مركز في أميركا: حصار تعز مأساة إنسانية خلفت أكثر من 9 آلاف قتيل وجريح
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
وثق تقرير حقوقي صادر عن المركز الأميركي للعدالة (ACJ) جملة من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة تعز، جراء الحصار الذي تفرضه هذه المليشيا، الذراع الإيرانية في اليمن، على أبناء المحافظة منذ 9 أعوام.
التقرير حمل عنوان "محافظة تعز، مأساة إنسانية"، استعرض الأبعاد الإنسانية المقلقة الناتجة عن هذا الحصار، والذي تسبب في معاناة لأكثر من مليون ونصف يمني، شملت حرماناً شبه كامل لأبسط مقومات الحياة.
وأوضح المركز، وهو منظمة حقوقية مقرها في الولايات المتحدة، أن فريقه الميداني جمع مجموعة كبيرة من الأرقام والشهادات حول آثار الحصار الممتد. وأظهرت هذه الأرقام حرمان السكان من أبرز حقوقهم كالحق في الحياة والتنقل والسلامة الجسدية، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية وفقدان الكثير من مصادر الدخل، مما انعكس سلباً على الحياة الاجتماعية وزاد من معدلات الطلاق والتفكك الأسري وتسرب الأطفال من المدارس.
وثق التقرير خلال الفترة الزمنية بين مارس 2015 وحتى ديسمبر 2023، مقتل 3021 مواطناً وإصابة 6361 آخرين نتيجة القنص والقصف وزراعة الألغام. كما وثّق التقرير اعتقال 477 شخصاً، وإخفاء 79 بشكل قسري وتعذيب 59 آخرين.
كما رصد المركز عبر فريقه الميداني عرقلة جماعة الحوثي قوافل الإغاثة الإنسانية في 31 واقعة، حيث صادرت جماعة الحوثي 22 شاحنة من الإمدادات الغذائية والطبية لسكان المدينة، مخصصةً هذه الإمدادات للمجهود الحربي.
وثق التقرير في العام الأول من الحصار، وفاة 26 مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشفيات، منهم 9 أطفال و7 نساء. كما أدى الحصار إلى نزوح 44,749 أسرة شملت 214,693 فرداً في 17 مديرية من مديريات المحافظة، بالإضافة إلى تهجير جماعة الحوثي 22 قرية في مديريات التعزية وجبل حبشي ومقبنة وصبر الموادم.
فيما تسبب قطع الطرقات الرئيسة في منع الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان من أبناء المحافظة، كما تضرر 20,621 من طلاب الجامعات والمعاهد الفنية. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار المواد الأساسية والأدوية بنسبة 500%، وأجور النقل للأشخاص والسلع بنسبة 1000%.
ووجه المركز الحقوقي دعوة للمجتمع الدولي لعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات، والتعامل معه كقضية إنسانية بحاجة لتدخل عاجل. كما دعا المركز جماعة الحوثي لرفع الحصار عن المدينة، وفتح الطرقات الرئيسية من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، والسماح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية، والمرور الآمن للمسافرين من وإلى المدينة.
وأكد أن الحق في الحياة والتنقل والعمل والحرية حقوق لصيقة بالإنسان ولا يجوز التفاوض عليها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً: