لبنان ٢٤:
2024-09-09@15:34:10 GMT

الخماسية تعلق جهودها الرئاسية

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

الخماسية تعلق جهودها الرئاسية

أكد مصدر سياسي رفيع المستوى تعليق مساعي اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس للجمهورية «بسب ما تشهده الساحة اللبنانية من تطورات ميدانية بين لبنان وإسرائيل، خصوصا أن الأجواء توحي بحرب محدودة بين البلدين».
وكشف لـ «الأنباء الكويتية » عن أن دول اللجنة الخماسية وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تطويق تداعيات ما يحدث في جنوب لبنان على ان يبقى ضمن "قواعد الاشتباك" مهما تجاوز الأفرقاء الخطوط الحمر بينهم، باعتبار ان أي حرب موسعة ستدخل المنطقة في قلق وإرباك، وربما تمتد شظاياها إلى العديد من الدول المرتبطة بمحاور إقليمية».


وشدد المصدر على ان «سفراء ممثلي اللجنة الخماسية في لبنان يتخذون أقصى درجات الحيطة والحذر في حركاتهم وتنقلاتهم القليلة جدا. وتستمر سفاراتهم بالعمل بأقل عدد ممكن من الموظفين فيها لتسيير أمور الناس. ويتم التواصل بين السفراء ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب ضمن إطار ضيق».

وتابع المصدر: «هناك حرص من اللجنة الخماسية على إبقاء الزخم الرئاسي على الطاولة وفتح كوة في هذا المجال على الرغم من الظروف الحرجة التي يعيشها لبنان. ربما تكون هناك فرصة مناسبة لتغيير مسار الوضع في لبنان من حرب متوقعة إلى سلام آمن».

وختم: «رأس الدولة في شغور، وتختلف القوى السياسية في وجهات النظر حول الانتخاب وعلى اسم المرشح وكأن الوطن في حالة سلم وازدهار وإنماء. في حين ينبغي ان تصب كل الجهود لملء الشغور فورا، ووضع الخلافات جانبا كي لا يضيع لبنان في متاهات لعبة الدول على الساحتين اللبنانية والإقليمية».
ورأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني في حديث إلى «الأنباء الكويتية»، ان «التطورات الميدانية في المنطقة عموما وجنوب لبنان خصوصا، علقت آمال اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية، لا بل أكدت ان كل المبادرات والمساعي المحلية والخارجية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإخراجه من نفق التعطيل، كانت وعلى رغم جديتها، مجرد حراك من دون أفق، ان لم نقل انها كانت محاولات عقيمة قائمة على أوهام وأضغاث أحلام».

وقال: «ظهرت الحقيقة كل الحقيقة وما عادت بحاجة إلى منجمين لمعرفة مكنوناتها، وهي ان الانتخابات الرئاسية في لبنان آخر ما يمكن إيجاده في الأجندات الإقليمية لدى البعض. وكان على أصحاب المبادرات والمساعي وفي طليعتهم كتلة الاعتدال الوطني، اختصار المسافات والتوقف بالتالي عند حقيقة دامغة سبق للأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله أن أعلن عنها بوضوح تام، وهي أنه لا بتّ بأي ملف داخلي وأي تسوية إقليمية قبل وقف إطلاق النار في غزة، ناهيك عن توجيهه الرسائل المبطنة عبر نواب كتلة الوفاء للمقاومة، ومفادها ان الأولوية لغزة ووحدة الساحات، وليس لإنهاء الشغور الرئاسي».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة

إقرأ أيضاً:

نتائج الحراك الرئاسي رهن تطورات المنطقة.. وإسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار جنوباً

رغم كل الحراك الحاصل على المستوى الرئاسي، إلا أنّ الأمور تبقى رهن التطورات في المنطقة لا سيما في ما خص ملف غزة وانعكاسه على لبنان، علماً أنّ الولايات المتحدة الأميركية أرجأت تقديم خطة جديدة لوقف إطلاق النار عدة أيام، بسبب عدم التفاؤل بفرص نجاحها في الوقت الحالي.  وعليه، فإنّ التفاؤل بخرق في الملف الرئاسي دونه عقبات تتصل بارتباط ملفات المنطقة، وإن كان سفراء "اللجنة الخماسية" سيعاودون نشاطهم تجاه القوى السياسية بعد اجتماعهم المُرتقب في 14 أيلول. وفيما يعوّل البعض على التحرك السعودي المرتقب تجاه قوى المعارضة لا سيما "حزب القوات اللبنانية" من أجل عدم تعطيل الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي يؤكد أنه يريد حواراً تشارك فيه المكونات السياسية كافة، فإن الترقب يبقى حيال الموقف الأميركي من الاستحقاق الرئاسي ومدى نجاح المفاوضات الأميركية الايرانية في ترتيب ملفات المنطقة ومنها لبنان قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، خاصة وأن السيد علي خامنئي أعطى في الأيام الماضية إشارات عن عدم ممانعة إيران في التفاوض مع الولايات المتحدة.  كذلك تتحضر "كتلة الاعتدال" للقيام بجولة على القوى السياسية وسفراء "الخماسية" من أجل استطلاع آرائهم حيال ما يمكن البناء عليه من أجل إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وإيجاد قواسم مشتركة يمكن البناء عليها.  في الملف الجنوبي، أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي الجديد الذي استهدف عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون وادى الى سقوط اربعة سهداء وعدد من الجرحى. وقال: "هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الانسانية، وهذا الأمر ليس غريباً على العدو الاسرائيلي ونحن نشهد جرائمه المتتالية على المناطق اللبنانية وفي الأراضي الفلسطينية أيضاً". بدوره، كشف وزير الخارجية  عبدالله بو حبيب، أن "إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وتشير أوساط سياسية إلى أنها "تستبعد اندلاع حرب واسعة إسرائيلية مع لبنان، خاصة وأن الإدارة الأميركية تواصل جهودها لثني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القيام بأي عمل من شأنه أن يأخد المنطقة إلى حرب شاملة".   إلا أن الأوساط نفسها تبدي "حذراً في الوقت عينه، من منطلق أن نتنياهو الذي قد لا يوسع نطاق الحرب، سيحاول الاستفادة من الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية عبر التصعيد العسكري في غزة والضفة وجنوب لبنان من أجل الحصول على مكاسب سياسية عندما تحين التسوية".     المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حلم سلامة الرئاسي ومأزق الملاحقة القضائية
  • ترقّب لعودة تحرك سفراء المجموعة الخماسية.. والراعي يُحذر من فراغمُتعمّد
  • "المبادرات الرئاسية واستراتيجية مصر 2030".. ندوة تثقيفية بـقطور
  • «المبادرات الرئاسية واستراتيجية مصر 2030».. ندوة تثقيفية بمجلس مدينة قطور
  • نتائج الحراك الرئاسي رهن تطورات المنطقة.. وإسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار جنوباً
  • رئيس مياه القاهرة: ملتزمون بتنفيذ كافة أنشطة المبادرات الرئاسية
  • محافظ الغربية يُعلن بدء أعمال التقييم لاختيار المشروعات الخضراء الذكية للمنافسة في التصفيات النهائية
  • الخماسية تجتمع في 14 ايلول وحراك سعودي تجاه المعارضة
  • ترقّب لتحرك الخماسية وحديث عن إيجابيات لقاء الرياض.. ولودريان يدرس زيارة بيروت
  • بداية «بناء الإنسان» تنمية وترسيخ للهوية.. المبادرات الرئاسية توطين لـ«العدالة الاجتماعية» (ملف خاص)