لبنان ٢٤:
2024-11-17@07:49:06 GMT

4 آب كـ 14 شباط ...مجرد ذكرى

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

4 آب كـ 14 شباط ...مجرد ذكرى

لن يصل التحقيق في "جريمة العصر" إلى الخواتيم، التي يمكن أن تبلسم جراح جميع الذين فقدوا أحباء على قلوبهم التواقّين إلى معرفة الحقيقة الكاملة لتفجير مرفأ بيروت. وإن عُرف جزء من هذه الحقيقة فإن الذين تسبّبوا بها سيبقون خارج قضبان السجن. وما دامت العدالة في لبنان هي وجهة نظر، وما دام هناك من لا يزال يعتبر نفسه أنه فوق القانون وفوق المحاسبة فلن تتحقّق العدالة، وستبقى أساسات هيكل الحكم مهدّدة بالسقوط.

وما يحصل منذ نهاية شهر تشرين الأول من العام 2022 حتى اليوم ليس سوى استكمال لحلقات جريمة 4 آب 2020، وهي حلقات مترابطة في سلسلة من الاحداث الهادفة إلى تفريغ الدولة من كل ما يمكن أن يرمز إلى عدالة الأرض، بدءا من إبقاء رئاسة الجمهورية من دون رئيس إلى يوم لا يعرف أحد متى يحين موعده إلاّ الذي يملك مفتاح خزانة الأسرار، وانتهاء بما ينتظر لبنان من نتائج حرب لا يريدها ولم يسعَ إليها.
فكما أن العدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم تتحقّق على رغم أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أصدرت قرارها الظني، كذلك فإن العدالة في جريمة تفجير المرفأ لن تتحقّق، طالما أن الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم أنهم أقوى من الدولة، وطالما أن في السلطة وخارجها من لا يزالون يعتقدون أنهم قادرون على "فك حبل المشنقة" من حول رقبة أكبر مجرم.
هذه هي الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يقرّ بها الجميع، وبالأخصّ أهالي ضحايا هذا التفجير. هي مرّة تلك الحقيقة، ولكنها ليست أشدّ مرارة من العيش على أمل التوصّل إلى معرفة حقيقة لن يُسمح بالكشف عنها، وإن كُشفت فستبقى محاسبة من ارتكبها، عمدًا عن سابق تصور وتصميم، أو عن جهل أو اهمال وظيفي أو تقصير بالقيام بأدنى الواجبات، من دون نتيجة.
فلو لم يكن وراء الأكمة ما وراءها مما هو أدهى وأعظم من التفجير بحدّ ذاته لكان التحقيق وصل إلى خواتيمه سواء عبر المحقق العدلي الأول القاضي فادي صوان، الذي تُنحّي من دون معرفة الأسباب التي أجبرته إلى التنحي مرغمًا، أو عبر المحقق العدلي الثاني القاضي طارق البيطار المكفوفة يده حتى اشعار آخر، وهو المصرّ على الوصول إلى حيث لم يتمكن غيره من الوصول كالمحكمة الدولية المحرّرة أساسًا من كل الضغوطات المحلية التي يمكن أن يتعرّض لها أي قاضٍ لبناني.
فما قيل في الذكرى الرابعة وما سيُقال في تعداد سنوات التذّكر لم يخرج عن إطار التمنيات ولن يخرج. وهذه التمنيات الصادقة بالطبع لن تثلج صدور الأهل الذين فقدوا فلذات الأكباد وأغلى الأعزاء على قلوبهم. هي مجرد كلمات لن تخرج التحقيق من دائرة المحاصرة والتضييق والتهويل وكف اليدّ. وهكذا تتوالى الأيام من دون أن يتاح للبنانيين فرصة معرفة أسباب هذه الجريمة الموصوفة، ومن دون السماح لأهل الضحايا حتى بالأمل المربوط بخيط رفيع، وإن طال الزمن.
فهؤلاء الأهالي، الذين بحت أصواتهم، لا يطلبون سوى معرفة الحقيقة أو حتى جزء منها. وما يطالبون به لا علاقة له بالسياسة وأهلها، مع أنهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن دون الوصول إلى هذه الحقيقة صعوبات ومعوقات كثيرة. ولكن وعلى رغم مرارة هذا الواقع فإن ما يطالبون بهم هو حق، وهذا الحق لن يتخّلوا عنه. وإذا لم يكن في الإمكان أفضل مما كان منذ أربع سنوات حتى الآن، وإذا لم تتحقّق عدالة الأرض، فأقل الواجب يقضي بعدم دفع هؤلاء الأهالي إلى اليأس وفقدان الأمل، الذي من دون يصبح العيش ضيقًا.  
   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تتحق ق من دون

إقرأ أيضاً:

تسبب بمقتل العشرات.. مرض غامض يثير رعباً في كندا

طالبت رئيسة وزراء مقاطعة نيو برونزويك سوزان هولت، وكالة الصحة العامة الكندية، بالتدخل العاجل بعد انتشار مرض دماغي غامض أصاب المئات في المقاطعة جنوب شرقي كندا.

وأكّدت هولت، ضرورة تدخل العلماء من الحكومة الفيدرالية وإجراء تحقيق عاجل، وأضافت: “نحن بحاجة إلى إجراء تحقيق شامل حول ما يجعل الناس مرضى.. لأننا لا نعرف الآن، ليس فقط أننا لا نعرف كيفية تحديده وتشخيصه وعلاجه، ولا نعرف ما الذي يسببه”.

وذكرت وسائل إعلام أن “المعاهد الكندية لأبحاث الصحة عرضت على حكومة “هيغز” السابقة 5 ملايين دولار للمساعدة في التحقيق في الأسباب المحتملة لما يطلق عليه الناس مرضا تنكسيا عصبيا غير نمطي، بالإضافة إلى الموارد والخبرة”.

وأشارت هولت، “إلى أن “ترودو” أكد لها أن العرض لا يزال على الطاولة، وقالت: “يتعين علينا معرفة ما الذي يجعل الناس مرضى، ونحن بحاجة إلى إجراء تحقيق علمي كامل ومفتوح في هذا الأمر”.

وتابعت: “عدم القدرة على تفسير هذا المرض وعدم معرفة سببه، وما سيحدث بعد ذلك، وما هو مسار العلاج أمر مؤلم للغاية، معرفة أنه مرض لا يبدو أنه قابل للعلاج وأن الأشخاص من حولك ماتوا بسبب هذا المرض أمر مرعب، لذلك، أعتقد أننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لإلقاء الضوء على هذا وإيجاد طريقة لوقف ما يجعل الناس مرضى”.

وأوضحت هولت، “أن نحو 400 شخص في نيو برونزويك أبلغوا عن أعراض مماثلة”، مشيرة إلى “أن 40 شخصا مصابين بالمرض في مقاطعتها ماتوا بالفعل”.

ووفق صحيفة “ناشيونال بوست”، فقد رأى طبيب الأعصاب في نيو برونزويك، أليير ماريريو، “مئات المرضى في السنوات الأخيرة الذين يعانون من أعراض لا يمكن تفسيرها للتدهور العصبي، وتشمل هذه الأعراض القلق وصعوبة النوم، فضلا عن الأعراض الأكثر حدة بما في ذلك آلام الأطراف وصعوبة التوازن، وارتطام الأسنان، وتشنجات العضلات العنيفة، ومشاكل الرؤية والهلوسة. وكان العديد منهم تحت سن 45 عاما”.

وقال ماريرور، “إنه وجد مستويات عالية من المبيدات الحشرية في دم مرضاه، مما يجعله يشتبه في أن مرضهم ناجم عن شيء في البيئة”.

يذكر أنه “بدأت هذه الأعراض تظهر لأول مرة في عام 2015 في مجموعة صغيرة من المرضى، قبل أن تنتشر أكثر وتصل لأكثر من 200 شخص، وخلال عام 2022، تمر رصد إصابة 147 شخصا بهذا المرض تتراوح أعمارهم بين 17 و 80 عاما”.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية “أنه منذ 2021، جرى تسجيل 9 وفيات تُعزى إلى المرض الغامض، وتوصل تحقيق حكومي سابق توصل إلى أن “السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض”. وأغلق التحقيق بشكل مفاجئ عام “2021.

ووفق نشطاء، “قد يكون الاضطراب مرتبطا باستخدام المبيدات الحشرية في المقاطعة الريفية، يتعلق الأمر بـ”الغليفوسات”، وهو مبيد أعشاب ضارة مستخدم على نطاق واسع، وخصوصا الأعشاب عريضة الأوراق والتي تنافس المحاصيل الزراعية”.

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة الفنانة هاجر حمدى.. أيقونة السينما المصرية التي لم تُنسى
  • انتشار مرض دماغي غامض في كندا
  • تسبب بمقتل العشرات.. مرض غامض يثير رعباً في كندا
  • ”في المعارك القادة والمشرفين اول الهاربين”.. الوية العمالقة تكشف: الحقيقة وراء ادعاءات الحوثيين بالاستعداد للمعركة”
  • سامحنى
  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • إسرائيل تسعى لضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.. مصطفى بكري يكشف الحقيقة الكاملة
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أشهر الإفيهات التي لا تنسى لـ يوسف عيد
  • في ذكرى تجليسه.. قصة الكلمة الوحيدة التي لم يكملها البابا شنودة على منبر الكنيسة
  • فتاة وراء الواقعة.. شخص يدعي تغيب شقيقه والأمن يكشف الحقيقة