الملاكمة الجزائرية خليف تدعو لـإنهاء التنمر بعد جدل هويتها الجنسية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
قالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إن موجة المراقبة البغيضة التي واجهتها خلال أولمبياد باريس 2024 بسبب المفاهيم الخاطئة حول جنسها "تمس كرامة الإنسان"، ودعت إلى وضع حد للتنمر على الرياضيين، وذلك بعد أن تأثرت بشكل كبير بسبب ردود الفعل الدولية ضدها.
البطلة الجزائرية البالغة من العمر 25 عاما تحدثت عن تجربتها العصيبة في العاصمة الفرنسية، خلال مقابلة مع وكالة "إس إن تي في"، شريك الفيديو للأسوشيتدبرس، مساء الأحد.
وعبرت إيمان، المولودة في مدينة السوقر، كذلك عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ، على وقوفهما بقوة إلى جانبها بعد قيام الاتحاد الدولي للملاكمة بوضع العثرات في طريق مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية، منذ استبعادها من نزال الميدالية الذهبية في بطولة اتحاد السيدات في مارس 2023.
وضمنت إيمان أول ميدالية أولمبية للجزائر منذ عام 2000، بعد فوزها على المجرية لوكا آنا هارموني في الدور ربع النهائي لمنافسات الوزن المتوسط (66 كيلوغراما) في الملاكمة، السبت.
ومن المقرر أن تظهر إيمان في نزال نصف النهائي، الثلاثاء، أمام التايلندية جانجام سوانافينغ، وفي حال فوزها ستخوض مباراة الميدالية الذهبية، الجمعة، في رولان غاروس.
وكانت الانتصارات التي حققتها إيمان، وكذلك التايوانية لين يو تينغ، في حلبات الملاكمة تحولت إلى أكبر القصص خلال أولمبياد باربس، حيث تحولت الرياضيتان إلى موضوع نقاش في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي حول العالم، والذي لم يخل من التنمر في الكثير من الحالات.
ومن ضمن الذين دخلوا في الجدل مدعين أن إيمان عابرة جنسيا كان الرئيس الأميركي السابق ومرشح الرئاسة الحالي دونالد ترامب، وجي كي رولينغ كاتبة سلسلة أفلام هاري بوتر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت إيمان خليف على انتقادات ترامب ورؤساء الدول
علّقت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، على انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورؤساء الدول والشخصيات المشهورة، والتي كانت محط اهتمام عالمي في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.
وقالت خليف في حوار مع قناة "ITV News" البريطانية: "عندما رأيتُ أن حتّى رؤساء الدول والشخصيات المشهورة والرياضين السابقين يتحدثون عني دون حقائق مؤكدة، صدمتُ، كانوا يتحدثون عني دون حقائق مؤكدة، لقد أثر ذلك عليّ".
وأضافت أنها "لاحظت أيضا على منصات التواصل الاجتماعي أن الناس كانوا يناقشون القضية دون أي مصادر موثوقة"، مشيرة إلى أنها تسعى إلى الدفاع عن لقبها خلال مشاركتها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وكانت خليف قد فازت بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغرامًا، لكنها تعرضت للإساءات عبر الإنترنت منذ ظهورها الأول في الأولمبياد الماضية، إذ وصفها معلقون معادون للمتحولين جنسيًا بأنها "رجل"، بسبب التفوق الجسدي المزعوم.
وقد وصف ترامب في وقت سابق، إيمان خليف بأنها "ملاكم تحول جنسيا"، ما زاد من حدة الإساءة الموجهة إليها.
بعد توقيعه على قرار تنفيذي يقضي بمنع المتحولات جنسيًا من المشاركة بالمنافسات الرياضية المحلية لفئة السيدات، خلال وقت سابق من هذا العام، قال ترامب: "من يستطيع أن ينسى دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام الماضي، إذ سرق ملاكم ذكر الميدالية الذهبية للسيدات".
لكن إيمان خليف لم تخف من تعليقات دونالد ترامب، وهي واثقة من الفوز بميداليتها الذهبية الأولمبية الثانية في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
قالت ردًا على انتقادات ترامب: "أنا لست متحولة جنسيًا، هذا لا يُقلقني، ولا يُخيفني، هذا هو ردّي، بالنسبة لي، أرى نفسي فتاةً كأي فتاة، وُلدتُ فتاةً، ونشأتُ كفتاة، وعشت حياتي كلّها كفتاة".
قبل إنجازها في باريس، تمّ استبعاد خليف في عام 2023 من بطولة العالم، التي نظمتها الرابطة الدولية للملاكمة (IBA)، وهي منظمة لها علاقات واسعة مع الحكومة الروسية والتي تمّ تجريدها من الاعتراف الرسمي من قِبل اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، بسبب مجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك تاريخ من الفساد.
وزعمت الرابطة الدولية للملاكمة ( IBA) أن اختبار الأهلية الجنسية أظهر أن إيمان خليف تتمتع "بمزايا تنافسية على المنافسات الإناث الأخريات"، لكنها لم تثبت هذا الادعاء أبدًا.
منذ ذلك الحين، رفعت الرابطة دعوى قضائية ضدّ خليف واللجنة الأولمبية الدولية، بسبب السماح له بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.
وقد ردّت اللجنة الأولمبية الدولية واصفةً ذلك بأنه "مجرد مثال آخر على حملة رابطة الملاكمة الدولية ضدّها".
رغم صمودها في خضم هذه الضجة العالمية، أوضحت إيمان خليف أن ما تعرضت لها قد أثر على عائلتها، إذ قالت: "حتّى والدتي تأثرت بشدة، كانت تذهب إلى المستشفى يومياً تقريباً، تأثر أقاربي أيضًا، وشعر الشعب الجزائري بأكمله بثقل الموقف، لم يقتصر الأمر على مجرد قضية رياضية أو مباراة، بل تفاقم إلى حملة إعلامية واسعة النطاق".