تسعى كل أسرة لإعطاء القيم الصحيحة لأطفالها، ولهذا يجب على الوالدين الاهتمام ببعض الأمور المهمة، خاصة إذا كان طفلك قد تعلم سوء التصرف، لأن في مثل هذه الحالة، توبيخهم أو معاقبتهم لن يحسن سلوكهم ولكن سيكون عليك تعليمهم بعض الأشياء حتى يدركوا خطأهم. 


ووفق لموقع "jagran"، فإن الانضباط هو الدرس الأول في حياة الإنسان، والذي يعلمه جميع الآباء لأبنائهم، لأنه يلعب دورًا مهمًا في التطور الأفضل للأطفال، ومع ذلك، في بعض الأحيان، فإن سوء سلوك الأطفال مثل الصراخ على أشياء صغيرة، والإصرار على أي شيء، والبكاء لإيصال وجهة نظرهم في أي وقت ومكان، وتخريب الأشياء وما إلى ذلك، غالبًا ما يضع الوالدين في موقف إحراج.

التحلي بالصبر
وعلينا أن ندرك أن أي طاقة يمتلكها الطفل تضيع في المكان الخطأ إذا لم يستغلها بالشكل الامثل، وعلى الوالدين التحلي بالصبر وبدلًا من الصراخ وتوبيخ الأطفال على سلوكهم، عليهم التعاطف معهم وفتح النقاش معهم.
ونستعرض بعض النصائح لمواجهة السلوك السىء للأطفال.
التحكم في النفس
إذا كان طفلك يغضب أو يسيئ التصرف، فبدلاً من أن تغضب منه، حافظ على هدوئك ورباطة جأشك واطلب منه فهم سبب مشكلته بهدوء وإيجاد حل لها، والتأكيد على أنك ترغب في حلها ولكن عليه الهدوء اولا.
لا يمكنك تأديب طفل بالغضب
إذا كنت أنت نفسك غاضبا ومنزعجا من أي مشكلة، ثم تريد أن تشرحها لطفلك في مثل هذه الحالة، فمن الممكن أن ترتكب أخطاء، لذا من الأفضل أن تمنح نفسك بعض الوقت ثم تشرحها لاحقًا لطفلك بعقل هادئ، حتى لا يكتسب منك رد الفعل الغاضب.


طمأنة طفلك
اشرح لطفلك أنك تفهم أنه يواجه مشكلة في شيء ما وانك تشاركه، ولكن يحتاج إلى مناقشة الموضوع بهدوء، وهذا سيجعلهم يفهمون أن هناك مشكلة ولكن طريقة التعبير عنها خاطئة.


ثقف نفسك
كن جزءًا من الاجتماعات الأسبوعية، وفصول دراسة الوالدين، ومعسكرات الرعاية المؤقتة من أجل تنمية أفضل للأطفال وأيضًا توعية الأشخاص من حولك بذلك، ومن خلال القيام بذلك، يمكن بناء مجتمع أفضل وتنمية السلوكيات الصحيحة لدى الأطفال أيضًا.

التعليم عن السلامة
من حق الجميع أن يكونوا آمنين في أي موقف، علموا هذا لأطفالكم، وهذا سوف يساعدهم على فهم الفرق بين الصواب والخطأ، ومن خلال القيام بذلك، سيطور الطفل فهم الابتعاد عن الأنشطة الإجرامية.
لا تضغط على الطفل
إذا أصر طفلك على القيام بأي عمل، بدلًا من معاقبته، كن جزءًا من عمله، ثم أخبره المزايا والعيوب للقيام بهذا العمل.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاطفال طفلك توبيخ الأطفال سلوك الأطفال

إقرأ أيضاً:

«عشا الوالدين»

عادات رمضانية تعكس مجاهدة النفس في بذل الخير وإطعام الطعام، حيث يحرص أهالي منطقة القصيم على إيصال الأجر للوالدين وإشراكهم في الخير، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً من خلال عادات وتقاليد رمضانية معروفة في تلكم المنطقة.
من تلك العادات: ما يطلق عليه “عشا الوالدين”، الذي يحمل معان اجتماعية ومقاصد خيرية تمتد إلى الجار، والقريب، وصديق الوالدين، والنسيب، وكل من له حق على الأسرة.
و”عشا الوالدين” موروث شعبي وهو عبارة عن وجبة غذائية رمضانية قديمة تُعدُ تقليداً ما تزال عدد من البيوت هناك تحافظ عليه في شهر رمضان من كل عام مستذكرين ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم في الماضي، وما أصبحوا عليه اليوم من فيض النعم واتساع الرزق.
ولكل منطقة في المملكة تقاليدها وعاداتها في تنفيذ عشا الوالدين.
وورد سؤال شرعي عن حكم الإطعام، أو ما يسمى بعشاء الوالدين، وتثويبه لهما فكان الجواب أنه مما لا شك فيه أن الثواب يصل إلى الميت إذا تصدقت، وجعلت أجر الصدقة لأبويك، أو لأمواتك فلا بأس بذلك، سواء كانت الصدقة مالاً يعني نقوداً تدفعها للفقراء الذين تحل لهم الصدقة، أو طعاماً بأن تدعو الفقراء إلى طعام ليأكلونه وتقول: اللهم اجعل ثواب هذا الطعام الذي تصدقت به أو أطعمته لأبوي أو لأمواتي ونحو ذلك.
وإطعام المساكين لا شك أن فيه أجراً، قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [سورة الإنسان: 8].
فدل على أنهم بإطعامهم هذا، يريدون الثواب، ولهذا يقولون: (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا) [سورة الإنسان: 9 – 10].
لكن إذا كان الإطعام لغير مساكين كالإخوة والأقارب والجيران ونحوهم، ولم يكن الذين تطعمهم أو تعشيهم أو تفطرهم أو تسحرهم من الفقراء الذين هم أهل للصدقة، وإنما هم أقاربك وعشيرتك وجيرانك وزملاؤك؛ ففي هذه الحال، فأنت تطعمهم كرامة لا صدقة؛ لأن هذا إنما هو إكرام لأجل الإخوة ونحو ذلك.
ويهون على كثير من الناس النفقة في ذلك، فتراه يستضيف زملاءه، ويخسر الآلاف في ضيافتهم، وفي إطعامهم، وتراه يقدم لهم أنواع المشتهيات، وهذا معلوم أن القصد منه هو الكرامة لا الصدقة.
أما ما يسمى بعشاء الوالدين، فهذا فيه أجر إذا كان يطعم من هم أحق بالإطعام، أو من هم مستحقون، وكان هذا معروفاً في هذه البلاد منذ القدم إلى نصف قرن مضى، فقد كانوا كل أسبوع، وبعضهم كل يوم، إذا دخل رمضان يجتمعون عند أحدهم، فيجمع أقاربه ويجمع جيرانه، ويضيفهم، ويقدم لهم لحماً شهياً، ويقول: هذا عشاء الوالدين.
يعني: أجره لوالديه، وكان اللحم في تلك الحقبة قليلاً، إنما يأكله أحدهم في الأسبوع مرة، أو في الأسبوعين مرة، وربما لا يتيسر لبعضهم إلا في أيام الأضاحي ونحوها، ففي تلك الحال لا شك أن الطعام كان له وقع، والنفوس تشتهي هذا الأكل، وكان أغلب الناس فقراء وذوي حاجة، فإذا نوى بإطعامه أقاربه وجيرانه الذين هم محتاجون، وجعل ثواب ذلك لوالديه نفعهم ذلك إن شاء الله.
أما في هذا الأزمنة، فما دام أن الغالب أن كل بيت فيه ثلاجة وفيها لحوم، وأن أهل كل بيت لا يأكلون غداءً ولا عشاءً غالباً إلا وفيه لحم، فما الصدقة فيهم؟ ماذا تؤثر فيهم وهم عندهم اللحوم وعندهم الأطعمة؟ فهذه لا يقال عنها: صدقة، ولكن يقال: كرامة وضيافة.
ويغلب على الظن أن معظم من كانوا يمارسون عادة ( عشا الوالدين) قد غادروا الدنيا ورأى
غيرهم، أن تفطيرالصائمين أكثر أجراً.
في الختام فإن (عشا الوالدين) من الأمثلة التي تُضرب لبعض العادات المتوارثة، التي صار لها قوة التشريع، أي يحسبها بعض العوام من الشرع، أو مأمور بها على هذا النحو.

ogaily_wass@

مقالات مشابهة

  • حيث الانسان يعيد البسمة للأطفال الملتحقين بمركز يؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تريم بحضرموت.. تفاصيل الحكاية
  • نصائح لصيام صحي وآمن للأطفال
  • طرق سهلة لـ تهدئة الطلاب من التوتر قبل الامتحانات
  • باحثون يحذرون: مثلجات "سلاش" ليست آمنة للأطفال دون 8 سنوات
  • «عشا الوالدين»
  • «دبي للتوحُّد» يطلق مبادرة توزيع حقائب صديقة للأطفال
  • زايد العليا: رعاية شاملة لتمكين الأطفال «أصحاب الهمم»
  • وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
  • روح التفاؤل .. مستشفى قنا العام يوزع فوانيس رمضان على أطفال الغسيل الكلوى
  • في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها