«معلومات الوزراء»: ارتفاع الواردات السنوية للسلع الرياضية إلى 64 مليار دولار عالميا
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على أبرز التقارير الدولية الخاصة بتجارة السلع الرياضية، إذ أشار التقرير الصادر عن منظمة التجارة العالمية إلى نمو تجارة السلع الرياضية بثلاثة أضعاف على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وأنها شهدت انتعاشًا هائلًا في السنوات الأخيرة، مع زيادة الإنفاق من قِبل مجموعة متنوعة من المستهلكين، بدءا من المهتمين باللياقة البدنية إلى الرياضيين الأولمبيين الطموحين.
وأوضح التقرير أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، شهدت السوق العالمية للسلع الرياضية نموًا ملحوظًا، ففي الفترة من 1996 إلى 2022، ارتفعت الواردات السنوية من 15 مليار دولار، لتصل إلى ما يقرب من 64 مليار دولار، وخلال هذه الفترة، برزت الصين كأكبر مصدر، في حين أصبح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من كبار المستوردين، ولا تعكس هذه الزيادة الكبيرة الاتجاه العالمي نحو زيادة التجارة فحسب، بل تعكس أيضًا التغيرات في سلوك المستهلك.
هيمنة الأمريكتان وأوروبا على المشهد العالمي لواردات السلع الرياضيةأشار التقرير إلى هيمنة الأمريكتين وأوروبا على المشهد العالمي لواردات السلع الرياضية، إذ تمثلان معًا ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي الواردات، وتتصدر الأمريكتان القائمة بواردات بلغت قيمتها 26.2 مليار دولار أمريكي، ولكنها تواجه متوسط معدل تعريفة مرتفع نسبيًا يبلغ 19.9%، تليها أوروبا بواردات بلغت قيمتها 19.8 مليار دولار أمريكي ومعدل تعريفة أقل بنسبة 9.9%، وتحتل آسيا المرتبة الثالثة في الواردات بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، مستفيدة من أدنى معدل تعريفة بنسبة 7.2%.
تسعينيات القرن العشرين شهدت بداية اهتمام متزايد بالصحة واللياقة البدنيةوأشار التقرير إلى أن تسعينيات القرن العشرين شهدت بداية اهتمام متزايد بالصحة واللياقة البدنية، وقد أدى هذا إلى فترة من النمو المتسارع في الواردات العالمية من المنتجات الرياضية من منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
وأضاف التقرير أن واردات السلع الرياضية نمت بشكل مطرد من عام 1996 إلى عام 2022، باستثناء حالتين: الحالة الأولى تتعلق بحدوث انكماش كبير في عام 2009، ربما نتيجة للأزمة المالية العالمية في عام 2008، أما الحالة الثانية فقد كانت في عام 2021 وشهد نموًا هائلًا كجزء من التعافي الأولي من جائحة كوفيد-19.
وربما أدت القيود التي فرضتها الحكومات أثناء الوباء إلى هذا الطلب غير المسبوق على المعدات الرياضية حيث أصبح المستهلكون في جميع أنحاء العالم أكثر وعيًا بالصحة في وقت أعيد فيه فتح المراكز الرياضية.
وأشار التقرير إلى أن أعلى الزيادات سجلت في الرياضات المائية (73%)، والجولف (54%)، والأدوات والمعدات (46%)، وألعاب المضرب (36%). وكان النمو في فئة الأدوات والمعدات مثيرًا للإعجاب بشكل خاص، حيث زاد بين عامي 2019 و2020، وهي الفترة التي شهدت فيها معظم الفئات الأخرى انخفاضًا في الواردات.
وأكد أن التخفيضات الكبيرة في التعريفات الجمركية على مدى العقود الثلاثة الماضية لعبت دورًا في جعل المنتجات الرياضية أكثر سهولة في الحصول عليها وبأسعار معقولة، فقد انخفضت تعريفة الدولة الأكثر رعاية المطبقة على واردات المنتجات الرياضية من 18% في عام 1996 إلى ما يقرب من 12% في عام 2022.
الصين المصدر الأكثر أهمية للسلع الرياضيةوأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى أنه وفقًا للتقرير، كانت الصين المصدر الأكثر أهمية للسلع الرياضية في جميع أنحاء العالم، ففي عام 1996 كانت مسؤولة عن 32% من صادرات السلع الرياضية العالمية، وزادت حصتها إلى ذروة بلغت 59% في عام 2010، وفي عام 2022، مثلت 43% من الصادرات العالمية.
كما شهدت فيتنام نموًا ملحوظًا، ففي عام 1996، لم تكن تمثل سوى 2% من صادرات السلع الرياضية العالمية، ثم نمت هذه الحصة بشكل متواضع إلى 6% بحلول عام 2010. ولكن منذ ذلك الحين، شهدت صادرات فيتنام نموًا مستمرًا، لتصل إلى حصة 20% بحلول عام 2022.
وتعد العديد من الاقتصادات الأخرى من المصدرين الرئيسيين لفئات معينة من السلع الرياضية، على سبيل المثال، شكلت صادرات باكستان من الكرات 16% من الصادرات العالمية في عام 2022، في حين شكلت صادرات فيتنام وإندونيسيا 30% و12% على التوالي.
الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستورد للسلع الرياضية منذ عام 2010وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مستورد للسلع الرياضية منذ عام 2010، حيث بلغت حصتها 31% من واردات العالم في عام 2022. ويأتي الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة في المرتبة التالية، بنسبة 22% وحصص متساوية تبلغ 6% على التوالي.
وأوضح التقرير في ختامه أن الواردات العالمية من السلع الرياضية على مدى العقود الثلاثة الماضية شهدت نموًا كبيرًا، بمعدل سنوي متوسط بلغ 5%، وشهد هذا الاتجاه ارتفاعًا كبيرًا بشكل خاص بنسبة 25% في عام 2021.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التجارة العالمية اللياقة البدنية المراكز الرياضية معلومات الوزراء ملیار دولار الریاضیة من فی عام 2022 عام 2010 عام 1996
إقرأ أيضاً:
إلى أعلى مستوى منذ عامين..ارتفاع العجز التجاري لأمريكا
كشفت بيانات وزارة التجارة الأمريكية اليوم الأربعاء، ارتفاع عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين.
وقالت الوزارة إن العجز التجاري ارتفع إلى 98.4 مليار دولار مقابل 78.9 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وفق البيانات المعدلة.وكان المحللون يتوقعون ارتفاع العجز التجاري، إلى 96.6 مليار دولار مقابل 78.2 مليار دولار في نوفمبر(تشرين الثاني) وفقاً للبيانات الأولية.
وجاء الارتفاع أكثر من التوقعات ليسجل أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022 عندما بلغ 101.9 مليار دولار. ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين - موقع 24شرعت الصين عام 2025 بتصعيد صراعها الاقتصادي مع الولايات المتحدة، مما زاد من حدة الحرب التجارية المستمرة. واستباقاً لدخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، فرضت الصين قيوداً تجارية استهدفت الكثير من الشركات الأمريكية.
وجاءت القفزة في العجز التجاري مع ارتفاع الواردات بـ 3.5% إلى 346.9 مليار دولار في ديسمبر (كانون الأول) في حين تراجعت الصادرات بـ 2.6% إلى 266.5 مليار دولار.
وارتفت الواردات بسبب زيادة واردات الإمدادات، والمواد الخام الصناعية، بما في ذلك الأشغال المعدنية تامة الصنع. كما زادت واردات السلع الاستهلاكية والرأسمالية والخدمات، في حين تراجعت واردات السيارات وقطع غيارها والمحركات.
في الوقت نفسه تراجعت الصادرات الأمريكية بعد انخفاض صادرات السلع الاستهلاكية، والإمدادات، والمواد الصناعية، والسلع الرأسمالية، والسيارات، وقطع غيارها والمحركات.
كما أشار تقرير وزارة التجارة إلى ارتفاع عجز ميزان تجارة السلع في ديسمبر (كانون الأول) إلى 123 مليار دولار مقابل 104.5 مليارات دولار في الشهر السابق، كما تراجع فائض ميزان تجارة الخدمات إلى 24.5 مليار دولار مقابل 25.1 مليار دولار خلال الفترة نفسها.