“الهيمنة البحرية الأمريكية في خطر”.. صحيفة إسرائيلية: واشنطن تتعرض للردع في البحر الأحمر وخليج عدن
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن المواجهة الحالية بين الولايات المتحدة وقوات صنعاء في البحر الأحمر وخليج عدن تسلط الضوء على “تآكل الهيمنة البحرية الأمريكية في المنطقة”، مشيرةً إلى أن الرسالة الرئيسية التي يتم إرسالها هي أن الولايات المتحدة تتعرض للردع بدلاً من أن تكون هي الرادعة لأعدائها.
وفي تقريرها، تناولت الصحيفة أنباء قيام الولايات المتحدة بإرسال قطع بحرية حربية إلى المنطقة، موضحةً أنه “في حين قد يعالج هذا الانتشار التهديدات المباشرة، فإنه لا يفعل الكثير لمعالجة الضرورة الاستراتيجية الأوسع نطاقاً، وهي استعادة الهيمنة الأمريكية في الممرات البحرية”.
وأشارت إلى أن العام الماضي شهد إضعافاً لموقف الولايات المتحدة، وخاصة بسبب افتقارها إلى استجابة جريئة وقوية بما فيه الكفاية لردع الحوثيين، مما سمح بتآكل النفوذ الأمريكي في منطقة يعتبر فيها التفوق البحري أمراً بالغ الأهمية.
وأضاف التقرير أن “البحرية الأمريكية كانت تاريخياً ركيزة من ركائز القوة الأمريكية”، ولكن “الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، وتحديداً الاستجابة العاجزة للتهديد الحوثي، سلطت الضوء على حقيقة مثيرة للقلق وهي: تآكل الهيمنة البحرية الأمريكية في المنطقة”.
كما أكدت الصحيفة أن “الاستجابة الأمريكية” لعمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر وخليج عدن لم ترقَ إلى مستوى “عمل عسكري حاسم ومستدام”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الوضع الذي وصفته بـ”التقاعس” له عواقب منها أنه “يرسل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة هي التي يتم ردعها”، معتبرةً أن ذلك “يقوض مصداقية أمريكا ويضعف قدرتها على الدفاع عن مصالحها وحلفائها”.
وأضافت أن وضع الولايات المتحدة في البحر الأحمر “يخلق حالة من عدم اليقين بين الحلفاء الإقليميين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين قد يشككون في مصداقية الدعم الأمريكي ويسعون إلى ترتيبات أمنية بديلة، ربما مع قوى منافسة مثل روسيا أو الصين”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الأمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن
الجديد برس|
أعادت الولايات المتحدة، الخميس، تحريك جهودها الدبلوماسية في اليمن، في خطوة تعكس اعترافاً ضمنياً بفشل الخيارات العسكرية التي راهنت عليها في إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، تحركت واشنطن لدفع الوساطة العمانية مجدداً، حيث ربطت زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى طهران بمحاولة إيجاد إطار شامل للتوصل إلى اتفاق بشأن اليمن.
وتسعى الإدارة الأمريكية الحالية لإنجاز اتفاق يتضمن وقف العمليات العسكرية المساندة لغزة قبل انتهاء ولايتها.
في السياق، كشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير حديث، أن الضربات الأمريكية ضد اليمن لم تحقق تغييرات ملموسة على القدرات العسكرية لمن وصفهم بـ “الحوثيين”، واصفاً تأثيرها بـ”المحدود”.
وأشار التقرير إلى أن الغارات الأمريكية المكثفة فشلت في إضعاف القوة العسكرية اليمنية، مرجحاً الحاجة إلى تحالفات إقليمية قوية، وهو ما لم تتمكن واشنطن من تحقيقه خلال الأشهر الماضية.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً كبيراً في المواجهات بين اليمن والتحالف الأمريكي-الإسرائيلي-البريطاني، حيث شنت القوات اليمنية ثلاث هجمات استهدفت الأراضي المحتلة بفلسطين وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر الأحمر، بينما كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا غاراتهما على صنعاء والحديدة.
وتواجه الإدارة الأمريكية مخاوف متزايدة من أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب أوسع في المنطقة، ما يدفعها لإعادة تقييم استراتيجيتها في اليمن وإطلاق مسار دبلوماسي في محاولة منها للخروج من المأزق الذي تعيشيه.