الجارديان: مخاوف أمريكية بشأن هجمة انتقامية إيرانية ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على المخاوف التي تنتاب الولايات المتحدة في الوقت الحالي خشية توجيه ضربة انتقامية من جانب إيران ضد إسرائيل كرد فعل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية خلال زيارة لطهران الأسبوع الماضي.
الجارديان تسلط الضوء على مساعي قادة دول العالم لمنع التصعيد الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية الجارديان: هاريس تسلك مسارا حذرا بشأن إسرائيل وغزة مع وصول نتنياهو إلى واشنطنولفتت الصحيفة في تقرير إخباري إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يعقد اجتماعا مع فريق الأمن القومي للبيت الأبيض اليوم /الاثنين لمناقشة الأمر، موضحة أن واشنطن تبذل جهودا حثيثة من أجل احتواء الموقف والتخفيف من حدة التوتر في المنطقة عقب اغتيال هنية في طهران وفؤاد شكر، أحد قادة جماعة حزب الله اللبنانية في بيروت مؤخرا.
وأضافت الصحيفة أن اجتماع بايدن مع فريق الأمن القومي يتزامن مع قيام الولايات المتحدة بنشر المزيد من العتاد العسكري متضمنا طائرات مقاتلة وسفن حربية في ظل تصاعد المخاوف حول الضربة الإيرانية المحتملة.
وقالت الجارديان" إن حدة التوترات في المنطقة ارتفعت وتيرتها في أعقاب اغتيال قائدي "حماس" و"حزب الله" وهما جماعتان تدعمهما إيران، التي توعدت بالانتقام لمقتل هنية وشكر".
وأضافت الصحيفة أن الرئيس بايدن سوف يناقش التطورات الإقليمية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الولايات المتحدة من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى تصريحات نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جوناثان فينير التي يوضح فيها أن واشنطن تسعى من خلال تلك الجهود إلى تخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط والحيلولة دون وقوع هجمات لمنع اندلاع صراع إقليمي في المنطقة، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل متأهبتان لكل الاحتمالات، إلا أن المخاوف مازالت تتزايد على الرغم من كل تلك الجهود خشية أن تتحول الحرب في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وسلطت الصحيفة في هذا السياق، الضوء على الحوار الذي دار بين وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن ورئيس وزراء العراق محمد السوداني عبر الهاتف أمس /الأحد/ والتي أكد خلالها السوداني أن تجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة يتوقف على وضع نهاية للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة كذلك أن القوات الإسرائيلية مازالت، وسط تلك التطورات، تواصل قصفها على قطاع غزة حيث قامت أمس /الأحد/ بشن هجمات مكثفة على مدرستين ومستشفى في غزة؛ ما تسبب في مقتل ما يقرب من 30 شخصا كانوا يحتمون داخل المدرستين إلى جانب إصابة العديد جراء استهداف إحدى المستشفيات.
وأشارت "الجارديان" إلى أن القصف الإسرائيلي يأتي في أعقاب هجوم مماثل استهدف مستشفى الأقصى في دير البلح؛ ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين، موضحة أن القوات الإسرائيلية شنت هجوما آخر على إحدى المدارس التي تحولت إلى ملاذ للنازحين؛ ما تسبب في مقتل 16 شخصا وإصابة 21 آخرين.
وتناولت الصحيفة في سياق متصل الجهود المبذولة لاحتواء الموقف حيث نوهت إلى زيارة وصفتها بالنادرة والتي قام بها وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إلى إيران في محاولة أخيرة للتخفيف من حدة التوترات في المنطقة، مشيرة إلى تأكيد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن النظام الصهيوني ارتكب خطأ فادحا والذي لن يمر دون عقاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان مخاوف أمريكية إسرائيل ضد إسرائيل الولایات المتحدة الصحیفة فی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحاكم رجلين بتهمة التخطيط لقتل معارضة إيرانية بدعم من طهران
واشنطن - الوكالات
يمثل شخصان متهمان بالانتماء إلى جماعة جريمة منظمة روسية أمام محكمة في الولايات المتحدة اليوم الاثنين بسبب ما وصفه ممثلو الادعاء بمحاولة مدعومة من طهران لقتل معارضة إيرانية تعيش في نيويورك.
ويقول ممثلو ادعاء اتحاديون إن الحرس الثوري الإيراني استأجر في 2021 رأفت أميروف وبولاد عمروف، وهما عضوان في جماعة تابعة "للمافيا الروسية"، لقتل صحفية وناشطة إيرانية أمريكية انتقدت معاملة الحكومة الإيرانية للنساء.
دفع أميروف (45 عاما) وعمروف (40 عاما) ببراءتهما من تهمتي القتل مقابل أجر والشروع في القتل بغرض الابتزاز.
وقالت إيلينا فاست، محامية عمروف، في بيان "يُفترض أن السيد عمروف بريء". ولم يرد محامو أميروف على طلب للتعليق. وفي وثائق المحكمة، قال محامو الرجلين إن الإشارة إليهما باعتبارهما عضوين في المافيا الروسية "غير دقيقة".
ولم يكشف الادعاء عن هوية المستهدفة من هذه المؤامرة المزعومة، لكنه قال في وثائق المحكمة إنها ستدلي على الأرجح بشهادتها أمام المحكمة.
وقالت الصحفية مسيح علي نجاد، التي غادرت إيران في عام 2009، لرويترز إنها كانت هدفا لمؤامرة القتل المزعومة ومحاولة سابقة مزعومة لخطفها ونقلها إلى إيران على يد ضباط من المخابرات الإيرانية.
سلطت مسيح الضوء على احتجاجات النساء في إيران على القوانين التي تشترط ارتداء الحجاب، فضلا عن روايات عن قتلى المظاهرات في عام 2019.
وقالت مسيح في مقابلة يوم الجمعة "أنا متحمسة جدا للانضمام إلى المحاكمة العلنية للإدلاء بشهادتي ضد أولئك الذين استأجرتهم الجمهورية الإسلامية لقتلي... الأمر أشبه بمنحي حياة ثانية".
تنطلق المحاكمة اليوم الاثنين أمام قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية كولين ماكماهون، بمشاركة أعضاء بهيئة المحلفين أمام محكمة اتحادية في مانهاتن.
كانت هذه الاتهامات جزءا من حملة أوسع نطاقا، نفذتها وزارة العدل خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لمواجهة القمع العابر للحدود الوطنية أو جهود خصوم الولايات المتحدة، مثل إيران والصين، لإسكات معارضي حكومات تلك البلدان على الأراضي الأمريكية.
وربما تكشف هذه المحاكمة على مدى أسبوعين عن علاقات مزعومة بين الحكومة الإيرانية ومنظمات إجرامية. ويقول الادعاء إن الحكومة تكلف تلك المنظمات بالقيام "بأعمالها القذرة".
ولم يرد ممثل بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على محاكمة أميروف وعمروف.
وفي عام 2021، وجه مدعون عامون أمريكيون اتهامات إلى أربعة ضباط مخابرات إيرانيين بشأن مخطط الخطف المزعوم، لكنهم ما زالوا طلقاء. ووصفت طهران هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وتكشفت مؤامرة القتل المزعومة في 2022 عندما أُلقي القبض على خالد مهدييف أمام منزل مسيح في نيويورك وبحوزته بندقية كلاشنيكوف. ويشتبه بأن مهدييف تواطأ مع أميروف وعمروف.
وقال ممثلو الادعاء إن ضابطا في الحرس الثوري برتبة بريجادير جنرال، يدعى روح الله بازغاندي، بدأ مراقبة مسيح في يوليو تموز 2021. وأضافوا أن بازغاندي استأجر لاحقا أميروف لقتلها. ويشتبه بأن أميروف كان عضوا كبيرا بالمافيا الروسية لكنه كان يعيش في إيران في ذلك الوقت. وقالوا إن عمروف ومهدييف أيضا من أعضاء المافيا.
وجرى توجيه اتهامات أيضا إلى بازغاندي، لكنه ليس محتجزا في الولايات المتحدة.
وفي فبراير شباط 2023، دفع مهدييف (26 عاما) ببراءته من تهمة القتل مقابل أجر، لكن وضعه في هذه القضية غير واضح. وتظهر سجلات السجن إطلاق سراحه في الولايات المتحدة في 19 مايو أيار 2023.
ولم يرد متحدث باسم وزارة العدل أو محامي مهدييف على طلبات للتعليق.