اليمن – حذر رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك امس الأحد، من وقوع كارثة إنسانية جراء تقليص المانحين ومنظمات الأمم المتحدة والدولية، الدعم للقطاع الصحي في بلاده.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ”، أن “رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، دعا خلال ترؤسه اجتماعا في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، الشركاء الدوليين والاقليميين لتجديد دعمهم الحيوي والمستمر للخدمات الصحية لتجاوز الظروف الراهنة وتفادي الكارثة الإنسانية المحتملة”.

وأضافت أن “بن مبارك وجه بتشكيل لجنة تتولى إعداد خطة استراتيجية لتقييم احتياجات القطاع الصحي، وخارطة التدخلات الدولية المطلوبة، وتحديد مسؤوليات التنفيذ والمدى الزمني”.

وأكد وزير الصحة اليمني قاسم بحيبح خلال الاجتماع، أن “التقليص الدولي سيكون له أثر كارثي على القطاع الصحي ويؤثر على حياة الملايين من المواطنين”.

وقال إن “التقليص سيؤدي إلى إغلاق أكثر من ألف مرفق صحي ويعرض حياة 500 ألف امرأة لمخاطر الوفاة وحرمان 600 ألف طفل من خدمات التطعيم والرعاية الصحية، وضعف القدرة على مواجهة العديد من الفاشيات الوبائية”.

ودعا بحيبح، شركاء التنمية الصحية إلى “استشعار ضرورة الاستمرار في الدعم لتعزيز النظام الصحي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين”.

وحسب وكالة “سبأ”، “تداول الاجتماع، عددا من المقترحات للبدائل التمويلية، والتنسيق المطلوب مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات لتغطية الفجوة التمويلية بالقطاع الصحي، والأدوار التكاملية على المستوى الحكومي لضمان استدامة تقديم الرعاية الصحية”.

ومطلع فبراير الماضي، ناشدت الأمم المتحدة المانحين لتقديم تمويل عاجل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024 التي تتطلب 2.7 مليار دولار، من أجل إنقاذ أرواح أكثر من 18.2 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة نتيجة الصراع الذي يمزق البلد، متوقعة أن يواجه 17.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويعاني اليمن للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وحركة أنصار الله “الحوثيين”، انعكست تداعياته على مختلف النواحي بينها القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعد يعمل هناك سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصا حادا في الأدوية والمعدات والكادر.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

عون استقبل رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تجديد الالتزام بالمهمة الإنسانية في لبنان

 إستقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي في لبنان السيدة سيمون كازابيانكا إشليمان  Simone Casabianca Aeschlimann في زيارة وداعية لمناسبة إنتهاء مهمتها في لبنان وإنتقالها الى أثيوبيا، وقدمت خليفتها في رئاسة البعثة السيدة انييس دور Agnes Dhur، والمستشار السياسي للبعثة السيد شوقي امين الدين. 

وخلال اللقاء، شكر الرئيس عون رئيسة البعثة على الجهود التي بذلتها خلال وجودها في لبنان لا سيما في الظروف الصعبة التي مرت على البلاد، مقدرا التضحيات  التي قدمها افراد البعثة تحقيقا لأهداف اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومهامها. 

ورحب الرئيس عون بالسيدة دور، متمنيا لها التوفيق في مهامها الجديدة. 

وشرحت السيدة اشيلمان للرئيس عون العمل الذي قامت به البعثة خلال الأِشهر الأخيرة اثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدة الاستعداد لمواصلة القيام بالمهام كاملة. 

وبعد اللقاء صرحت السيدة اشيلمان للصحافيين فقالت: "اليوم، كان لنا شرف لقاء فخامة الرئيس جوزاف عون وتقديم الرئيسة الجديدة لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البلاد، السيدة أنييس دور".

أضافت :"خلال اجتماعنا، قدمنا لمحة عامة عن العمليات الإنسانية وأولويات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان: دعم السكان المتضررين من خلال الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا للنازحين أو المقيمين أو العائدين، مع تدخلات الإغاثة لزيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية الحرجة. بصفتنا منظمة إنسانية محايدة وغير متحيزة، فقد جددنا عرضنا للخدمات للعمل كوسيط محايد لعمليات الإفراج المستقبلية المحتملة".
 
وتابعت :"لا يزال لبنان يواجه تحديات إنسانية شديدة: لا يزال الآلاف نازحين، يكافحون من أجل الوصول إلى سبل عيشهم والخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والمأوى والمياه". 
 
وكما ذكرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريك، "إن الحفاظ على وقف إطلاق النار أمر ضروري لعودة العائلات إلى قراها وإعادة بناء حياتها، ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".

وقالت :"إلى جانب الصليب الأحمر اللبناني وشركائنا، تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها الثابت بمهمتها الإنسانية في لبنان، والتي تتمثل في تقديم الدعم الحيوي للمتضررين من النزاع والدعوة إلى حمايتهم وكرامتهم".
 
والتقى الرئيس عون الوزير السابق دميانوس قطار وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • «الصحة ووقاية المجتمع» تطلق منصة موحدة للتراخيص الصحية
  • الصحة العالمية تدعو إلى الإخلاء الطبي العاجل من قطاع غزة
  • الصحة تصدر التقرير التراكمي المحدث لاعتداءات العدو على القطاع الصحي.. هذا ما جاء فيه
  • نائب محافظ قنا يناقش مستجدات القطاع الصحي ويتفقد مشروع إنشاء مستشفى الرمد
  • “وزير الصحة”: جهود القطاع الصحي أسهمت بفضل الله في إنقاذ حياة 75 ألف فرد
  • ” وزير الصحة” : جهود القطاع الصحي أسهمت بفضل الله في إنقاذ حياة 75 ألف فرد
  • الصحة العالمية تحذر وتدعو لإنقاذ النظم الصحية في إقليم شرق المتوسط
  • عون استقبل رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: تجديد الالتزام بالمهمة الإنسانية في لبنان
  • الرعاية الصحية: نسعى للتغطية الشاملة عبر التحول الرقمي وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • مصر تطالب منظمة الصحة بدعم أممي في القطاع الصحي