أكد مصدر سياسي رفيع المستوى تعليق مساعي اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس للجمهورية «بسب ما تشهده الساحة اللبنانية من تطورات ميدانية بين لبنان وإسرائيل، خصوصا أن الأجواء توحي بحرب محدودة بين البلدين».
وكشف لـ «الأنباء الكويتية » عن أن دول اللجنة الخماسية وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية تعمل على تطويق تداعيات ما يحدث في جنوب لبنان على ان يبقى ضمن "قواعد الاشتباك" مهما تجاوز الأفرقاء الخطوط الحمر بينهم، باعتبار ان أي حرب موسعة ستدخل المنطقة في قلق وإرباك، وربما تمتد شظاياها إلى العديد من الدول المرتبطة بمحاور إقليمية».
وشدد المصدر على ان «سفراء ممثلي اللجنة الخماسية في لبنان يتخذون أقصى درجات الحيطة والحذر في حركاتهم وتنقلاتهم القليلة جدا. وتستمر سفاراتهم بالعمل بأقل عدد ممكن من الموظفين فيها لتسيير أمور الناس. ويتم التواصل بين السفراء ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب ضمن إطار ضيق».
وتابع المصدر: «هناك حرص من اللجنة الخماسية على إبقاء الزخم الرئاسي على الطاولة وفتح كوة في هذا المجال على الرغم من الظروف الحرجة التي يعيشها لبنان. ربما تكون هناك فرصة مناسبة لتغيير مسار الوضع في لبنان من حرب متوقعة إلى سلام آمن».
وختم: «رأس الدولة في شغور، وتختلف القوى السياسية في وجهات النظر حول الانتخاب وعلى اسم المرشح وكأن الوطن في حالة سلم وازدهار وإنماء. في حين ينبغي ان تصب كل الجهود لملء الشغور فورا، ووضع الخلافات جانبا كي لا يضيع لبنان في متاهات لعبة الدول على الساحتين اللبنانية والإقليمية».
ورأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني في حديث إلى «الأنباء الكويتية»، ان «التطورات الميدانية في المنطقة عموما وجنوب لبنان خصوصا، علقت آمال اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية، لا بل أكدت ان كل المبادرات والمساعي المحلية والخارجية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإخراجه من نفق التعطيل، كانت وعلى رغم جديتها، مجرد حراك من دون أفق، ان لم نقل انها كانت محاولات عقيمة قائمة على أوهام وأضغاث أحلام».
وقال: «ظهرت الحقيقة كل الحقيقة وما عادت بحاجة إلى منجمين لمعرفة مكنوناتها، وهي ان الانتخابات الرئاسية في لبنان آخر ما يمكن إيجاده في الأجندات الإقليمية لدى البعض. وكان على أصحاب المبادرات والمساعي وفي طليعتهم كتلة الاعتدال الوطني، اختصار المسافات والتوقف بالتالي عند حقيقة دامغة سبق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن أعلن عنها بوضوح تام، وهي أنه لا بتّ بأي ملف داخلي وأي تسوية إقليمية قبل وقف إطلاق النار في غزة، ناهيك عن توجيهه الرسائل المبطنة عبر نواب كتلة الوفاء للمقاومة، ومفادها ان الأولوية لغزة ووحدة الساحات، وليس لإنهاء الشغور الرئاسي».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يختتم زيارته لروما.. وهذا ما تبلغه عن الإنتخابات الرئاسية
انهى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، اليوم الثلاثاء، زيارته لروما بلقاء وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول ريتشارد غالاغر.وتناول البحث الاوضاع والتطورات الاخيرة في لبنان وفرص وقف إطلاق النار حيث جدد الوزير بوحبيب إستعداد لبنان الوفاء بإلتزاماته وفقاً لقرار مجلس الامن ١٧٠١ وتعزيز إنتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.
كما إستفسر الكاردينال غالاغر عن أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وكيفية حلّها. كما عرض معه أيضا" قضايا المنطقة ولبنان.
وتبلغ الوزير بوحبيب الموقف الفاتيكاني الداعم لضرورة إجراء إنتخابات رئاسية بأقرب فرصة ممكنة كبداية ضرورية لإنطلاق قطار الحل والاصلاح في لبنان وإنتظام عمل المؤسسات، وأهمية استمرار الحوار وتعزيز أجواء التفاهمات لإيجاد حلول مستدامة وعادلة لأزمات المتطقة وقد أبدى الكاردينال غالاغر إهتماما" خاصا" بأمان المسيحيين المتواجدين في في المناطق الحدودية، مع إمكانية البحث بتنظيم زيارة للإطلاع على الاوضاع ميدانيا فور توفر الظروف الملائمة لذلك.
وكان الوزير بوحبيب قد شارك في ندوة حوارية ضمن نشاطات حوارات روما- المتوسط أشار فيها الى إستعداد لبنان للإلتزام بوقف إطلاق النار، وإلتزاماته الامنية وفقا للقرار ١٧٠١، لجهة نشر وتعزيز انتشار عناصر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وبأن الطابة الآن في الملعب الاسرائيلي الذي عليه أن يوافق على الاتفاق والوفاء بالالتزامات المترتبة عليه. وقد أبدى الوزير بوحبيب تفاؤلاً حذراً بهذا الخصوص نظراً للتجارب السابقة مع الطرف الاسرائيلي.