دشنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة مشروع الأعشاش الاصطناعية والمخصصة لتعشيش طائر العقاب النساري في إمارة الشارقة وذلك بتركيب أول عش فى محمية جزيرة صير بونعير التابعة للإمارة.

وقالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة:” إن المشروع الجديد يعد أحدث المشاريع البيئية التي تدشنها الهيئة في الإمارة، وذلك ضمن جهودها الرامية لحماية البيئة والحياة الفطرية وصون تنوعها البيولوجي في بيئاتها الطبيعية ومواطنها الأصلية، من خلال إطلاق المبادرات المختلفة على صعيدي الحماية والإكثار”.

وأضافت: إن فكرة المشروع انبثقت من أهمية توفير أعشاش اصطناعية ثابتة ومهيأة لتعشيش طائر العقاب النساري والمسمى (الدّمي) في مناطق انتشاره وموائل الغذاء في الإمارة ولا سيما في الجزر والمناطق الساحلية التي تعتبر ملاذات طبيعية لها.

وأوضحت سعادة هنا سيف السويدي أن هذا الطائر يعد أحد الطيور الجارحة المهددة بالانقراض المقيمة في دولة الإمارات، و يتميز ببراعته الفائقة في صيد الأسماك التي تشكل مصدر غذائها الرئيسي، مما يجعلها تركز على المناطق القريبة من الشواطئ لبناء أعشاشها، لافتة إلى أن أغلب الشواطئ أصبحت في الوقت الحالي مأهولة بالمرتادين وعامة الناس، وعليه قامت الهيئة بإطلاق هذا المشروع النوعي ببناء أعشاش اصطناعية لضمان إتاحة مواقع ملائمة لتعشيش وتكاثر هذا الطائر، بعيدًا عن التهديدات المحتملة والضجيج الذي يحيط بها.

يذكر أنه تم تسجيل العش ضمن منصة “مبادرة مراقبة العقاب النساري – www.osprey-watch.org” ليكون بذلك أول عش في الدولة يتم تسجيله في المنصة وتهدف هذه المبادرة العالمية التي تشكلت من مجموعة من المختصين و المهتمين بالشأن البيئي إلى جمع البيانات على نطاق واسع للاستفادة منها في دعم القرار البيئي.

وأقامت الهيئة أول عش في محمية جزيرة صير بونعير، حيث تم رصد تواجد الطائر هناك، ومن المستهدف إضافة أعشاش اصطناعية أخرى في بعض المناطق الساحلية التابعة للإمارة وبما يشمل عددًا من المحميات الطبيعية، الأمر الذي يوفر موقعًا مناسبًا وآمنًا لها ولا سيما في مواسم التزاوج والإكثار في الفترة من ديسمبر إلى مارس، و تهيئة الأعشاش الاصطناعية لاتخاذ أزواج العقاب النساري لاتخاذها أعشاشاً جديدة لها.

الجدير بالذكر أن طائر العقاب النساري يسمى باللغة الإنجليزية “Osprey” ويحمل الاسم العلمي (Pandion haliaetus)، ويصل حجمه ما بين 52 و60 سم، في حين يصل طول جناحيه إلى حوالي 170 سم، بينما يبلغ وزن الطائر البالغ من العقاب النساري قرابة 1.4 كيلوجرام.. وفي حال اختيار الطائر لمنطقة تعشيش معينة وبناء العش فيه، غالبًا يقوم بإعادة استخدام نفس العش في مواسم التكاثر التالية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"بيئة أبوظبي": المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات

أكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، أن الاستدامة البيئية سلوك قائم على القيم والمعايير الراسخة في ثقافة الفرد والمجتمع، وأن المحافظة على البيئة وحماية الموارد الطبيعية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات وتقاليدها الأصيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقالت في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام"، بمناسبة يوم البيئة الوطني الـ28، الذي تحتفل به الدولة غداً الثلاثاء، تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، إن العمل البيئي تواصل بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة وعلى رأسها  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتكون استدامة بيئتنا واجباً وطنياً نتوارثه جيلاً بعد جيل، وتظل أبوظبي منارة عالمية في مجال حماية البيئة.
وأكدت التزام هيئة البيئة – أبوظبي، بمواصلة مسيرة الإنجازات الهادفة إلى صون الطبيعة، والتي تتضمن مشاريع ومبادرات متعددة تهدف إلى الحد من التأثيرات البيئية السلبية وحماية الموارد الطبيعية الثمينة في الإمارة بدءاً من موارد المياه الجوفية العذبة إلى وضع معايير لضمان جودة الهواء النقي وحماية التنوع البيولوجي البري والبحري والعمل باستمرار على توفير بيئة نظيفة وصحية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزز استدامة البيئة.
وأوضحت أن هيئة البيئة تعمل وفق رؤية وطموحات القيادة الرشيدة، وتسعى لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لإمارة أبوظبي في مواجهة التحديات البيئية العالمية بحلول عام 2071، وأهداف المئوية البيئية للإمارة، وذلك من خلال التعاون المثمر مع الشركاء والابتكار المستمر واستخدام أحدث التقنيات المتطورة، مؤكدة أن تضافر الجهود والعمل المشترك يشكلان حجر الزاوية في قيادة التغيير وتحقيق الأهداف المنشودة نحو بيئة أكثر صحة واستدامة ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتحتفي دولة الامارات العربية المتحدة، بيوم البئة الوطني في 4 فبراير من كل عام، انطلاقًا من الالتزام بالمسؤولية البيئية ومواكبةً للجهود العالمية للحفاظ عليها؛ حيث يمثل هذا اليوم دعوة جماعية، للمشاركة في حماية كوكب الأرض من خلال رفع الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية المجتمعية ودعم الابتكارات المستدامة.
وتواصل الإمارات ريادتها في هذا المجال ملتزمة بإحداث تأثير إيجابي على المستوى المحلي والعالمي، لتحقيق بيئة صحية ومستدامة، كما تتصدّر الدولة المبادرات الإقليمية في مجال البيئة؛ إذ أطلقت عدة مشاريع بارزة، منها "مشاريع الطاقة المتجددة ومشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي ومشروع الاقتصاد الدائري".
ويشهد يوم البيئة الوطني في الإمارات، عددا من الفعاليات والأنشطة التي تجمع بين الممارسات البيئية والتعليمية، من أبرزها تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية ومعارض علمية ومسابقات للأطفال والشباب، تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتعريفهم بأساسيات الحفاظ على البيئة.

مقالات مشابهة

  • وزير البيئة يوقع اتفاقيات إنشاء مشروع محطة رأس محيسن لتحلية المياه بتكلفة (2,6) مليار ريال
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشّن بمحافظة عدن مشروع تمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة
  • وزارة النفط تدشن دورات “طوفان الأقصى” لموظفي الوزارة والوحدات التابعة لها
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء أصيل من تقاليد الإمارات
  • تبرعات المحسنين عبر “إحسان” تتيح منحًا تعليمية للطلاب
  • “بيئة مكة” تحتفي باليوم العالمي للأراضي الرطبة
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
  • "بيئة أبوظبي": المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
  • “شؤون الأسرة” بـ”استشاري الشارقة” تناقش خططها لعام 2025