بغداد اليوم- بغداد

أثار تأخر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جدلاً وانباء متضاربة بشأن إلغائها أو تأجيلها، في وقت لم يصدر عن الجهات الحكومية الرسمية بالعراق أي موقف حتى الآن.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 26 حزيران الماضي، عن زيارة مرتقبة أردةغان إلى العاصمة بغداد، لعقد مباحثات مع المسؤولين العراقيين، دون كشف أي تفاصيل عنها وعن موعدها الرسمي.

ونفت مصادر حكومية عراقية، اليوم الثلاثاء (8 آب 2023)، إلغاء زيارة أردوغان إلى بغداد، مؤكدة أن الزيارة "مهمة للعراق ومازالت قائمة".

وقال مسوؤل في رئاسة الوزراء، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن :"الزيارة لم تلغَ، والترتيب لها مستمر، لكن حتى الساعة لم يتم تحديد موعدها من قبل الجانب التركي، بسبب التزامات أردوغان ونيته إجراء زيارة دولية قبل زيارة بغداد".

وبين المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه في "نهاية الشهر الجاري، سيجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مهمة وتاريخية إلى العراق، وسيتم خلالها حسم الكثير من الملفات العالقة المتعلقة بالأمن والمياه والاقتصاد والاستثمار وضبط الحدود، وغيرها من الملفات المشتركة في المنطقة".

وأضاف أن "الرئيس التركي مهتم جداً بالزيارة المرتقبة إلى العراق، ولا توجد أي نية لإلغاء هذه الزيارة كما تحاول بعض الأطراف الترويج لذلك، فلا يوجد أي مبرر لهذا الإلغاء، فالزيارة قائمة والتواصل ما بين الجانب التركي والعراقي متواصل لتهيئة كافة متطلبات الزيارة الفنية وغيرها".

من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان كريم عليوي جاهوش، إن "الزيارة التاريخية للرئيس التركي إلى بغداد قائمة، ولا يوجد أي تأجيل لها، كما لا يوجد أي تأخير فيها، فالجانب التركي لم يحدد موعدها حتى اللحظة، لكن هي ستكون نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل كحد أقصى".

وبين أن "زيارة أردوغان إلى العراق مهمة جداً، فالعراق لديه ملفات تحتاج إلى حسم واتخاذ قرارات مهمة بشأنها بالاتفاق مع الجانب التركي، خصوصاً المتعلقة بملف المياه، لما يعاني العراق من أزمة جفاف كبيرة وخطيرة، إضافة إلى ملف إعادة تصدير نفط الإقليم، فإيقاف هذا التصدير سبب أضراراً اقتصادية للعراق".

وأضاف أن "الملف الأمني سيكون في صدارة المناقشات ما بين أردوغان والمسؤولين العراقيين، خصوصاً مع استمرار الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية، وهذا انتهاك لسيادة العراق وتهديد لأمنه القومي، ويجب إيقافه، ولهذا الزيارة ستكون مهمة وتختلف عن الزيارات السابقة، ولن تكون زيارة بروتوكولية فقط".

وفي مارس/آذار الماضي أجرى رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين.

وتكمن صعوبة إجراء تفاهمات كاملة بين حكومة العراق والحكومة التركية بشأن إنهاء وجود مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في العراق بعدة عوامل ميدانية عسكرية؛ أبرزها وجوده في مناطق يصعب وصول القوات العراقية إليها، ضمن المثلث العراقي الإيراني التركي الواقع تحت إدارة إقليم كردستان، إلى جانب الدعم الذي يتلقاه مسلحو الحزب من فصائل مسلحة توصف عادة بأنها حليفة لإيران، خاصة في مناطق سنجار غربي نينوى.

وتسبب وجود عناصر الحزب الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية" في الأراضي العراقية، في العديد من الأزمات السياسية بين البلدين، كان آخرها العام الماضي عندما اتهمت بغداد القوات التركية بقصف منتجع سياحي في دهوك والتسبب في قتل عدد من المواطنين وهو ما نفته أنقرة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

العراق يعوّل على ميناء الفاو الكبير ومختص يقول: سيغيّر الاقتصاد - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد المختص في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، ان ميناء الفاو الكبير سيغير الاقتصادي العراق بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.

وقال الكناني، لـ"بغداد اليوم"، ان "ميناء الفاو الكبير له أهمية كبيرة على المستوى الاقتصادي والمالي وهذا الميناء سيغير الاقتصاد العراق بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، وبهذا سيكون الميناء طريقًا رابطًا ومباشرًا ما بين الشرق الاسيوي والغرب الأوربي".

وبين، إن" الميناء سيدفع عجلة التنمية الاقتصادية للعراق وسيكون له منافع مالية كبيرة للعراق، ولهذا فأن هناك اهتمامًا حكوميًا كبيرًا بهذا المشروع وسرعة إنجازه لأهميته الاقتصادية والمالية للعراق، فهذا الميناء سكون محطة نقل لكل دول المنطقة والعالم".

ووصل رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، إلى ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة.

وذكر بيان صادر عن مكتبه، تلقته "بغداد اليوم"، أن السوداني سيقوم برعاية مراسم تسلم أرصفة الميناء الخمسة من الشركة الكورية المنفذة للعمل.

ويقع الميناء الذي تبنيه شركة "دايو" الكورية الجنوبية باتفاقية تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار، عند مصب شط العرب، حيث يلتقي نهرا الفرات ودجلة قبل أن يصبا في البحر، ومن المتوقع أن يكون الميناء الأكبر في الشرق الأوسط عند اكتماله.

وسيتم بناؤه على مساحة 54 كيلومترا مربعا وتبلغ طاقته الاستيعابية 90 مرسى، وقد دخل "حاجز الأمواج" التابع للميناء البالغ طوله حوالي 14 ألفا و523 كيلومترا، موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول حاجز أمواج في العالم.

وتقام منطقتان صناعيتان ومشاريع سكنية ومناطق للسفر والسياحة حول الميناء، ويجري إنشاؤه على خمس مراحل، على أن تنتهي المرحلة الأولى من مشروع الميناء ويتم تشغيله بنهاية عام 2025.

مقالات مشابهة

  • شرح مفصّل لتداعيات فوز ترامب على السياسة النفطية العراقية - عاجل
  • بعد مذكرة القبض في 2021.. هل يمكن اعتقال ترامب فور دخوله العراق؟- عاجل
  • لقاء نادر بين الرئيسين التركي والقبرصي
  • العراق يعوّل على ميناء الفاو الكبير ومختص يقول: سيغيّر الاقتصاد - عاجل
  • رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.. بيان المرجعية كشف الفشل السياسي في معالجة الملفات المهمة؟ - عاجل
  • تحديات وصول ترامب للبيت الأبيض وتأثيراتها على العراق - عاجل
  • انخفاض ملحوظ للدولار في العراق.. وقائمة مسائية لسعر الصرف- عاجل
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • قراءة في الاستراتيجية الأمريكية مع العراق بعد قدوم سيد البيت الابيض الجديد- عاجل
  • لأول مرة في العراق.. سعي لإنتاج الكهرباء من الرياح في محافظة ديالى - عاجل