر إثر إغلاقه من الجانب الآخر لإشعار آخر".

وأشادت حماس بالهجوم لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.

وقالت الحركة إن العملية "رد على جرائم الاحتلال وتأكيد على وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته الباسلة".

وأثنى سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، على الهجوم ووصفه بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وقال "عملية معبر الملك حسين هي رد طبيعي على جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهل غزة وهي شكل جديد لانخراط الأمة في المواجهة. ما لم يتوقف الاحتلال عن جرائمه نتوقع انه سيكون أمام الكثير من هذه الأمثلة".

وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون الإسرائيليون أكثر من 660 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

واليوم شنّت إسرائيل غارات جوية عديدة على قطاع غزة.

وقال الدفاع المدني في القطاع إنّ صاروخا إسرائيليا أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص في مخيم جباليا للاجئين.وطال قصف ليلي أجزاء من وسط غزة.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية على مدينة غزة وإنهم شاهدوا مروحية عسكرية تطلق نيرانها على أهداف في المدينة.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو "25 هدفا لحماس" في سائر أنحاء القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وذكر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال المحتل، بعد حوالي عام من حرب غزة.

وتابع نتنياهو أنه يدرس اتخاذ إجراءات "ارهابية"، في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء حاجز على طول الحدود الشرقية.

وفي الداخل الإسرائيلي ارتفعت حدّة الحراك الاحتجاجي الذي يطالب الحكومة بالتوصل لاتفاق هدنة يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.

وليل السبت، جرت احتجاجات حاشدة جديدة في تل أبيب ومدن أخرى.

وقال المنظمون إن أكثر من 500 ألف شخص شاركوا في هذه التظاهرات.

وتصاعدت حدّة الغضب في أنحاء إسرائيل بعد أن عثر الجيش على جثث ستة رهائن داخل نفق في قطاع غزة الشهر الماضي.

كذلك، تزايدت الضغوط الدولية لإنهاء الحرب واشتدت بعد مقتل ناشطة أميركية-تركية الجمعة خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • القوات دانت استهداف اسرائيل لعناصر الدفاع المدني
  • المحور المركزي يرفع قيمة الأراضي العقارية في السادات
  • حماس : الأمة ستنخرط في المواجهة ما لم تتوقف جرائم اسرائيل
  • بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان
  • لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية بشأن القرار 1701 واسرائيل ترفض ربط الجنوب بهدنة غزة
  • فيلادلفيا قضية سياسية لا تكتيكية…؟
  • إسحاق بريك: نتنياهو يكذب وهذا ما أخبرني به عن محور فيلادلفيا
  • "التعلم الرقمي".. ضرورة حتمية وتطوير مستمر في مصر
  • الرد اليمني .. التوقيت سيكون مفاجئا!
  • استطلاع للرأي: أغلب الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا