تدعمها عمانتل: مبادرة تقنية لتعزيز المخزون السمكي
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
مسقط-أثير
في إطار جهودها المستمرة لتعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة على التكنولوجيا، تعاونت عمانتل مع شركة إنوتك -وهي شركة عمانية ناشئة – لتنفيذ مبادرة تهدف إلى تعزيز المخزون السمكي من خلال إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية في البحر.
جاء هذا التعاون بموجب اتفاقية قام بتوقيعها كل من المهندس علاء الدين بن عبدالله بيت فاضل الرئيس التنفيذي التجاري بعمانتل، وعثمان المنذري المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنوتك وذلك بالمبنى الرئيسي لعمانتل .
سيتم بموجب هذه الاتفاقية إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية باستخدام تقنية الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد والتي توفر العديد من الفوائد وتحمل أهمية كبيرة في النظم البيئية البحرية لزيادة عوائد مصائد الأسماك، وترسيخ ممارسات الصيد المستدامة، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، والمساهمة في نمو الاقتصاد المحلي.
تتيح تقنية الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد تصميم وتخصيص هياكل الشعاب المرجانية بما في ذلك التفاصيل المعقدة في الشعب المرجانية الطبيعية مثل الشقوق والكهوف والحواف وهو الأمر الذي سيساهم في زيادة أعداد الأسماك من خلال توفير المأوى ومناطق التغذية وتوفير بيئة مثالية تساعد الكائنات البحرية على الاستقرار والنمو في المناطق التي تم اختيارها لتنفيذ المشروع في محافظة مسقط عبر طباعة ثمان وحدات خرسانية ثلاثية الأبعاد وإرسائها في الموقع المستهدف.
تعليقا على هذا التعاون، قال المهندس علاء الدين بن عبدالله بيت فاضل الرئيس التنفيذي التجاري بعمانتل قائلا: ” يشعر العالم ، بما في ذلك عمانتل، بقلق بالغ إزاء الاستنزاف المتزايد للمخزون السمكي في البحر، وانطلاقا من إدراكنا لواجبنا تجاه القضايا التي تهم المجتمع العماني، قررنا الدخول في شراكة مع شركة إنوتك العمانية لدعم أحد المبادرات الرامية لتعزيز المخزون السمكي من خلال إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية. يوفر حل الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد من شركة إنوتك فوائد جمة للبيئة البحرية ونحن على ثقة من أن هذا التعاون سيكون مثمراً وسيساهم بفاعلية في تحقيق الأهداف التي حددناها مشيراً إلى أن دعم عمانتل للمبادرات البيئية هو جزء من استراتيجية الشركة للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على خدمة المجتمع والبيئة”.
وقع اختيار عمانتل على شركة إنوتك لكونها شركة عمانية ناشئة تضم خريجين عمانيين بنسبة 100٪ وتقوم على توظيف التقنيات الحديثة. حيث يتكون فريق الشركة من مهندسين عمانيين تخرجوا من أكبر الجامعات والكليات في سلطنة عمان. كما طورت الشركة الناشئة طابعة ثلاثية الأبعاد خاصة بها ، وهي أول طابعة خرسانية ثلاثية الأبعاد مصنعة محليا ، وحصلت على براءة اختراع لها.
تعمل الشعاب الاصطناعية كأداة لاستعادة الشعاب المرجانية وجهود الحفاظ عليها. يمكن للباحثين دراسة مختلف المستوطنات البحرية المنظمة وأنماط النمو وتقييم التأثير البيئي العام. يتطلب التنفيذ الناجح للشعاب الاصطناعية باستخدام تقنية الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد تصميما دقيقا وتكوين المواد ووضع الضوابط والمعايير اللازمة وهو الأمر الذي يولد فرصا اقتصادية للمجتمعات المحلية، بما في ذلك الشركات ذات الصلة بالسياحة.
تجدر الإشارة إلى الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد هي شكل من أشكال التصنيع الإضافي المستخدم لبناء المباني أو مكونات البناء بأشكال جديدة تماما لم تكن ممكنة قبل استخدام القوالب الخرسانية التقليدية.
تمكنت عمانتل من خلال تكامل أعمالها وعملياتها وخبرتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية من ترسيخ مكانتها كشركة الاتصالات الرائدة في سلطنة عمان وخارجها، وقد أسهمت الأساليب المبتكرة التي تتبعها الشركة في تقديم أحدث الحلول لمختلف فئات المشتركين وقطاعات الأعمال، وتسعى الشركة إلى تقديم تجربة لا تضاهى لمشتركيها وتعمل على تجاوز توقعاتهم.، تعمل عمانتل من أجل الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة وتقديم أحدث حلول التكنولوجيا الحديثة وتقنية المعلومات والاتصالات مثل الحلول السحابية، حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذكاء الاصطناعي، الحلول الذكية والأمن السيبراني وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى توظيف إمكانياتها التقنية لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في التكنولوجيا الجديدة والمتطورة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: شرکة إنوتک من خلال
إقرأ أيضاً:
لتعزيز التعايش.. صورة وحكاية من تراثنا مبادرة جديدة بالإسكندرية
أطلق مجموعة من خريجي شباب الإعلاميين بالإسكندرية المشاركين في برنامج منتدى حوار الثقافات “يلا حوار”، تحت رعاية الهيئة القبطية الإنجيلية، الثقافات "هند حسن ، رامي جمال ، أحمد السيد ، زهراء أحمد ورحمة أحمد " مبادرة "صورة وحكاية من تراثنا"، بهدف تسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش بين الأديان من خلال الفن الصحفي والصورة.
واستهدفت المبادرة 40 مشاركًا ومشاركة من طلاب وخريجي كلية الإعلام بجامعة الإسكندرية، من المسلمين والمسيحيين، حيث شملت أنشطة تعليمية وزيارات ميدانية للمعالم الدينية والتراثية بمحافظة الإسكندرية.
وانطلقت المبادرة بمحاضرة تدريبية قدمها الدكتور عصام عامر، الصحفي بجريدة الشروق، حول مهارات إعداد التقارير الصحفية والصورة الصحفية تحت عنوان "دور الإعلام في إبراز الهوية الثقافية والحفاظ على التراث وبناء الإنسان". تضمنت المحاضرة كيفية صياغة العناوين وربطها بالصورة بشكل احترافي يعزز المعنى والقيمة.
وبدأ المشاركون جولتهم بزيارة الكنيسة المرقسية، أقدم كنائس الإسكندرية، حيث استمعوا إلى شرح وافي عن تاريخ الكنيسة قدمه خدام الكنيسة والأسقف، وتبادل المشاركون المسلمون والمسيحيون التقاط الصور، كما شارك المسلمون في إضاءة شموع الصلاة في لفتة رمزية للتعايش.
وتبع ذلك جولة في شارع النبي دانيال وصولًا إلى المتحف اليوناني الروماني، حيث قدمت إحدى المرشدات السياحيات شرحًا تفصيليًا عن تاريخ القطع الأثرية، بمشاركة دكتور خالد صلاح، أستاذ علم النفس بكلية التربية، الذي أضفى بُعدًا تاريخيًا وثقافيًا للزيارة. شملت الجولة قاعة أزيزيس ودورين آخرين من المتحف، مما أثرى المعرفة التاريخية لدى المشاركين.
واختتمت الزيارات بـ مسجد باسيلي بمنطقة الورديان، حيث ألقى مفتش أول إدارة غرب كلمة عن قيم التسامح والتعايش السلمي، فيما قدم إمام المسجد شرحًا تاريخيًا عن المسجد الذي بناه أسعد باسيلي، رجل الأعمال المسيحي اللبناني، كرمز للتعايش والمحبة.
وقاد الصحفي رامي جمال، مدير مكتب قناة "تن" بالإسكندرية، تدريبًا ميدانيًا حول تكوين الصور الصحفية بطرق احترافية، واختار بمشاركة لجنة التنظيم أفضل 3 صور بين المشاركين.
في ختام الفعاليات، أقيمت المسابقة داخل مسجد باسيلي لتقييم نتاج اليوم، حيث قدم المشاركون عناوين صحفية مرفقة بالصور التي التقطوها خلال الجولة. فازت 3 متسابقات بجوائز قيمة تقديرًا لجهودهن وإبداعهن.
واختُتمت المبادرة بكلمة من محب شفيق، مسئول الأزمات بالهيئة القبطية الإنجيلية، وأنطون الفريد، مسئول الأنشطة بالهيئة، حيث ثمّنوا جهود الشباب في إبراز التراث وتعزيز الهوية الثقافية المشتركة.
وأكد المشاركون في نهاية المبادرة أنها تجربة عززت لديهم روح التسامح والتعايش، وأبرزت أهمية الإعلام والصورة في تعزيز قيم الحوار والتقارب بين الثقافات المختلفة.