قضت محكمة الاحتلال العسكرية الأحد، بتمديد اعتقال خمسة جنود متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني من غزة في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة جنوب الأراضي المحتلة.
 
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن المحكمة العسكرية قضت بتمديد اعتقال 5 جنود إسرائيليين حتى يوم الثلاثاء المقبل، حيث أنهم متهمون بالاعتداء جنسيا وجسديًا على أسير فلسطيني من قطاع غزة.



وقال القاضي توبي هارت قوله: إن "هناك أساسا معقولا ومتينا للافتراض بأن المعتقل قد تعرض للأذى، وأن هناك شكا معقولا في أن الخمسة قاموا بإيذاء المعتقل بشكل مشترك"، بحسب الصحيفة.

وأضاف هارت: "لا أرى إمكانية لإطلاق سراح المشتبه فيهم بديلا عن الاعتقال، وسيتم تقديمهم لتمديد اعتقالهم حتى يوم الثلاثاء".

وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، ذكرت هيئة البث الرسمية أنّ 10 جنود إسرائيليين، أصابوا أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة بجروح خطيرة في سجن "سدي تيمان" التابع للجيش، تم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.


ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى فلسطينيين من غزة؛ ما أودى بحياة العشرات منهم.

وتنظر محكمة الاحتلال العليا في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

وفي وقت سابق، قال الطبيب يوئيل دونشين الذي عمل في قاعدة "سدي تيمان" إنه لم يكن من الممكن أن يتجاهل علامات الاعتداء الجنسي الخطيرة التي ذكر أنه رآها على أسير فلسطيني عالجه مؤخرا.

وأضاف دونشين في حديثه إلى إذاعة "كان" الإسرائيلية أن "المعتقل حضر إلى المستشفى الميداني مصابا بكسور في الأضلاع وعلامات إساءة جسدية على عظام متعددة، كما أكد أنه تم إدخال شيء مستدير عميقا في مستقيم المعتقل، مما تسبب في تمزق في الأمعاء السفلية وتلف إحدى الرئتين مما تطلب جراحة طارئة".

وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يُشتبه في أن "الجنود متهمون باللواط المشدد (تهمة تعادل الاغتصاب)، والتسبب في إيذاء جسدي في ظروف مشددة، والإساءة في ظروف مشددة والسلوك غير اللائق بجندي".


وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال سدي تيمان إسرائيليين إسرائيل الأسرى الاحتلال سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أسیر فلسطینی سدی تیمان

إقرأ أيضاً:

القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة

بثت كتائب القسام  -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لأسير إسرائيلي يستغيث مطالبا بإطلاق سراحه. وقال إنه هو من طالب بعمل بتسجيل هذا الفيديو.

وظهر الأسير الذي قال إنه يحمل رقم 22 وهو يصرخ: "يا رئيس الوزراء، حماس لم تطلب مني تسجيل هذا الفيديو، هذه ليست حربا نفسية، الحرب النفسية الحقيقية بالنسبة لي هي أن أستيقظ بدون رؤية ابني وزوجتي، وهذا الأمر لا يجعلني بصحة جيدة".

وأضاف "أنتم لا تفهمون، أريد أن أخرج من هنا، لا يوجد عندي طعام، وأنا أتوجه لنقابة العمال العامة، أنا أختنق، أريد أن أخرج من هنا، من فضلكم ساعدوني، أنا مشتاق لزوجتي وابني وللجميع".

وواصل الأسير حديثه "أخرجوني من هنا، أنا أعمل منذ 15 عاما تحت إطار لجنة العمال ولم أطلب منهم شيئا، رنكم تدافعون عن عمالكم المعتبرين، لماذا لا تدافعون عني".

لا أحد سيخرجنا بالقوة

وناشد الأسير الحكومة بقوله "أخرجوني من هنا، لقد وقعتم صفقة وأخرجتم المجندات وكبار السن، وأخرجتم الجميع، ماذا عنا؟ لماذا زوجتي لوحدها؟ لماذا ابني لا يمكنه قول كلمة: بابا؟".

وتابع حديثه باكيا "لماذا؟ لماذا؟ أخرجونا من هنا"، وأضاف "هذا صعب، أنا أتوسل إليكم، كفى، أنا أعمل تحت إطار نقابة العمال منذ 15 عاما ألا أستحق ذلك؟ أخرجوا من أجلي أسمعوا صوتي وصرخاتي".

إعلان

وختم بالقول: "أنا لا أطلب منكم شيئا سوى هذا، فقط أخرجوني من هنا، هذا طلبي الوحيد، هذا ما أطلبه من نقابة العمال، اعملوا من أجلي، أنا أستحق، أنا مقاول أعمل منذ 15 عاما"، مضيفا "يجب أن تعرفوا أنه لا يوجد أحد في مثل وضعنا نحن تحت القصف على مدار 24 ساعة".

وتابع "كل يوم هناك انفجارات، هم يخبروننا بأنهم يحاولون إخراجنا بالقوة، من سيخرجنا من هنا بالقوة؟ لا أحد يستطيع ذلك، هذا سيقتلنا وستكون نهايتنها، أنتم لا تدركون ذلك، أنا أخشى أن أموت هنا، ساعدونا من فضلكم، من يستطيع المساعدة فليساعد".

وكان الأسير يتحدث وخلفه شاشة الجزيرة يظهر عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يتحدث عن مشاهد الأسرى التي تبثها المقاومة والتي قال إنها تزيده إصرارا على استعادتهم.

وختمت القسام الفيديو بعبارة "لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد" التي كتبت بالعربية والعبرية والإنلجيزية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها المقاومة مقاطع لأسرى إسرائيليين أحياء بعد عودة إسرائيل لاستئناف الحرب قبل أسبوعين.

وفي تل أبيب، تتواصل التظاهرات الداعية لوقف الحرب واستعادة الأسرى فيما تقول الحكومة إنها ستواصل العمليات العسكرية وستسيطر على أراضٍ في قطاع غزة.

ودعت عائلات الأسرى إلى التظاهر مساء اليوم السبت أمام وزارة الدفاع، وتكثيف الاحتجاجات المناهضة لمواصلة الحرب، ووجهت رسالة للرئيس الأميركي  دونالد ترامب، اتهمت فيها نتنياهو ورئيس المفاوضين رون دريمر بالخداع.

وأضافت "أنت الوحيد القادر على إنهاء الحرب التي سيؤدي استمرارها لمقتل بقية الأسرى".

وانقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار ورفضت الانتقال للمرحلة الثانية ولم تكلم انسحابها من القطاع مطالبة حركة حماس بالإقراج عن بقية الأسرى، ودعمتها في هذا إدارة ترامب.

حماس ترفض الانصياع لنتنياهو

إعلان

ورفضت حماس الانصياع لمطالب نتنياهو وترامب، وقالت إنها ملتزمة بالاتفاق الذي وقع عليه الطرفان برعاية أميركية وكان يقضي بوقف الحرب وإدخال المساعدات للقطاع وهو ما لم تلتزم به إسرائيل.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام إن "المقاومة في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، ولديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة".

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الإسرائيلي المصغر في وقت لاحق اليوم لبحث مزيد من العمليات العسكرية على غزة، حيث تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن توسيع العمليات واحتلال مزيد من الأراضي في القطاع.

وفي الربع والعشرين من الشهر الجاري، بثت كتائب القسام مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.

وطالب الأسيران المحتجزان في غزة الأسرى الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون.

وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد: "لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا"، وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة، لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة في أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.

كما نشرت القسام في السابع مطلع الشهر مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير متان أنجليست، الذي وجه رسالة إلى الجيش الإسرائيلي مفادها "لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية".

وأكد أنجليست أن الطريق الوحيد هي "صفقة التبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

مقالات مشابهة

  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • القضاء الأميركي يوقف ترحيل طالبة تركية ويمدد اعتقال فلسطيني
  • تحريات لكشف ملابسات اتهام عدد من الأشخاص بالاعتداء على طالب فى أكتوبر
  • «أمي مستنياكي».. اعترافات المتهم بالاعتداء على طالبة بالمعصرة
  • محكمة تركية تفرج عن 7 صحفيين اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة
  • محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة بالجزيرة تدين متهمين بالاعدام والسجن
  • هل يحق لعمدة إسطنبول المعتقل الترشح للرئاسة التركية؟
  • من الأوسكار إلى المعتقل .. رحلة المخرج الفلسطيني حمدان بلال
  • محكمة للاحتلال تثبّت اعتقال الدكتور حسام أبو صفية مدة 6 أشهر
  • محكمة للاحتلال تثبّت اعتقال الدكتور حسام أبو صفية لمدة 6 أشهر