من وراء إشعال نار الكراهية ضد اللاجئين والمسلمين في بريطانيا؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، أنها ستوفر تدابير أمنية إضافية للمساجد التي تطلب الحماية على خلفية أعمال العنف المتصاعدة من قبل جماعات يمينية متطرفة.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أنه سيتم توفير تدابير أمنية إضافية للمساجد التي تبلغ عن تهديدات يمينية متطرفة من خلال لائحة إضافية وضعت لـ"خطة الأمن الوقائي للمساجد" التي تم تفعيلها العام الماضي من أجل المساجد والمدارس الإسلامية.
The Director of Public Prosecutions has directed CPS lawyers to make immediate charging decisions where evidence is in place and this is happening.
We have deployed extra lawyers and are working around the clock to ensure law and order is maintained, and justice is served. https://t.co/r6DKYNG35L pic.twitter.com/PEVv1kX9ee — Crown Prosecution Service (@CPSUK) August 4, 2024 Appalling behaviour which shows no compassion or respect for communities - and it will be stopped.
A message from our public order lead, Chief Constable BJ Harrington ???? pic.twitter.com/Yeltx6l3ro — National Police Chiefs' Council (NPCC) (@PoliceChiefs) August 4, 2024
بدورها، قالت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر في بيان إن "بريطانيا بلد فخور ومتسامح ولا ينبغي لأحد أن يبرر الأعمال المشينة التي يقوم بها المشاغبون والبلطجية والجماعات المتطرفة التي تهاجم أفراد الشرطة وتنهب المتاجر أو تهاجم الناس على أساس لون بشرتهم".
وشددت كوبر على أنه لا يمكن التسامح مع الجريمة والتطرف الخطير والهجمات العنصرية ضد كل ما تدافع عنه بريطانيا.
كما أوقفت السلطات البريطانية 92 شخصا بعد أعمال عنف قام بها متطرفون يمينيون في أنحاء مختلفة من البلاد وفي أيرلندا الشمالية.
Just seen a parent holding a child looking out at the racist rioters at the Rotherham hotel. This man was throwing stones at the windows. Twitter do your thing - find him tell the police. pic.twitter.com/O1vwl4eEjz — The Rev. Anton Mittens ???????????? (@MittensOff) August 4, 2024
جاء ذلك بحسب بيانات لأقسام الشرطة المسؤولة عن مناطق ليفربول وهال وبريستول وبلاكبول وبريستون وبلاكبيرن وستوك أون ترينت بشأن الاحتجاجات التي بدأت مطلع الأسبوع الفائت.
وزادت أعمال العنف بعد الحادثة التي وقعت في الإثنين الماضي٬ عندما قتل ثلاث فتيات صغيرات في حادثة طعن مأساوي٬ وهن بيبي كينج (6 سنوات)، إلسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وأليس داسيلفا أجويار (9 سنوات).
Video reportedly taken by one of the migrants in the Rotherham hotel. A masked man clearly drawing his hand across his throat.
Vile. Let’s find out who these thugs are. pic.twitter.com/76uGwgYOdK — Hamza Yusuf (@Hamza_a96) August 4, 2024
في مساء الثلاثاء الماضي، وقعت اشتباكات عنيفة خارج مسجد في مدينة ساوثبورت بعد حادثة الطعن٬ وقام مثيرو الشغب بتنظيم احتجاجات خارج المسجد للتعبير عن آرائهم اليمينية المتطرفة، مستغلين المعلومات المضللة المنتشرة على الإنترنت والتي ادعت أن المهاجم البالغ من العمر 17 عامًا مسلم، لتبرير تصرفاتهم العدائية.
English people looting England pic.twitter.com/fz2yk1EGI1 — What the media hides. (@narrative_hole) August 4, 2024
واستغل أنصار اليمين المتطرف الحادثة لإثارة العنف في ساوثبورت، حيث هاجمت مجموعات منهم المسجد في المدينة، وأضرموا النار في سيارات الشرطة، واستهدفوا الضباط وعناصر الشرطة.
وفي بيان صدر مساء الثلاثاء الماضي، ذكرت شرطة ميرسيسايد أنها تعتقد أن رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) تقف وراء هذه الاضطرابات.
وفي أول رد فعل دولية على أحداث العنف٬ حذرت ماليزيا مواطنيها من السفر إلى بريطانيا بعد تصاعد أعمال العنف ضد المسلمين والمهاجرين والتي يقودها اليمين المتطرف في البلاد.
رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL)
تأسست رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) في عام 2009 وهي مجموعة يمينية متطرفة معادية للإسلام، وجذبت العديد من أعضائها الأوائل من مشجعي نادي لوتون لكرة القدم.
وقاد الرابطة المواطن البريطاني ستيفن ياكسلي لينون، الشهير بتومي روبنسون، بشكل غير رسمي بين عامي 2009 و2012، وخلال هذه الفترة سُجن عدة مرات بسبب سلوكياته العدوانية.
بعد خروجه من السجن في قضية جنائية مكث فيها ١٢ شهرا٬ أعلن روبنسون أنه بدأ يهتم أكثر بالسياسة، وأصبح كل حديثه عما يسميه "التهديد الإسلامي" في مدينة لوتن، وكان يدعي أن الشرطة لا تقوم بأي شيء من مواجهة هذا التهديد.
I'm fed up with seeing Tommy Robinson constantly smeared as a violent, far-right extremist, racist Nazi.
I don't know Tommy Robinson personally, but I know a lot about him - certainly not from the biased media.
Tommy Robinson is a true British patriot who will stop at nothing… pic.twitter.com/bBFOsAOR3I — REAL JEW (@THEREALJEW613) August 4, 2024
ووصف روبنسون الإسلام بأنه "مرض وتهديد لأسلوب حياتنا"، وفي مقال كتبه عام 2016، قال: "أنا لا أنتمي إلى اليمين المتطرف، أنا فقط ضد الإسلام. أعتقد أنه دين متخلف وفاشي." كما اعتبر أن أزمة اللاجئين التي اندلعت في عام 2014 ليست سوى "غزو إسلامي لأوروبا" ولا تتعلق باللجوء.
وفي البداية كانت تنحصر معظم أنشطة الرابطة في مظاهرات ذات طابع عنصري٬ ففي عام 2010، برزت توجهاتها المعادية للإسلام عندما بدأ أعضاؤها في ترديد شعارات تسيء إلى الذات الإلهية والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى تبادل التحية النازية فيما بينهم.
ورغم تقييد محتوى روبنسون العنصري والمعادي للعرب والمسلمين وحذف حساباته من على منصات التواصل سابقا٬ إلا أن للرابطة حضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي.
ففي عام 2017، كشفت زوجة المتطرف الذي هاجم مسجد "فينسبري بارك" وحاول دهس المصلين أن زوجها تأثر بشكل كبير بالمحتوى والأفكار التي ينشرها تومي روبنسون على الإنترنت، مما أدى به إلى اتخاذ قرار مهاجمة المسلمين.
"We are exploiting them..."
The EDL English Defence League LTD was registered on the companies house by former Israeli soldier Roberta Moore. She was head of the EDL's Jewish Unit, which had around 100 members. When asked whether the EDL was exploiting the Zionist Movement, she… pic.twitter.com/PjYWS6f4bg — Lowkey (@Lowkey0nline) August 4, 2024
كما انتشر على مواقع التواصل صور ومقاطع فيديو لروبنسون وهو يعلن دعمه لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
In the early years, the EDL regularly partnered with the Zionist Federation to host demonstrations in support of the Israeli Embassy.
The head of the EDL's Jewish Unit Roberta Moore is pictured here with Jonathan Hoffman, the vice chair of the Zionist Federation at the time. pic.twitter.com/0vQUUoSXGB — Lowkey (@Lowkey0nline) August 4, 2024
وفي العام الماضي، نظم المتظاهرون اليمينيون احتجاجًا معارضًا للمسيرات المؤيدة لفلسطين التي جرت في يوم الهدنة، مما تسبب في اشتباكات مع الشرطة واعتقال 145 شخصًا.
Voici l’homme qui a mis le feu à la Grande Bretagne.
Il s’appelle Tommy Robinson, hooligan notoire, membre du parti fasciste BNP (British National Party), raciste et islamophobe revendiqué, arrêté il y a une semaine dans le cadre de la loi antiterroriste, puis relâché. pic.twitter.com/LxUMy7SNDR — Claude El Khal (@claudeelkhal) August 4, 2024
عقب هذه الأحداث، صرح رئيس الوزراء آنذاك ريشي سوناك: "أدين المشاهد العنيفة غير المقبولة تمامًا التي رأيناها اليوم من رابطة الدفاع الإنجليزية والجماعات المرتبطة بها".
الاحتلال الإسرائيلي يحرق بريطانيا
ووفقا للبروفيسور البريطاني وأستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة بريستول سابقًا ديفيد ميلر٬ فإن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يقف خلف التحركات الأخيرة لرابطة الدفاع البريطانية٬ وذلك لمحاولة زعزعة الأمن في بريطانيا ومعاقبة المسلمين فيها بسبب خروجهم في مظاهرات أسبوعية تعكر صفو السياسيين في إسرائيل وتزيد الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية.
The 'State of Israel' is burning down the UK.
As I have been saying, 'Tommy Robinson' is a Zionist asset.
Here he is admitting that the cause of the 'anger' of his thugs is Palestine.
'Why are people angry? I’ll tell you why they’re angry - Cos’ Hamas were allowed to overtake… https://t.co/uHMAXRdZQl — David Miller (@Tracking_Power) August 4, 2024
ويضيف ميلر في منشور على حسابه الرسمي على منصة إكس: "ما الذي يسبب أعمال الشغب المعادية للإسلام في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ولماذا الآن؟ تم التحريض على أعمال الشغب من قبل الأصولي الصهيوني ستيفن ياكسلي لينون (تومي روبنسون)، الذي يعمل لصالح دولة إسرائيل منذ عام 2009 كجزء مما يسمى بحركة الإسلاموفوبيا التي أنشأتها تلك الدولة".
وتابع: "عندما تأسست رابطة الدفاع الإنجليزية، في عام 2011، بعد عامين من إنشائها، تم تسميتها برابطة الدفاع الإنجليزية واليهودية. وكانت رابطة الدفاع اليهودية، وهي منظمة إرهابية صهيونية، جزءًا رئيسيًا من أعمال البلطجة العنيفة المعادية للإسلام في الشوارع في بريطانيا على مدار العقد الماضي".
This is specifically an Israel-sponsored anti-Muslim pogrom designed to:
1) punish them for protesting against genocide;
2) punish the Labour government over its empty posturing over banning arms sales to the State of Israel; and
3) show other states and leaders around the… https://t.co/KLyB6z5eFg — David Miller (@Tracking_Power) August 4, 2024
وأكد أن: "ياكسلي لينون هو أحد أبرز الممثلين في برنامج المؤثرين عبر الإنترنت التابع لدولة إسرائيل ردًا على عملية طوفان الأقصى. هو وآخرون، مثل أولي لندن ونوعا تيشبي وهين مازيغ وأرسين أوستروفسكي وإميلي شريدر وغيرهم الكثير ممن يحصلون على أموال مقابل الترويج للدعاية الصهيونية، والتي تعتبر التصدي للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين وزرع الإسلاموفوبيا هدفين مهمين ومترابطين".
كما قال أستاذ علم الاجتماع السياسي: "ينبغي النظر إلى أعمال الشغب الأخيرة المعادية للإسلام في المملكة المتحدة على أنها المرحلة الأخيرة من حرب دولة إسرائيل على المسلمين البريطانيين، الذين تعتبرهم مصدر حركة الاحتجاج في المملكة المتحدة. تهدف أعمال الشغب هذه إلى معاقبة المسلمين على مشاعرهم المعادية للصهيونية بعد إحباط أساليب أخرى مختلفة لقمع معارضة دولة إسرائيل للصهيونية".
???????????????????? Who funds Tommy Robinson? — @Lowkey0nline pic.twitter.com/2EZN27xQ5p — HOT SPOT (@HotSpotHotSpot) August 4, 2024
وأكد أن كل محاولات دولة الاحتلال لاستخدام "أصولها ونشطائها في الطبقة السياسية والإعلامية البريطانية – مثل سويلا برافرمان ومايكل جوف – لإحباط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين باءت بالفشل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المساجد بريطانيا اليمينية المتطرفة المسلمين الاحتلال الإسرائيلي بريطانيا الاحتلال الإسرائيلي المسلمين اليمين المتطرف المساجد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعادیة للإسلام دولة إسرائیل أعمال الشغب pic twitter com فی عام
إقرأ أيضاً:
عودة النازحين إلى مخيم جباليا تكشف عن دمار هائل (شاهد)
بدأ النازحون من مخيم جباليا ومدينة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة بالعودة مبكرا الأحد إلى منازلهم المدمرة، مستبقين دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وتسابق النازحون الأحد عبر الشوارع المدمرة المؤدية إلى مخيم جباليا، ومنطقة الصفطاوي، والتوام، وبيت لاهيا وبيت حانون، للوصول إلى المنازل والأحياء التي كانوا يسكنون فيها.
وكشفت عودة النازحين عن دمار هائل وغير مسبوق، خصوصا في مخيم جباليا، وبيت حانون، ومناطق شمال غرب مدينة غزة، على وقع عمليات وعدوان بري وجوي متواصل، تصاعد بشكل كبير منذ بدء العملية البرية لجيش الاحتلال في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
♦️ #مخيم_جباليا عقب انسحاب قوات الاحتـ ـلال قبل لحظات قليلة من بدء #وقف_إطلاق_النار. pic.twitter.com/w5B70lZrbd — قدس فيد (@quds_feed) January 19, 2025
من وسط مخيم جباليا نبث لكم وقف إطلاق النار في غزة pic.twitter.com/yrw8CcteKa — عبود بطاح???????? (@abod_bt) January 19, 2025
لم يصبر أهالي مخيم جباليا موعد بدء التهدئة، فعاد بعضهم قبل ساعتين من بدايتها.pic.twitter.com/zcki0sHU2p — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 19, 2025 صباح الخير من مخيم جباليا pic.twitter.com/j9LO1OyrGN — وائل أبو عمر ???????? (@WaelAboOmer) January 19, 2025