لبنان ٢٤:
2024-09-09@15:39:55 GMT

قرار المحور: ردّ منسّق لا موحّد

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

قرار المحور: ردّ منسّق لا موحّد

كتب ميشال نصر في" الديار": الاكيد ان محور الممانعة والمقاومة اتخذ قرار الرد، ووضع الخطط واوامر العمليات، في انتظار ساعة الصفر، بعد ساعات من وقوع الاغتيالين، وبمباركة من مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي، والتي وزعت بموجبها المهام والجهود على قوى المحور وفصائله، خصوصا ان المواجهة لن تكون سهلة مع دخول واشنطن وتحالفها الدولي-العربي غير المعلن على الخط.


من هنا تكشف المصادر، عن جزء من النقاشات التي شهدها اجتماع فصائل المحور والحرس الثوري الايراني، وابرز ما اتفق عليه من توزيع للمهام، وفقا للاتي:
-اصرار الحرس الثوري الايراني على ان يكون الرد على اغتيال هنية، ايرانيا بامتياز ومن الاراضي الايرانية، ذلك ان "اسرائيل" وجهة ضربة قوية للجمهورية الاسلامية بتنفيذها العملية خلال زيارته لطهران، في وقت بامكان الموساد اغتياله في اي مكان آخر، وهذا الامر هو تعرض للهيبة الايرانية، لا يمكن السكوت عنه، لذلك جاء تاكيد المرشد الاعلى للجمهورية السيد على خامنئي ليصب في هذا الاتجاه، عندما قال "الرد آت وسيكون مباشرا".
من هنا فان المتوقع استهداف اسرائيل بصليات من الصواريخ الباليستية والمجنحة واسراب من المسيرات الانقضاضية، من انواع وعيارات مختلفة عن المرات السابقة، تستهدف قواعد ومقرات استراتيجية، قد يكون منها الكنيست او مقرات حكومية، مع تحييد للاهداف المدنية.
وقد تحدثت بعض التقارير عن امكان مشاركة السفن الحربية الايرانية المنتشرة في العملية.
-تأكيد حزب الله على ان رده ينقسم الى قسمين، انطلاقا من ان عملية اغتيال القائد الجهادي قد تمت في الضاحية الجنوبية، حيث المعادلة واضحة الضاحية مقابل تل ابيب، اما المعادلة الثانية فهي مدنيون مقابل مدنيين، ذلك ان الغارة التي جاءت اعتداء على السيادة اللبنانية، ادت الى سقوط شهداء وجرحى مدنيين والى اضرار مادية في ممتلكات مدنية.
عليه فان رد حزب الله يختلف بطبيعته واهدافه، استنادا الى ما سبق من تصريحات ادلى بها امين عامه السيد حسن نصر الله، كما ان الاستراتيجية الاساس خلف اي رد هي عدم السماح "لاسرائيل" بارساء قواعد اشتباك جديدة لن يكون على الحزب موازنتها لاحقا.
لذلك يمكن تفسير كلام السيد نصرالله وقراره بالانتقال من مرحلة الاسناد الى مرحلة جديدة، عنوانها توسيع رقعة المعركة، جغرافيا، مع ما يعنيه ذلك من ادخال اسلحة جديدة.
-فصائل المقاومة المختلفة، المنتشرة في العراق وسوريا، واليمن والتي تعرضت بدورها لضربات جوية، فقد اوكل اليها الاستمرار في تأدية دورها كجبهات اسناد، وتفعيل عملياتها ورفع نسبتها، الا ان مهمتها الابرز تبقى في توجيه الضربات للقواعد العسكرية الاميركية في سوريا والعراق، ولسفن واشنطن في البحر الاحمر، خصوصا ان ثمة تسليما لدى اطراف المحور بان الولايات المتحدة الاميركية شريك اساسي في تلك العمليات، من خلال تقديمها كل انواع الدعم "لاسرائيل"، فضلا عن تشكيلها تحالفا دوليا هدفه الدفاع عنها.

هنا يبقى السؤال الابرز، ماذا عن دور سوريا وحصتها في المعركة، خصوصا بعد زيارة الرئيس الاسد المفاجئة الى موسكو ولقائه نظيره الروسي، وما ادلى به الاخير من تصريحات استكملها شريكه ميدفيديف، بان الحرب الشاملة هي الحل الوحيد؟
وفقا للمعلن، على لسان الرئيس السوري، بعد لقائه وزير الخارجية الايرانية السابق، امير حسين عبد اللهيان، في زيارته الاخيرة الى سوريا، بان دمشق ستدخل الحرب ما ان تدخلها طهران.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حين يكون المسؤول فوق مستوى الطموحات

ما من فرد في المجتمع، إلا وله حاجة مع مسؤول، وطرقَ بابه، أو فكر مرارا وتكراراً، وحار، واستخار، لكن المسؤولين، ليسوا سواء، فهناك المخلص، المتجاوب، الذي لا يغلق بابه أبداً، وهذا من الفئة التي وفّت بأداء القسم، وكانت أهلاً للأمانة، وهم و-لله الحمد-، الغالبية في بلادنا، لكن هذا لم يمنع وجود فئة أخرى، همّها المواطن، ومصلحته، لكنهم لا يدومون طويلاً، (وهذا عزاؤنا)، ذلك أن علاقة المسؤول مع المجتمع، تشكِّل النسبة الأعلى في نجاحه، وفي تميّزه.

قادني لهذه المقدمة، اللقاء الذي جرى مع نائبة وزير السياحة، بطلاب وطالبات كلية السياحة، حين سألها أحد طلاب الحالات الخاصة، أو ذوي الإعاقة، عن شرط سلامة الحواس لدى المرشد السياحي؟ ما لفت انتباهي، وانتباه الجميع، هو تجاوب الأميرة هيفاء نائبة وزير السياحة، واتصالها المباشر بمعالي الوزير، وأخذ خبر الغاء هذا الشرط بشكل فوري، ممّا أشعل القاعة فرحاً، فذوو الاحتياجات الخاصة بعضهم يملك المقدرة على الشرح، وتناول أطراف المعلومات، بمهارة فائقة، ولا يعيقه كونه مقعداً، لكني حقيقة لم أفهم بالضبط ما المقصود بسلامة الحواس، فما نعرفه أن الحواس، هي:(السمع والبصر والذوق والشم واللمس) حسب تصنيف أرسطو، والتي سلم بها العالم زمناً طويلاً، وأضاف آخرون الحاسة السادسة، وهي: (الفطنة أو الحدس)، ولعل أهم حاستين سلامتهما مهمة جداً للمرشد السياحي، هما (السمع والبصر)، وأنا أعتقد أن الحاسة السادسة، حاسة الفطنة،أودقّة الحدس، مهمه لجميع الناس، إلا أنها ميزة لا تتوفر في أي أحد، ومهم توفرها في المرشد، وهناك دراسات ظهرت، تؤكد أن البشر يملكون عدداً من الحواس، أكبر بكثير من الحواس الخمس، ويذهب بعض العلماء، إلى أن البشر يستخدمون 22 إلى 33 حاسة مختلفة في حياتهم اليومية، كما ذكر ذلك المنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير له، وذكر بعض العلماء أكثر من ذلك ، تُرى ماهي الحواس التي لم يذكرها أرسطو ويعتمد عليها البشر في حياتهم وتعاملهم مع البيئة؟

حواس عديدة بالفعل، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: ( حاسة الألم ، الحس الحركي ، حاسة التوازن ، الإحساس الزمني)، أضيفوا إلى ذلك: (الإحساس بالحياة)، وغير ذلك ممّا يستوقفنا لنقول: (سبحان الخالق العظيم والحمد لله على عظيم نعمه). نعود لذوي الاحتياجات الخاصة، وحقهم في العمل، وإشراكهم في بناء الوطن، طالما يملكون وعياً، وحواساً، تمكَّنهم من التعايش، والعطاء، وحسن الأداء، وتستوقفنا جرأة ذلك الشاب، الذي طرح على نائبة الوزير سؤالاً، حرّك اهتمامها، واستوقفها عند قرار كان خاطئاً، وفي لحظة، تواصلت مع الوزير، وفي لحظة صدرت الموافقة بعيداً عن البيروقراطية، والأخذ والرد، وتشّكيل لجنة لدراسة الطلب، وبعد أسابيع، أو شهور يأتي الرد، وغالباً سيكون بالرفض.

الأميرة هيفاء، ليس لأنها أميرة حصل ذلك، بل لأنها مسؤولة مخلصة، التقت مع الطلبة والطالبات، وهي كفء لهذا اللقاء، فهو لقاء بالمستقبل الواعد، أبناء هذا الوطن العظيم، يليق بها وبهم، أن تكون طلباتهم تحت المجهر، سريعة الاستجابة، ويستحقون ذلك.
لقاء نائبة وزير السياحة، واستجابتها الفورية وإلغاء قرار في ذات اللقاء، إنما هو درس للمتخاذلين أصحاب: (سننظر، سنجتمع ونقرر،، سندرس )، درس للذين يرون القرارات الوزارية، والإدارية، إنما هي دستور مقدَّس لا يطاله التغيير، ونسوا أنها قوانين وضعية مرنة يطالها التغيير، والتبديل، للمصلحة العامة، وأنه يحق للمسؤول أن يحرِّك القرارات، ويطوِّعها لمصلحة الوطن، والمواطن، والعمل، فإذا كان المسؤول جامداً، لا يحرِّك ساكناً، إلا بعد شهور وشهور، فلا يستحق الثقة، وإنما وجوده، هدر للأيام والإنجازات.

كم من مراجعين، وأصحاب طلبات، جفّت أقلامهم، وحفيت أقدامهم، وبُحّت أصواتهم، على أبواب بعض الوزارات، والإدارات، ولم تقض حاجاتهم، بسبب تعسُّف، وجهل، ولامبالاة مسؤول، حتّى لو حمل أعظم، وأكبر الشهادات، فالشهادات اليوم، صار مشكوكاً في أنها حافزاً ليقظة الضمير، والحواس المهمة، لجودة العطاء، وارتقاء العمل، وذروة الإخلاص، هناك حاسة الولاء والصدق والأمانة، تحول بين المسؤول والتجاوز، وهدر مصالح الوطن والمواطن.

تحية لنائبة وزير السياحة، ولوزير السياحة، ولكلية السياحة، ولذوي الاحتياجات الخاصة، تحية للإيجابيين، والمخلصين في الأرض، لأنهم نعمة، ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً).

@almethag

مقالات مشابهة

  • المحور المركزي يرفع قيمة الأراضي العقارية في السادات
  • حين يكون المسؤول فوق مستوى الطموحات
  • مهر الايرانية: العراق يخلي مقرات حدودية لجماعة كوردية معارضة عشية زيارة بزشكيان لبغداد
  • جانب من كلمة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني
  • وزير الإعلام في ندوة لمؤسسة الثورة: نحن بحاجة للرسول كقدوة خصوصاً في المعركة ضدَّ أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا
  • خرافة أن يكون المرء عراقيا
  • إلى أين دخلت اليونيفيل في الجنوب؟
  • هكذا تطورت نسب المشاركة طيلة يوم الاقتراع.. الفوط مبكرا لكبار السن وفي المساء للشباب
  • فيلادلفيا قضية سياسية لا تكتيكية…؟
  • استطلاع للرأي: أغلب الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا