من أين سيأتي الرد الحاسم على “إسرائيل”؟ قيادي في أنصار الله يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قيادي في حركة أنصار الله أن الرد على اغتيال رئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية، والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، سيأتي من اليمن وبقية جبهات “محور المقاومة” وليس من إيران وحدها.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، إن “إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتحملان مسؤولية توسع نطاق الصراع في المنطقة”.
وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “الرد على التصعيد الإسرائيلي الأخير سيأتي من جبهات محور القدس وليس من إيران وحدها”.
وأردف: “العالم تابع العمل الإجرامي الصهيوني الآثم سواءً على مستوى اغتيال القادة في لبنان أو اغتيال الشهيد الكبير في إيران إسماعيل هنية”، مشيراً إلى أن “هذا يُعتبر توسيعاً وتصعيداً للمعركة من قبل الصهاينة ويعتبر مرحلة جديدة، لا سيما بعد خطاب نتنياهو وعودته من واشنطن، في تحول واضح لتوسيع النيران والحرائق على مستوى المنطقة”.
وأكد القحوم أن “الرد سيأتي من محور القدس، الذي كان له القول والفعل من بداية طوفان الأقصى وحتى اليوم، وليس من إيران وحدها”، متابعاً: “نؤكد الاستمرار في المعركة والثبات والوعي والشرف والاعتزاز بالوقوف مع فلسطين قضية الأمة والبوصلة والاتجاه، الذي ينبغي للجميع الاتجاه فيه نحو فلسطين”.
وفي وقتٍ سابق، أكد السفير إبراهيم الديلمي، المعين من حكومة صنعاء لدى إيران، أن جبهة المقاومة (محور المقاومة) في المنطقة أعدت خطتها ومعداتها لتنفيذ هجوم شامل على “إسرائيل”.
وفي تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، أشار الديلمي إلى أن الهجمات الأخيرة التي شنتها “إسرائيل” على محافظة الحديدة، واغتيال القائد في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، قد نقلت المعركة إلى مستوى جديد.
وأضاف: “بعد هذه الأحداث الأخيرة، يجب أن نعلم أننا في حرب شاملة وسنتعامل معها بناءً على هذا الأساس”.
وتابع الديلمي قائلاً: “أنا متأكد أن محور المقاومة جاهز لهذه المتغيرات الميدانية الجديدة، والوقت حان الآن لتجميع إنجازاتنا معاً حتى نتمكن من الرد على هذه الجرائم”.
وأضاف: “يجب علينا مهاجمة إسرائيل، وإذا تدخلت أمريكا، فيجب أن تتلقى قواعدها في المنطقة ضربة موجعة”.
وأوضح: “يجب أن نرد على هذه الهجمات لتغيير قواعد الصراع، وهذه هي الفرصة المتاحة لنا، لأن العدو في أضعف حالاته ويشعر بالخوف”.
وتساءل الديلمي قائلاً: “لقد هاجمنا السفن الأمريكية، ولم يتمكنوا من الوقوف ضد اليمن فقط، فكيف يمكنهم التصدي لمحور المقاومة بأكمله؟”.
يُشار إلى أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد تعهد في وقت سابق بـ”الانتقام من إسرائيل”، رداً على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها “تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
ولاحقاً، كشف الحرس الثوري الإيراني يوم السبت نتائج التحقيق الأولي في اغتيال هنية، مشيراً إلى أن تنفيذ الهجوم جرى عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف.
وأكد الحرس الثوري أن الهجوم “صممه ونفذه الكيان الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة”، مهدداً بأن كيان الاحتلال سيتلقى “العقاب الشديد” على هذه المغامرة والجريمة في الزمان والمكان والكيفية المناسبة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: محور المقاومة إسماعیل هنیة أنصار الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفائه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام".
وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".
وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".
ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم العملاء السابقين".
إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة بين الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الانعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الأمن القومي، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون".
وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدو أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية".
وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".
وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".
واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".
"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.
وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا".
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".