الصفدي ينقل رسالة من الملك الأردني عبد الله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
الأردن – بدأ وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي امس الأحد، زيارة لطهران، نقل خلالها رسالة من عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني للرئيس مسعود بزشكيان، حول أوضاع المنطقة والعلاقات الثنائية.
وجاء في بيان للخارجية الأردنية: تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، بدأ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم زيارة لطهران، نقل خلالها رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية”.
وأضاف البيان: “أجرى الصفدي والقائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري كني، محادثات موسعة بحثت العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية”.
وتابعت الخارجية: “وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني قال الصفدي: أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام”.
وأردف البيان: “وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الصفدي.. أنا وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، التي لم تكن يوما إلا سباقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي رفض كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تصعيدية تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نريده بشكل واضح، وأولويتنا الآن هي وقف العدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، ووقف كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب في غزة”.
وأكملت الخارجية: “وفيما يتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية رحمه الله، قال الصفدي.. الأردن كان واضحاً في إدانة هذا الاغتيال واعتباره جريمة نكراء، وخطوةً تصعيديةً تشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على سيادة الدول، ونرفضها بالمطلق، ونطالب بأن يكون هنالك تحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف مثل هذه الخطوات اللاشرعية الإسرائيلية، وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، لنحمي المنطقة كلها من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها دمارا على الجميع”.
وتابع الصفدي: “نحن نريد لمنطقتنا أن تعيش بأمن وسلام واستقرار، ونريد للتصعيد أن ينتهي، وكما قلت في عمّان وأوكد هنا في طهران، الخطوة الأولى باتجاه إنهاء التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه المزيد من الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة على ترابه الوطني”، مؤكدا أن “هذا هو الموقف التاريخي الذي يعمل الأردن بقيادة جلالة الملك من أجل تحقيقه”، وفق البيان.
وفيما يتعلق ببعض ما نسب إلى مسؤولين إيرانيين، قال الصفدي: “اطلعت على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي أن أي مسؤول إيراني لم يقله، حول أن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت معالي الأخ بشكل واضح، لست هنا حاملا رسالة إلى إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل”.
وشدد قائلا: “رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة”.
وختم الصفدي: “بدأنا حوارا معمقا نستكمله الآن، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحا في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من التبعات الكارثية”.
وجدد الصفدي التأكيد على أن “الخطوة الأولى المطلوبة لذلك هي وقف العدوان على أهلنا في غزة”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الله الثانی وقف العدوان قال الصفدی
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة في ذمار نصرة لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي
وردّدَ المشاركون في المسيرات التي خرجت في 37 ساحة في عموم المديريات، هتافات مؤكدة على ثبات موقف الشعب اليمني المُساندة للشعب الفلسطيني، مجددين العهد بمواصلة نصرته بإرادة صلبة وعزيمة لا تهز.
ونددوا، بالتخاذل الإسلامي أمام غطرسة ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وتدميره لكل مقومات الحياة والاكتفاء بالمشاهدة، وإدانات لا ترقى إلى مستوى الضمير الإنساني.
وأكدوا أن فلسطين ستظل قضية الأمة الأولى، واستعدادهم خوض معركة التحرير إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل أراضيه المغتصبة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس
وجددّوا تمسكهم بخيار الجهاد في سبيل الله، ونصرةً لفلسطين، وتفويضهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات الكفيلة بمساندة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الصهيوني، ومواجهة العدوان الأمريكي على اليمن. وأكد بيان صادر عن المسيرات، على الثبات في الموقف الإيماني القرآني الراسخ في نصرة الأشقاء في غزة، وعدم السماح بالانفراد بهم من قِّبل الأعداء، ومواصلة الجهاد المقدس ضد مجرمي الأرض - أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل- بكل جد وعزم حتى يتوقف العدوان عليهم ويرفع الحصار عنهم، مستعينين بالله ومتوكلين عليه وواثقين بوعده سبحانه وتعالى.
وخاطب، البيان الأعداء الأمريكان والصهاينة بالقول "عبثاً تحاولون تغيير موقفنا وردنا عن إيماننا لنصبح كافرين ومنافقين، وعليكم أن تعلموا بأننا لن نرجع بعد الإستجابة لله، مفرطين ومتخاذلين، وبعد عزة الجهاد مهانين ومستسلمين .. وعدوانكم علينا أفشله الله على أيدي عباده المجاهدين في سبيله، المتوكلين عليه".
وأضاف "أصبح هدفكم فقط هو اقتراف جرائم القتل بحق المدنيين أو استهداف معيشتهم وأسباب رزقهم، بعد فشلكم في إضعاف قدراتنا العسكرية، وهذا أيضاً لن يركعنا، وأنتم أكثر من يعرفنا، وقد جربتم ذلك معنا سابقاً ولم تفلحوا".
وتابع البيان "عليكم أن تعرفوا بأننا مستعدون بقوة الله أن نواجهكم أنتم وكل منافق يتحرك معكم ويربط مصيره بكم، وسيحقق الله لنا الانتصارات العظيمة، وما النصر إلا من عند الله".
وتوجه البيان، بتحية إجلال وإعزاز وإكبار للمجاهدين في قطاع غزة على صمودهم المذهل وصبرهم الملهم برغم جسامة التضحيات وحجم المعاناة التي لا مثيل لها. كما وجه، "تحية الوفاء والفخر والاعتزاز لمجاهدي المقاومة الباسلة التي ما تزال تقاتل بكل ثبات وصبر برغم طول المدة وقلة الإمكانات، ونقول لهم أنتم شرف هذه الأمة، ومن يعاديكم أو يجرح فيكم فهو فاقد للشرف والكرامة".
ودعا بيان المسيرات، إلى "الاستمرار بكل قوة في التعبئة العامة والوقفات القبلية وكل الأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني، ومنها استمرار وتصعيد المقاطعة الاقتصادية بشكل فعّال، ومقاطعة كل تاجر لا يقاطع البضائع الأمريكية أو الإسرائيلية، لأنه يسهم في دفع ثمن الغارات التي تقتلنا وتقتل أبناء غزة".