مهمة ولم تلغ.. الكشف عن موعد زيارة أردوغان الى العراق - عاجل
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أثار تأخر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جدلاً وانباء متضاربة بشأن إلغائها أو تأجيلها، في وقت لم يصدر عن الجهات الحكومية الرسمية بالعراق أي موقف حتى الآن.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 26 حزيران الماضي، عن زيارة مرتقبة أردةغان إلى العاصمة بغداد، لعقد مباحثات مع المسؤولين العراقيين، دون كشف أي تفاصيل عنها وعن موعدها الرسمي.
ونفت مصادر حكومية عراقية، اليوم الثلاثاء (8 آب 2023)، إلغاء زيارة أردوغان إلى بغداد، مؤكدة أن الزيارة "مهمة للعراق ومازالت قائمة".
وقال مسوؤل في رئاسة الوزراء، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن :"الزيارة لم تلغَ، والترتيب لها مستمر، لكن حتى الساعة لم يتم تحديد موعدها من قبل الجانب التركي، بسبب التزامات أردوغان ونيته إجراء زيارة دولية قبل زيارة بغداد".
وبين المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه في "نهاية الشهر الجاري، سيجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مهمة وتاريخية إلى العراق، وسيتم خلالها حسم الكثير من الملفات العالقة المتعلقة بالأمن والمياه والاقتصاد والاستثمار وضبط الحدود، وغيرها من الملفات المشتركة في المنطقة".
وأضاف أن "الرئيس التركي مهتم جداً بالزيارة المرتقبة إلى العراق، ولا توجد أي نية لإلغاء هذه الزيارة كما تحاول بعض الأطراف الترويج لذلك، فلا يوجد أي مبرر لهذا الإلغاء، فالزيارة قائمة والتواصل ما بين الجانب التركي والعراقي متواصل لتهيئة كافة متطلبات الزيارة الفنية وغيرها".
من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان كريم عليوي جاهوش، إن "الزيارة التاريخية للرئيس التركي إلى بغداد قائمة، ولا يوجد أي تأجيل لها، كما لا يوجد أي تأخير فيها، فالجانب التركي لم يحدد موعدها حتى اللحظة، لكن هي ستكون نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل كحد أقصى".
وبين أن "زيارة أردوغان إلى العراق مهمة جداً، فالعراق لديه ملفات تحتاج إلى حسم واتخاذ قرارات مهمة بشأنها بالاتفاق مع الجانب التركي، خصوصاً المتعلقة بملف المياه، لما يعاني العراق من أزمة جفاف كبيرة وخطيرة، إضافة إلى ملف إعادة تصدير نفط الإقليم، فإيقاف هذا التصدير سبب أضراراً اقتصادية للعراق".
وأضاف أن "الملف الأمني سيكون في صدارة المناقشات ما بين أردوغان والمسؤولين العراقيين، خصوصاً مع استمرار الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية، وهذا انتهاك لسيادة العراق وتهديد لأمنه القومي، ويجب إيقافه، ولهذا الزيارة ستكون مهمة وتختلف عن الزيارات السابقة، ولن تكون زيارة بروتوكولية فقط".
وفي مارس/آذار الماضي أجرى رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين.
وتكمن صعوبة إجراء تفاهمات كاملة بين حكومة العراق والحكومة التركية بشأن إنهاء وجود مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في العراق بعدة عوامل ميدانية عسكرية؛ أبرزها وجوده في مناطق يصعب وصول القوات العراقية إليها، ضمن المثلث العراقي الإيراني التركي الواقع تحت إدارة إقليم كردستان، إلى جانب الدعم الذي يتلقاه مسلحو الحزب من فصائل مسلحة توصف عادة بأنها حليفة لإيران، خاصة في مناطق سنجار غربي نينوى.
وتسبب وجود عناصر الحزب الذي تصنّفه أنقرة "منظمة إرهابية" في الأراضي العراقية، في العديد من الأزمات السياسية بين البلدين، كان آخرها العام الماضي عندما اتهمت بغداد القوات التركية بقصف منتجع سياحي في دهوك والتسبب في قتل عدد من المواطنين وهو ما نفته أنقرة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مخاوف من عودة حرب غزة وتداعياتها على العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن الاستراتيجي محمد التميمي، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، وجود مخاوف عراقية من عودة الحرب في غزة من قبل الكيان الصهيوني.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "تكرار العدوان الإسرائيلي على غزة، سيعيد الحرب فيها، وهذا الامر ربما سيكون له تداعيات وتطورات كبيرة وخطيرة على عموم المنطقة والعراق ليس ببعيد عن تلك التطورات، خاصة اذا ما عاودت الفصائل العراقية المسلحة عملياتها ضد الكيان، كما فعلت ذلك سابقاً".
وبين ان "اقدام الفصائل العراقية على شن أي هجمات ضد إسرائيل، سيدفع بالكيان بالرد العسكري على تلك الفصائل داخل العراق، وهنا العراق سيكون جزءاً من ساحة الحرب والصراع في المنطقة، ولهذا هناك تخوف عراقي كبير من عودة حرب غزة، بعد الاستقرار الذي حصل خلال الفترة القليلة الماضية في كل من لبنان وغزة".
واستأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء بزعم عدم وفاء حركة حماس بالتزاماتها في إطلاق سراح من سمتهم "الأسرى الإسرائيليين"، وتجدد القصف العنيف على أنحاء عدة من القطاع، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا عاجلا لسكان غزة "داخل الخط الأحمر"، بإخلاء المنطقة فورا، فيما أكد مصدر أمني إسرائيلي: أن تل أبيب ستعود إلى المفاوضات ولكن هذه المرة تحت النار.