شبكة اخبار العراق:
2024-11-26@01:21:41 GMT

الفساد من الإيمان

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الفساد من الإيمان

آخر تحديث: 5 غشت 2024 - 9:54 صبقلم:جمعة عبدالله اشتدت هوس ضجيج الحملة الايمانية على أشدها واعلى مراحلها الشيطانية , حتى الشيطان لم تخطر في باله , من الشهية العظيمة في النهب والاختلاس واللصوصية , بكل طرق الاحتيالية في الخدع والدجل , واصبح مبدأ الضحك على ذقون البسطاء والجهلة , المبدأ المقدس والمعصوم من الخطأ والزلات , اصبح المبدأ الايماني القائل : من يسرق وينهب اكثر يفوز في الدنيا والآخرة , من يختلس أكثر يفوز بنعيم الدنيا والآخرة , بهذا النهج الإيماني العظيم , أقامت الأحزاب الدينية الفاسدة , الصرح العظيم لحكم اللصوصية ( كليبتو كراتيا ) حكم مغلف بالفساد والسرقة من قمة رأسه إلى أسفل قدميه , حكم ديستوبي في اعلى مراحل الفساد , واشتد التنافس الضاري والكاسر على الإيمان المطلق بالفساد كشريعة ومذهب وعقيدة ونهج واسلوب حياتي , وأصبح هذا التنافس الشديد أكثر حدة من تنافس الفرق الأوروبية المحترفة , وسلك هؤلاء المؤمنين الفاسدين الافاضل الطريق الى الازدهار والرفاه لهم , أن يكونوا شموع مضيئة لطرد ظلام بدع العمل بالمسؤولية والنزاهة والإخلاص والعفة , لقلعهم من الجذور لانها هرطقة الزنادقة وبدع الكفار اعداء الشريعة والمذهب , ولتغطية على مبدأ الإيمان بالفاسد المبجل , أقاموا مهرجانات التبجيل العظيم للإمام الحسين , في مهرجانات السيركية في توزيع التمن والقيمة , فمن يسرق مليار دولار , يحلل ذمته بمليون دولار , في توزيع التمن والقيمة مجاناً , وتصبح السرقة حالا شرعاً وقانونياً بصك الغفران , ويغفر لهم الله تعالى كل ما نهبوا وسرقوا ( حلال عليهم ) وبهذا الأسلوب العظيم الذي يعجز الشياطين والابالسة في اختراعه , تحولت ملحمة كربلاء العظيمة واستشهاد الامام الحسين ( من اجل الاصلاح وقلع جذور الفساد والطغيان ) الى ملحمة التمن والقيمة , اضافة ظهور طقوس غريبة وعجيبة زاخرة بالخرافات البذيئة يستهجنها العقل السليم , اصبحت محل استهزأ وتهكم بما وصل اليه العقل الى ادنى مستويات الضحالة والجهل , هذه براعة تفتق وتفنن العقل اللصوصي في خلقها واختراعها , هؤلاء عظماء الفساد الكرام , ان تكون ايام عاشوراء اعياداً سيركية تجدد البيعة والثقة والاعتزاز بهم , ان يحولوا ملحمة كربلاء العظيمة , التي هي بمثامة منارة الشعوب في سبيل التحرر والحرية , الى ملحمة القيمة والتمن , لكي يقول عنهم الانسان البسيط الذي يتمتع بأكل التمن والقيمة .

كأنها ثمار التي جاء ذكرها في القرآن الكريم ( التين والزيتون وهذا البلد الأمين ) , حلال عليهم السرقة والنهب , ليبارككم الله ويشد أزرهم ويمد طول أيديهم في النهب واللغف , ويواصلون عزيمتهم في مواصلة الطريق الإيمان الإلهي , ويباركهم الامام الحسين , ليفتح لهم أبواب الجنة على مصراعيها , وبهذا الشكل اللصوصي وصلت سرقة القرن , من خلال التحقيقات الرسمية الجارية إلى أكثر من 5 مليار دولار مسروق من أموال الدولة والمواطنين , بخفة سريعة كسرعة البرق ( والعداد يحسب حسب قول عادل امام ) , وبهذا الاسلوب الشيطاني المقدس , تهاوت وسقطت الدولة العراقية الى مستنقع الضحالة والوحل , وحلت محلها الدولة العميقة الفاسدة , وأصبحت دولة مليشيات العامرة في شموخها العالي , وتقوم بشكل متسارع في تجنيد الايرانيين والافغان والباكستانيين , وتجنيدهم في الحشد الشعبي , بعد منحهم الجنسية العراقية والبطاقة التموينية والرواتب العاليا والشقق المجانية , ليكونوا جيوشاً جرارة لحماية صرح الحكم اللصوصي , وان يكونوا القبضة الحديدية , التي تضرب بالنار والحديد والرصاص الحي دون رحمة وشفقة , لكل من يتجاسر ويتطاول على حكم المؤمنين العظام . حكم التمن والقيمة في ادارة شؤون الناس , وبهذا النهج الجهنمي , يكونوا العراقيين اقلية في وطنهم المنكوب العراق , اما الاغلبية فهم من الأجانب حاملي الجنسية العراقية , ويأتي اليوم القريب بعون الله تعالى , ان تطلب الأغلبية بطرد الأقلية , من أجل نقاوة وطهارة حكم المؤمنين العظام , الحكم الرشيد القائم على المبدأ المقدس : الفساد من الإيمان , ليذهب الشعب الى جهنم وبئس المصير .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الحاسية: الفساد في ليبيا أولى بالمواجهة من المرأة  

ربطت أمينة الحاسية، رئيس مجلس إدارة ملتقى التغيير لتنمية وتمكين المرأة، بين توجه سلطات طرابلس لتفعيل الحجاب «جبراً»، والأزمة السياسية في البلاد.

تقول الحاسية في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»: «عادة ما يضع المسؤولون في ليبيا المرأة في مكان بين السياسة والدين؛ ولو تريد الدولة حقاً المحاسبة فعليها أن تبدأ أولاً بمواجهة الفساد، وتدع المرأة وشأنها»، مضيفة: «هم الآن في وضع سياسي سيئ».

وكان عماد الطرابلسي وزير داخلية الدبيبة قد قال في مؤتمر صحافي في السادس من نوفمبر الحالي، باللهجة الليبية: «نلقى واحد مقعمز (جالس) هو وبنت برقدهم في الحبس، والبنت بترقد هي وأهلها في الحبس. والنساء اللي تسوق من غير ستر شعرها بنستلم منها السيارة… لا نعرف زميل لا صديق لا شريك لا موظف».

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: مصر تخوض ملحمة دبلوماسية وإنسانية من أجل فلسطين ولبنان
  • انطلاق ملتقى "دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة"
  • ملتقى يستعرض دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة
  • رئيس "الإنجيلية": التضامن مع الفقراء والمحتاجين جزء لا يتجزأ من رسالة الإيمان
  • الجزء الشمالي من الحاجز المرجاني العظيم يفقد ثلث شعابه المرجانية!
  • بسبب الاحتباس الحراري.. الحاجز المرجاني العظيم يفقد ثلث شعابه المرجانية في عام 2024
  • رئيس وزراء ماليزيا يعتبر مذكرة اعتقال نتنياهو بالنصر العظيم
  • رئيس وزراء ماليزيا يعتبر مذكرة اعتقال نتنياهو “بالنصر العظيم”
  • للمرة الثالثة.. باسل الخطيب وحياة الفهد معاً في مسلسل جديد
  • الحاسية: الفساد في ليبيا أولى بالمواجهة من المرأة