شرع الله سبحاننه وتعالى بأن صلاة قيام الليل ليس لها عدد مُعيّن؛ لأنّ اللفظ جاء فيه مُطلقاً في قوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)؛ فلم يرد تحديد عدد ركعاتها في الآية، ويجوز في قيام الليل التنويع في العبادة بين صلاة وذكرٍ وسجود، وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يقومون الليل ويكثرون من العبادة فيه.
صلاة قيام الليل
وقد وصف الله -تعالى- النبيّ -عليه السلام- وأصحابه بقوله: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصفَهُ).
مع بدء العد التنازلي لهلال صفر.. أدعية الشهر المُستجابةوهذا الوصف عامٌّ لقيام الليل دون تحديد لعدد ركعاته، وأمّا عدد ركعات قيام النبي -عليه الصلاة والسلام- لليل؛ فقد ثبت أنّه كان يُصلي القيام بإحدى عشرة ركعة.
حيث قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- لما سُئلت عن كيفية صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- في رمضان: (ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي).
أدعية لسعة وتيسير الرزقثلاث عشرة ركعة
وثبت أيضاً أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- صلّى ثلاث عشرة ركعة؛ فقد قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- في وصفها لقيام النبي -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً منها الوِتْرُ، ورَكْعَتَا الفَجْرِ) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيام الليل كان الصحابة سجود صلاة قيام الليل ثلاث عشرة ركعة كيفية صلاة النبي علیه الصلاة والسلام قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة في المسجد فرض عين أم كفاية؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
هل الصلاة في المسجد فرض على الرجل، وهل يجوز له أنه يؤدي الصلاة جماعة مع أهل بيته؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
ليرد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: إن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بـ 27 درجة، ولكن أحيانًا يرجع الإنسان لبيته متأخرا ويصلي جماعة مع أهل بيته في المنزل وهي صلاة جماعة وأعظم من الصلاة منفردًا وصحيحة لكنها لا تعادل صلاة المسجد، وليس هناك ذنب على من يترك صلاة الجماعة في المسجد.
ما سبب رحلة الإسراء والمعراج وماذا رأى النبي؟ عالم أزهري يوضححكم الصلاة فى المسجدقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اختلفوا في حكم الصلاة بالمسجد، فمنهم من قال إنّها واجبةٌ على التّعيين؛ بمعنى أنّها واجبٌ على كلّ فردٍ مسلم يسمع نداء الصّلاة بحيث إنّه يؤثم على عدم الخروج إليها وإقامتها مع المسلمين، ويتبنّى هذا الرّأي طائفةٌ من الحنفيّة وأغلب الحنابلة.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح: "أنه من الأدلّة التي يستندون عليها ما ورد من الأحاديث الصّحيحة عن النبى –صلى الله عليه وسلم- « أنه فى يوم أتاه رجلٌ أعمى يستأذنه في أن يصلّي في بيته فأذن له، ثمّ لما همّ الرّجل بالرّجوع نادى عليه النّبي، وقال له: أتسمع النّداء، فلبّي إذنٍ".
وأضاف«شلبى» فى إجابته عن سؤال: «هل الصلاة في المسجد فرض أم سنة؟»، أن هناك من العلماء من يرى أنّ: صلاة المسجد فرضٌ على الكفاية ويتبنّى هذا الرّأي الشّافعيّة.
وتابع: "ويستدلون على ذلك بتفضيل النّبي – صلى الله عليه وسلم- لصلاة الجماعة على صلاة الفرد بسبعة وعشرين درجة، وهذا يدلّ على: جواز الصّلاتين سواء مفردًا أو جماعة، مبينًا: "ومن العلماء من استثنى جار المسجد لأنّه لا عذر له بالتّخلف عنها لقرب المسافة".
وذكر أمين الفتوى أن اختلاف العلماء على هذه المذاهب رحمة للمسلمين فلا يحق لأحد أن يكفر مسلم لعدم صلاته في المسجد، مبينًا: أن الرأى الراجح هو رأى الشافعية، وأنها مستحبة للرجال.
فوائد أداء الصلاة في المسجدتعد صلاة الجماعة ذات فائدة عظيمة للفرد والمجتمع ومن فوائدها:
- الإحسان والتواصل والتعارف بين المصلين.
-المودة والمحبة بين المصلين.
- إظهار قوة المؤمنين وتماسكهم وعزتهم مما يضعف قوة من سوَّلت له نفسه التشكيك بالإسلام وبيان ضعف المسلمين.
-توجيه الناس لأهمية وفضل الصلاة في المسجد.
- تعظيم الأجر والثواب.
-الدعوة إلى الله- تعالى-.
- تفقّد أحوال المساكين والمحتاجين والفقراء.
- إظهار شعيرة من أهم شعائر الإسلام.
- تعليم من يجهل ببعض الأمور المتعلقة بالدين من صلاة وأذكار وغيرها من الأحكام.
- تعويد المسلم على ضبط النفس، إذ إنَّه يلتزم باتباع الإمام بصلاته ولا يتجاوز عنه.
- القدرة على تنظيم الوقت والمحافظة على ذلك.
-الشعور بالمساواة، فإنّ جميع المصلين سواءٌ في صلاتهم، فيقف الغني بجانب الفقير، والقوي بجانب الضعيف.
آداب الصلاة في المسجد
على المصلي عند ذهابه للصلاة في المسجد التحلي بعددٍ من الآداب منها:
- استحباب صلاة ركعتين تحية للمسجد عند الدخول.
- الدعاء عند الدخول والخروج بما صحّ عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من الأدعية.
-المشي بخشوع وطمأنينة إلى الصلاة.
-اجتناب أكل الثوم والبصل قبل الذهاب للمسجد؛ حتى لا يؤذي المصلين بالرائحة.
- استحباب المسارعة والتعجيل في الذهاب للمسجد.
- تقديم الرجل اليمنى عند الدخول.