التسوية الجديدة لملاكات التعليم في العراق: خطوة إيجابية أم مجرد ترقيع؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أغسطس 5, 2024آخر تحديث: أغسطس 5, 2024
المستقلة/- مع اقتراب نهاية العطلة الصيفية، أعلنت وزارة التربية العراقية عن استعداداتها للعام الدراسي 2024-2025، والتي تشمل تسوية الملاكات التربوية وتحديث الأبنية المدرسية.
يأتي هذا في إطار الجهود المبذولة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة وتحقيق التوازن بين المدارس القديمة والجديدة.
تسوية الملاكات التربوية
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، أن الوزارة ستبدأ بإجراءات تسوية الملاكات التربوية بعد انتهاء العطلة الصيفية.
ستشمل هذه الإجراءات إعادة توزيع المعلمين والمعلمات بين المدارس التي تعاني من شواغر في بعض الاختصاصات. يُتوقع أن يساهم هذا في تحسين جودة التعليم وتعزيز التوازن بين المدارس.
تحديث الأبنية المدرسية
وفي إطار مشاريع الوزارة لتحسين البنية التحتية للمدارس، أوضح السيد أن الوزارة بصدد إدخال 1000 مدرسة جديدة في بغداد والمحافظات بنهاية العام الحالي.
ستوزع هذه المدارس الجديدة بين مختلف المراحل الدراسية، بما في ذلك الابتدائية والثانوية. وستُصمم هذه المدارس بطرق حديثة لضمان بيئة تعليمية ملائمة للطلاب.
أهداف الوزارة للعام الدراسي الجديد
تعمل وزارة التربية على مواصلة إنجازات العام الدراسي السابق، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية والتأكد من توفر الموارد اللازمة لدعم العملية التعليمية. يهدف هذا التحديث إلى تلبية احتياجات الطلبة وتوفير بيئة تعليمية ملائمة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
العام الدراسي اللبناني انطلق رغم مخاطر الحرب
انطلق العام الدراسي بقطاع التعليم الرسمي بمراحله: الأساسي، والمتوسّط، والثانوي، بعد تأخر استمر 6 أسابيع عن موعده المعتاد بسبب ظروف العدوان الاسرائيلي وعمليات التدمير والتهجير الجارية.
وبدأت الدراسة حضورياً وعن بُعد في آن واحد، انسجاماً مع خطّة الطوارئ التي وضعها وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي، الهادفة إلى عدم إضاعة العام الدراسي على الطلاب.
وكتبت" الشرق الاوسط": يعدّ إطلاق العام الدراسي قراراً جريئاً، خصوصاً أن معظم مباني المدارس الحكومية تحوّلت إلى مراكز إيواء منذ أكثر من شهر عندما بدأت عمليات النزوح من المناطق المدمرة في الجنوب والضاحية الجنوبية وأخيراً في البقاع؛ نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وطمأن مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية، خالد فايد، بأن «العام الدراسي انطلق جديّاً في 70 ثانوية خالية من النازحين وبنسبة 95 في المائة»، مشيراً إلى أن «هناك عدداً من الطلاب لم يسجّلوا بعد، وسننجز هذا الأمر بنهاية الأسبوع المقبل في حدّ أقصى». وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك 132 ثانوية تحوّلت إلى مراكز إيواء؛ استعدنا 15 منها، وجهزنا أجزاء منها لاستئناف التعليم، وذلك للتعويض عن 75 ثانوية مقفلة بالكامل في المناطق المدمرة بالجنوب والضاحية والبقاع». وشدد فايد على أنه «لا خوف على العام الدراسي، وكلّ الطلاب سيكملون المناهج التعليمية، والفترة القصيرة التي تأخر فيها انطلاق العام الدراسي لن تكون عائقاً أمام الطلاب».
وكشف مستشار وزير التربية، ألبير شمعون، أن الوزارة «أوقفت الأسبوع الماضي فتح مدارس جديدة أمام النازحين تحت أي ظرف». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «برامج التدريس بدأت بشكل فعّال وطبيعي في كل المدارس الخالية من النازحين، البالغ عددها 330 مدرسة في جميع المناطق». وقال: «من أجل التعويض عن المدارس المشغولة من قبل النازحين، تقرر توزيع الطلاب عليها بحيث تتفرّغ 3 أيام لتعليم طلابها الأساسيين؛ أي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، وأيام الخميس والجمعة والسبت للطلاب النازحين».
وأشار إلى أن الوزارة «لديها خريطة بالمدارس التي تحوّلت إلى مراكز إيواء، وجرى تسجيل الطلاب المقيمين فيها بمدارس لا تبعد ألفي متر عن مركز الإيواء للذين تأمنت لهم وسائل النقل، أما الذين لا يمكنهم الانتقال من مراكز الإيواء إلى المدارس لأسباب أمنية، خصوصاًَ في منطقة بعلبك الهرمل (البقاع)، فسيجري تعليمهم أونلاين (عن بُعد) مراعاة للظروف الأمنية القاهرة».