5 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت أستراليا الاثنين رفع مستوى التهديد الإرهابي من “مُمكن” إلى “مُحتمل” في وقت أشار مدير جهاز الاستخبارات إلى تصاعد “الأيديولوجيّات المتطرّفة” بعد سلسلة هجمات دامية شهدتها البلاد.

وأكد مايك بورغيس، مدير منظّمة الاستخبارات الأمنيّة الأستراليّة (آسيو Asio)، جهاز الاستخبارات الداخليّة، عدم وجود أي دليل يؤشر إلى هجوم وشيك، لكنه قال إن هناك تهديدا متزايدا على مدى الأشهر الـ12 القادمة.

وقال بورغيس للصحافيين إنّ “البيئة الأمنيّة في أستراليا تتدهور وتُصبح أكثر تقلّبا ولا يمكن التنبّؤ بها”.

وأضاف “سمعتموني أقول عدة مرات إن مخاوفنا الأمنية الرئيسية هي التجسس والتدخل الأجنبي… الاستخبارات تشير إلى أن هذا الأمر لم يعد دقيقا”.

وأوضح “العنف ذو الدوافع السياسيّة يُضاف حاليا إلى التجسّس والتدخّل الأجنبي بوصفه أحد مخاوفنا الأمنيّة الرئيسيّة”.

وشدّد على أنّ مزيدا من الأستراليّين أصبحوا متطرفين وأكثر استعداد للجوء إلى العنف لدفع قضيتهم.

وقال “يتبنى أفراد أيديولوجيات مناهضة للسلطة ونظريات مؤامرة ومظالم متنوعة. ويجمع البعض بين معتقدات متعددة لخلق أيديولوجيات هجينة جديدة”.

وقال بورغيس إن بعض الإيديولوجيات المتطرفة تزايدت في فترة جائحة كوفيد-19 ومؤخرا خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وحذر من أن “تصعيدا للنزاع في الشرق الأوسط وخاصة في جنوب لبنان من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات وربما تأجيج المظالم”.

وقال إن ثمانية “هجمات أو اضطرابات” وقعت في الأشهر الاربعة الأخيرة لها صلات مفترضة أو محتملة بالإرهاب، رافضا التعليق على ذلك بالتفصيل.

وفي هجوم في نيسان/أبريل، تعرّض أسقف من كنيسة آشوريّة للطعن خلال قداس كان يبث مباشرة في كنيسة بسيدني. وقد نجت الضحيّة، فيما اتُهم مراهق يبلغ 16 عاما بارتكاب “عمل إرهابي”.

وقال بيرغس إن أياً من المخططات الإرهابية التي حقق فيها جهاز الاستخبارات العام الماضي لم يكن دافعها الحرب في غزة، رغم أنه كان للنزاع تأثير من خلال تأجيج المظالم والاحتجاجات والانقسام وعدم التسامح.

وأضاف أنه “سيكون من غير الدقيق أيضاً الإشارة إلى أن الهجوم أو المخطط الإرهابي القادم سيكون دافعه على الأرجح رؤية محرّفة لدين معين أو أيديولوجية معينة”.

وشدد على أن “التهديد شامل”.

وأوضح أن منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة “تجعل من الصعب أكثر تنبؤ وتحديد” التهديدات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يقتل ناشطة أمريكية “متضامنة” شمال الضفة المحتلة

يمن مونيتور/ وكالات

قتلت ناشطة أجنبية تحمل الجنسية الأمريكية، الجمعة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير مستشفى رفيديا في نابلس فؤاد نافعة إن “ناشطة أمريكية تبلغ 26 عاما وصلت إلى المستشفى بعد إصابتها برصاص حي في الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ”، مشيرا إلى أن “الطواقم الطبية قدّمت لها إنعاشا للقلب والرئتين لدقائق، إلا أنها استشهدت متأثرة بإصابتها الحرجة”.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الناشطة وهي من أصول تركية، كانت تشارك في مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة لتوسيع مستوطنة إسرائيلية في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية نيرانها على المسيرة.

وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين في المسيرة.

بدوره، أعلن سفير واشنطن في “إسرائيل” جاك لو، الجمعة، أن بلاده على علم بحادثة القتل المأساوية، وأنها تجمع بصورة عاجلة مزيدا من المعلومات عن ملابسات الحادث.

وقال السفير في تدوينة على منصة إكس: “نحن على علم بحادثة القتل المأساوية للمواطنة الأمريكية، عائشة نور أيغي، اليوم في الضفة الغربية. نقدم أعمق تعازينا لعائلتها وأحبائها”. وأضاف: “نجمع بشكل عاجل مزيدا من المعلومات عن ملابسات مقتلها، وسنصدر بيانا آخر عندما نحصل على تفاصيل إضافية. لا توجد لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين”.

وأدانت تركيا مقتل الناشطة وقالت في بيان “علمنا بحزن عميق أن مواطنتنا وتدعى عائشة نور إزغي إيغي قُتلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس (…) ونحن ندين جريمة القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتنياهو”.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن “هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضد شعبنا، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، واستهداف من يتضامن مع قضية شعبنا وحقوقه”. وقالت إن قتل الناشطة “ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وكل من يتضامن معهم”.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن إسرائيل “تريد إيصال رسالة تهديد بالرصاص والدماء لكل من يفكر أن يتضامن مع فلسطين”. وأكد أن “حادثة اليوم تؤكد بلا شك النية المبيتة لدولة الاحتلال في استهداف كافة الأنشطة والفعاليات الشعبية”.

من جانبها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان عن إدانتها “بأشد العبارات، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني”، وعدّتها “امتدادا لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، لعل أبرزهم المتضامنة راشيل كوري التي سحقت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003″.

 

مقالات مشابهة

  • “الزادمة” يناقش احتياجات جهاز الإمداد الطبي في المنطقة الجنوبية
  • “جلف كابيتال” تبيع حصتها في “كايبر أستراليا”
  • مسؤول ايراني: زيارة بزشكيان إلى العراق تركز على الاستقرار الأمني
  • “إليسيوم مانجمنت” تنضم إلى سوق أبوظبي العالمي
  • “تعليم جازان” يُحقق المركزين الرابع والخامس في تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة
  • “الانترنيت والتطرف الفكري”
  • ارتدادات داعش.. الموصل بلا “كاريزما قيادة” وشعبها في العناية المركزة
  • الاستخبارات التركية تحيّد “مسؤولة إيران”
  • سند: سيتم إعادة “نور زهير” عن طريق الانتربول
  • جيش الاحتلال يقتل ناشطة أمريكية “متضامنة” شمال الضفة المحتلة