كتب ميشال نصر في" الديار": الاكيد ان محور الممانعة والمقاومة اتخذ قرار الرد، ووضع الخطط واوامر العمليات، في انتظار ساعة الصفر، بعد ساعات من وقوع الاغتيالين، وبمباركة من مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي، والتي وزعت بموجبها المهام والجهود على قوى المحور وفصائله، خصوصا ان المواجهة لن تكون سهلة مع دخول واشنطن وتحالفها الدولي-العربي غير المعلن على الخط.
من هنا تكشف المصادر، عن جزء من النقاشات التي شهدها اجتماع فصائل المحور والحرس الثوري الايراني، وابرز ما اتفق عليه من توزيع للمهام، وفقا للاتي:
-اصرار الحرس الثوري الايراني على ان يكون الرد على اغتيال هنية، ايرانيا بامتياز ومن الاراضي الايرانية، ذلك ان "اسرائيل" وجهة ضربة قوية للجمهورية الاسلامية بتنفيذها العملية خلال زيارته لطهران، في وقت بامكان الموساد اغتياله في اي مكان آخر، وهذا الامر هو تعرض للهيبة الايرانية، لا يمكن السكوت عنه، لذلك جاء تاكيد المرشد الاعلى للجمهورية السيد على خامنئي ليصب في هذا الاتجاه، عندما قال "الرد آت وسيكون مباشرا".
من هنا فان المتوقع استهداف اسرائيل بصليات من الصواريخ الباليستية والمجنحة واسراب من المسيرات الانقضاضية، من انواع وعيارات مختلفة عن المرات السابقة، تستهدف قواعد ومقرات استراتيجية، قد يكون منها الكنيست او مقرات حكومية، مع تحييد للاهداف المدنية.
وقد تحدثت بعض التقارير عن امكان مشاركة السفن الحربية الايرانية المنتشرة في العملية.
-تأكيد حزب الله على ان رده ينقسم الى قسمين، انطلاقا من ان عملية اغتيال القائد الجهادي قد تمت في الضاحية الجنوبية، حيث المعادلة واضحة الضاحية مقابل تل ابيب، اما المعادلة الثانية فهي مدنيون مقابل مدنيين، ذلك ان الغارة التي جاءت اعتداء على السيادة اللبنانية، ادت الى سقوط شهداء وجرحى مدنيين والى اضرار مادية في ممتلكات مدنية.
عليه فان رد حزب الله يختلف بطبيعته واهدافه، استنادا الى ما سبق من تصريحات ادلى بها امين عامه السيد حسن نصر الله، كما ان الاستراتيجية الاساس خلف اي رد هي عدم السماح "لاسرائيل" بارساء قواعد اشتباك جديدة لن يكون على الحزب موازنتها لاحقا.
لذلك يمكن تفسير كلام السيد نصرالله وقراره بالانتقال من مرحلة الاسناد الى مرحلة جديدة، عنوانها توسيع رقعة المعركة، جغرافيا، مع ما يعنيه ذلك من ادخال اسلحة جديدة.
-فصائل المقاومة المختلفة، المنتشرة في العراق وسوريا، واليمن والتي تعرضت بدورها لضربات جوية، فقد اوكل اليها الاستمرار في تأدية دورها كجبهات اسناد، وتفعيل عملياتها ورفع نسبتها، الا ان مهمتها الابرز تبقى في توجيه الضربات للقواعد العسكرية الاميركية في سوريا والعراق، ولسفن واشنطن في البحر الاحمر، خصوصا ان ثمة تسليما لدى اطراف المحور بان الولايات المتحدة الاميركية شريك اساسي في تلك العمليات، من خلال تقديمها كل انواع الدعم "لاسرائيل"، فضلا عن تشكيلها تحالفا دوليا هدفه الدفاع عنها.
هنا يبقى السؤال الابرز، ماذا عن دور سوريا وحصتها في المعركة، خصوصا بعد زيارة الرئيس الاسد المفاجئة الى موسكو ولقائه نظيره الروسي، وما ادلى به الاخير من تصريحات استكملها شريكه ميدفيديف، بان الحرب الشاملة هي الحل الوحيد؟
وفقا للمعلن، على لسان الرئيس السوري، بعد لقائه وزير الخارجية الايرانية السابق، امير حسين عبد اللهيان، في زيارته الاخيرة الى سوريا، بان دمشق ستدخل الحرب ما ان تدخلها طهران.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد الحوثيين في اليمن .. ماذا قال؟
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن من يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية في إشارة منه إلي ميليشيا الحوثي اليمينة.
وفي بيان له قال نتنياهو "بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، أصبح الحوثيون تقريباً الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني".
وأتم بيانه قائلا: "يتعلم الحوثيون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة أن من يمس إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً للغاية".
وفي وقت لاحق ، أعلنت ميليشيا الحوثي تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع فلسطين 2 ، مشددة علي العملية نجحت في تحقيق أهدافها كاملة .
وذكر الحوثي في بيان له ان ذلك جاء انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا علي المجازر بحق الفلسطينين في غزة ، وكذلك ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الاسناد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي اطار الرد علي العدوان الإسرائيلي علي اليمن .
وجاء ذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي علي منشآت مدنية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة ؟، منها محطات الكهرباء .
وزاد الحوثي في بيانه قائلا : إن العدوان الإسرائيلي لن يثني اليمن واليمنيين عن تأدية الواجب الديني والأخلاقي في الرد على مجازره في قطاعِ غزةَ، وكذلك الرد على هذا العدوان الغاشم وذلك باستمرارِ الإسناد وضرب كافة الأهداف المعادية بالأسلحة المناسبة.
واتم الحوثي بيانه : إن عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزةَ، ورفع الحصارِ عنها.