الخارجية البريطانية تجدد الدعوة لرعاياها فى لبنان على المغادرة
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
حثت وزارة الخارجية البريطانية، رعاياها فى لبنان على مغادرة البلاد على الفور بينما لا تزال الطرق التجارية مفتوحة، وذكرت الوزارة، فى بيان رسمي، أن الحكومة البريطانية تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الأمنى المتقلب للغاية فى لبنان.
الخارجية البريطانية تجدد الدعوة لرعاياها فى لبنان على العودة
وأشارت إلى أنه نظرا لكون سلامة المواطنين البريطانيين هى الأولوية القصوى، تم نشر مسؤولين قنصليين إضافيين وقوة حدودية وأفراد من الجيش البريطانى فى المنطقة.
وأضافت الوزارة أنها قامت بسحب أسر المسؤولين العاملين فى السفارة البريطانية فى بيروت مؤقتًا، مؤكدة أن السفارة هناك تواصل تقديم الدعم للمواطنين البريطانيين.
وتابع البيان: "سنستمر فى مراقبة الوضع عن كثب، وفى الوقت الحالى يجب على جميع المواطنين البريطانيين مغادرة لبنان الآن، بينما لا تزال الطرق التجارية متاحة".
وفي سياق اخر ، تستمر المواجهات بين الشرطة البريطانية وأنصار اليمين المتطرف فى عدة مدن ببريطانيا، وذكرت الشرطة البريطانية في بيان رسمي أن طواقمها اشتبكت مع مجموعة متظاهرين حاولوا التعدى على فندق يؤوى لاجئين فى روثرهام .
وحاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام البريطانية، إحراق فندق يُحتجز فيه عدد من المهاجرين وطالبي اللجوء، خلال مظاهرة شارك فيها مئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL) الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.
ووفقا لوسائل الإعلام البريطانية فقد اندلع شجار بين المتظاهرين اليمينيين والشرطة أمام الفندق، عقب محاولة المحتجين رشق الفندق بالحجارة والزجاجات، ما اسفر عن إصابة أحد أفراد الشرطة بجروح.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر فى حديثه من داوننج ستريت، إن كل الأشخاص الذين شاركوا فى أعمال الشغب التى وقعت فى المدن البريطانية "سيواجهون القوة الكاملة للقانون".
وندد ستارمر بما قال إنها "بلطجة اليمين المتطرف"، مضيفا أن القانون سيُنفذ بكل قوة على المخالفين فى أعقاب احتجاجات عنيفة مناهضة للهجرة مستمرة منذ أيام، وبلغت ذروتها بالهجوم على الفندق.
وقال أوليفر كوبارد، عمدة جنوب يوركشاير التى تضم روثرهام، إنه " شعر بالذعر من حالة العنف التى تواجهها البلاد".
وأضاف: "ما نراه ليس احتجاجا، بل هو بلطجة وحشية موجهة ضد فئة هى الأضعف فى مجتمعنا، سنلاحق أولئك الذين يرتكبون هذا العنف بالقانون".
وفى ذات الإطار دعا عدد من النواب فى البرلمان البريطانى الجيش للتدخل وفض أعمال العنف.
وقد اندلعت احتجاجات عنيفة فى عدة مدن وبلدات بريطانية بعد مقتل ثلاث فتيات فى هجوم بسكين فى حفل راقص للأطفال فى ساوثبورت فى شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي.
واستغلت الجماعات المعادية للمهاجرين والمسلمين هذه الواقعة بعد انتشار معلومات مضللة مفادها أن المشتبه به فى تنفيذ الهجوم مهاجر إسلامي.
واعتقل ضباط إنفاذ القانون مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما، واتهموه بقتل 3 أشخاص، ومحاولة قتل 10 آخرين وحيازة أسلحة بيضاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة البريطانية وزارة الخارجية البريطانية الحكومة البريطانية السفارة البريطانية فى لبنان
إقرأ أيضاً:
سباق داخلي في ملاقاة المتغيِّرات الخارجية
كتب معروف الداعوق في " اللواء": لن يكون موضوع سلاح حزب الله في الداخل معزولا عن باقي تحركات الدولة لتنفيذ القرار ١٧٠١، مهما حاول الحزب فبركة التفسيرات والاجتهادات المنقوضة، لإبقاء سلاحه خارج سلطة الدولة وقرارها، لاسيما وأن المجتمع الدولي، يراقب كيفية تعاطي لبنان مع تنفيذ القرار المذكور، وأي تلكؤ في خرقه او تغاضي الدولة اللبنانية عن القيام بمهامها ومسؤولياتها، لقمع المخالفات المتعلقة به،يعرض لبنان، للمساءلة واتخاذ التدابير التي تعيق خطط الدولة، لانقاذ لبنان من ازماته ومشاكله المالية والاقتصادية، وتوقف المساعدات المطلوبة لاطلاق ورشة إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان.
هناك تحديات اخرى امام الدولة اللبنانية ايضا، تكمن في المتغيرات المتسارعة بعد سقوط نظام بشار الاسد، والإجراءات الاستثنائية المطلوب اتخاذها، لمنع اي مخاطر ناجمة عن عمليات تهريب الاسلحة او احتمال تسرُّب عناصر ارهابية إلى الداخل اللبناني، وغير ذلك من التجاوزات اللاقانونية على جانبي الحدود اللبنانية السورية، واعادة النظر بجملة من الاتفاقيات المعقودة بين البلدين في المرحلة المقبلة.
بوجود سلطة متكاملة للدولة اللبنانية، يمكن تفادي اي تداعيات محتملة، لتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما مع ايران، وإمكانية حصول صدام عسكري محتمل بينهما، مع بدء الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الاميركي دونالد ترامب، او التقليل من مفاعيلها السلبية على لبنان.