ثمنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، البيان الختامي الصادر عن اجتماع المجموعة الأفريقية لمحافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس 2024 بمدينة أبوجا بجمهورية نيجيريا الاتحادية، تحت عنوان "تيسير التجارة بين الدول الأفريقية، كعامل محفز للتنمية المستدامة في أفريقيا"،  وبرعاية السيد رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، الرئيس بولا أحمد أديكونلي تينوبو، وترأسه وزير المالية، والي إيدون، ومحافظ صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لجمهورية نيجيريا الاتحادية.

وقد شاركت الوزارة في الاجتماعات من خلال الإدارة المركزية للتعاون والتمويل الإنمائي متعدد الأطراف.

وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع على 4 مسارات رئيسية لتعزيز التجارة داخل أفريقيا، وهي: (1) تعزيز منظومة الدفع الشامل في أفريقيا وتسريع الرقمنة، (2) تحسين الوصول إلى الطاقة وتكاليفها ؛ (3) تعظيم الاستفادة من الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف (MDBs)؛ و(4) إصلاح الهيكل المالي العالمي، مؤكدًا أن تصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، تحتم على مؤسسات بريتون وودز أن يكون دعمها للدول الأعضاء مسترشداً بمبادئ التوازن والحياد، بما يتماشى مع سياساتها الخاصة.

ومن جانبها أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية إصلاح الهيكل المالي العالمي ودفع الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز التجارة الأفريقية، لافتة إلى أن زيادة التجارة البينية بين دول القارة يعزز جهود التنمية الاقتصادية ويحفز النمو الشامل والمستدام.

وأوضح البيان، أهمية تعزيز منظومة الدفع الشامل الأفريقي وتسريع الرقمنة، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الإقليمي للأسواق المالية والإدراج المتبادل للأوراق المالية لتعزيز الاستثمار، وكذلك تسريع التكامل المالي بهدف زيادة تنويع تخصيص الأصول، مع معالجة تحديات السيولة التي قيدت باستمرار تعزيز التجارة والاستثمار في القارة.

وأكد البيان على أهمية اعتماد نظام الدفع والتسوية الأفريقي الشامل (PAPSS) في الوقت المناسب من قبل جميع أعضاء الاتحاد الأفريقي، كما دعا بنوك التنمية متعددة الأطراف لدعم هذه المبادرة من خلال تعزيز البنية التحتية للدفع في أفريقيا والمنصات الرقمية لتمكين جميع الدول من الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).

كما أشار البيان الختامي، إلى أهمية تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإقليمية ذات جودة، بالإضافة إلى القدرات المؤسسية والفنية والبشرية داخل الحكومات، فضلًا عن تعزيز استثمارات القطاع الخاص لتقوية نظم الدفع الحالية واستكشاف آليات للمعاملات عبر الحدود الفعالة من حيث التكلفة، والتشغيل البيني، وتحليل البيانات؛ مع تعزيز بروتوكولات الأمان ضد الاحتيال، وغسل الأموال والثغرات السيبرانية، والاستجابة السريعة للاختراقات.

كما أكد على توسيع الاستثمارات المبتكرة في البنية التحتية الرقمية لفتح الحواجز أمام التكنولوجيا وتمكين الابتكارات التكنولوجية لتأمين بنية تحتية فعالة للدفع وحلول دفع قوية تلبي معايير الكفاءة والوصول والإدارة والمرونة.

من جانب آخر تطرق البيان الختامي، إلى الأهمية الكبرى لتسريع الوصول إلى الطاقة في أفريقيا، وتكثيف المساعدة الفنية والتمويل، والالتزام بتنفيذ المبادرة التي أطلقها البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة لتوصيل الكهرباء لـ300 مليون أفريقي بحلول عام 2030، كما تم الإشارة إلى أهمية مضاعفة الاستثمارات في النقل والبنية التحتية للطاقة، ومساعدة الدول الأفريقية على تحسين البيئة التنظيمية والقانونية لجذب الاستثمارات الخاصة التنافسية في قطاع الطاقة، والاستفادة من الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف لتنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها تلك البنوك، وضمان توافر والوصول إلى التمويل الميسر، وتشجيع تقديم أدوات جديدة ومبتكرة، بالإضافة الى التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف في أفريقيا ومراكز الفكر الافريقية.

كما تناول البيان ضرورة إيجاد حلول مستدامة للديون مما يخلق مساحات مالية تمكن الدول النامية من الاستثمار الفعال في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار المالي، وتسريع الإصلاحات لإزالة القيود حول الاستثمارات الخاصة، كما تم التأكيد على أهمية دور المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) التابعة لمجموعة البنك الدولي، لتوفير التمويل الميسر لا سيما لدول أفريقيا جنوب الصحراء، لمواجهة التحديات المستمرة والناشئة مثل تغير المناخ، انعدام الأمن الغذائي، نقص الطاقة، المياه، التحول الرقمي، التكامل الإقليمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية التعاون الدولي التنمیة الاقتصادیة البیان الختامی البنک الدولی فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية: أهمية هذا الحدث ودوره في تعزيز التعليم

منذ 57 عامًا، أصبح اليوم العالمي لمحو الأمية أحد أهم الأحداث الدولية التي تحتفل بها الدول في جميع أنحاء العالم. يُخصص يوم 8 سبتمبر من كل عام للاحتفال بهذا اليوم الذي يحظى بدعم كبير من منظمة الأمم المتحدة، حيث يسلط الضوء على أهمية التعليم والثقافة كحقوق إنسان أساسية. 

نستعرض أسباب اختيار هذا اليوم، أهداف الاحتفال به، وتفاصيل الاحتفال لعام 2024.

سبب اختيار 8 سبتمبر كاليوم العالمي لمحو الأمية

اختارت منظمة الأمم المتحدة يوم 8 سبتمبر كاليوم العالمي لمحو الأمية، وذلك للإشارة إلى أهمية التعليم والثقافة في بناء المجتمعات.

يعود تاريخ هذا الاحتفال إلى عام 1967، عندما نظمت الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام لليونسكو فعاليات لتسليط الضوء على خطة محو الأمية العالمية. منذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم رمزًا عالميًا لجهود محو الأمية وتعزيز التعليم.

أهداف اليوم العالمي لمحو الأمية

وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو، يسعى اليوم العالمي لمحو الأمية إلى تحقيق الأهداف التالية:

تذكير الجمهور بأهمية محو الأمية: يهدف اليوم إلى تذكير الناس بأهمية تعليم القراءة والكتابة كجزء أساسي من حقوق الإنسان والتنمية الشخصية.

تثقيف الجمهور حول قيمة محو الأمية: يسعى اليوم لزيادة الوعي حول تأثير محو الأمية على الأفراد والمجتمعات، وكيف يمكن أن يسهم في تحسين جودة الحياة.

تطوير مجتمع أكثر معرفة: من خلال تعزيز مهارات القراءة والكتابة، يهدف الاحتفال إلى بناء مجتمع أكثر وعيًا ومعرفة.

تعزيز نظم وبرامج التعلم الجيد: يشجع اليوم على تحسين نظم التعليم وممارسات التعلم لضمان وصول التعليم الجيد إلى جميع الأفراد.

تنمية مهارات القراءة والكتابة والتصفح: يشمل هذا الهدف العمل على تطوير مهارات القراءة والكتابة والتصفح والفهم لدى الجمهور.

الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية في عام 2024

في عام 2024، يحتفل اليوم العالمي لمحو الأمية بتركيز خاص على القضايا المرتبطة بتعليم القراءة والكتابة. سيُقام الاحتفال في ياوندي، الكاميرون، وسيشمل الفعاليات حضورًا مباشرًا وعبر الإنترنت على المستوى العالمي. 

يهدف هذا الاحتفال إلى قياس نتائج برامج محو الأمية وتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف الفئات. كما يسعى إلى بناء المرونة وضمان تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع.

تُظهر الاحتفالات لهذا العام أهمية التفاعل بين المجتمعات المختلفة وتعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم. 

سيشارك العديد من الأفراد والمنظمات في الفعاليات التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المحددة لليوم العالمي لمحو الأمية.

أهمية دعم اليوم العالمي لمحو الأمية

يمثل اليوم العالمي لمحو الأمية فرصة هامة لزيادة الوعي حول أهمية التعليم ومحاربة الأمية. من خلال دعم هذا اليوم، يمكن للمجتمعات أن تشارك في جهود واسعة النطاق لتحسين الوصول إلى التعليم وتعزيز فرص التعلم للأفراد في جميع أنحاء العالم. 

تعتبر هذه الجهود ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس العليمي يستقبل السفير الإماراتي ويبحث معه تعزيز الإصلاحات الاقتصادية باليمن
  • المشاط: ضرورة الاستفادة من إمكانيات معهد التخطيط لتعزيز فعالية خطط التنمية
  • الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية: أهمية هذا الحدث ودوره في تعزيز التعليم
  • الصين تُعزز مكانتها كقوة رئيسية في أفريقيا
  • عُمان تؤكد أهمية الشراكات الدولية لدعم التنمية
  • زعيم كوريا الشمالية يؤكد أهمية تعزيز القوة البحرية لبلاده
  • عُمان تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم التنمية في إفريقيا
  • بكين تتفوق على واشنطن في أفريقيا.. التزامات مالية كبيرة وعلاقات متنامية
  • برلماني: الحكومة تدرك أهمية الصناعة لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية
  • تحليل: الغرب يشعر بالقلق لتزايد النفوذ الصيني في أفريقيا