أثار حديث ياسر العطا عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش السوداني جدلا بشأن توجه السودان للانخراط في محور إستراتيجي جديد يتشكل من دول كبرى ومن أخرى داخل الإقليم وخارجه، بعدما عملت قوى إقليمية على حصار السودان وعزله، حسب تعبيره.

التغيير ــ وكالات

وأعلن العطا، خلال حديث بثه التلفزيون السوداني الرسمي السبت، أن الفترة المقبلة ستشهد انتصارات حاسمة للجيش في كل محاور القتال بعدما حصل مؤخرا على إمدادات عسكرية كبيرة، مع توقعات باستلام أسلحة نوعية أخرى “ستكون بداية لنهاية قوات الدعم السريع”، حسب قوله.

كما كشف أن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد أبلغه عبر الهاتف قبل أيام برغبته في التنحي، على أن يتفق العطا مع شمس الدين كباشي نائب قائد الجيش على نقل السلطة للأخير، لكنه أوضح أنه تمكّن من ثنيه عن رغبته هذه وأقنعه بالاستمرار إلى حين “هزيمة مليشيا الدعم السريع، ومن ثم الدخول في فترة انتقالية قصيرة لترتيب أوضاع البلاد وتنظيم انتخابات وبعدها يغادر العسكريون السلطة”.

وانتقد العطا بشدة القوى السياسية في تنسيقية تحالف القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، واتهمها بالعمالة والخيانة، وقال إنها طلبت فترة انتقالية مدتها أربع سنوات لأن “لديهم مشروعا يريدون إنجازه خلال هذه المدة”، والآن يرددون “لا للحرب”، وتابع “من أشعل الحرب من السياسيين هم من يسعون الآن لإيقافها”.
“تقدم” ترد

غير أن الناطق الرسمي باسم تحالف “تقدم” بكري الجاك رفض اتهامات العطا، ووصفها بأنها “كاذبة وتعكس عدم المسؤولية”، وقال “إنه غارق في سفك دماء السودانيين، وليس له أفضلية أخلاقية لتوزيع صكوك الوطنية”.

وقال الجاك، في بيان اليوم الأحد، إن العطا “لا يملك رؤية للحرب والسلام”، مؤكدا أن “حديث مساعد قائد الجيش لا يزيدهم إلا تمسكا بطريق البحث عن السلام ولن تثنيهم المصاعب”، وطالب قيادة الجيش بالتحلي بالشجاعة واتخاذ قرار الذهاب إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي يعالج أمهات القضايا التي أدت إلى الحرب.

من جهته، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع في تغريدة على منصة “إكس” إن حديث العطا عن رغبة البرهان في التنحي “تعكس الحالة النفسية لقائد الجيش بسبب الانتصارات المتوالية لقوات الدعم السريع، كما تعكس الخلافات بين الكباشي والعطا الذي يتحكم في قرار الجيش”، على حد قوله.
أسلحة ومحور

وكشفت مصادر قريبة من مجلس السيادة -طلبت عدم الكشف عن هوياتها- أن الجيش حصل على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية متطورة بعدما عانى من نقص تحدث عنه قائد الجيش والعطا خلال لقائه بإعلاميين سودانيين وأجانب خلال يونيوالماضي.

وحسب حديث المصادر لـ “الجزيرة نت”، فإن الحكومة اشترت أسلحة من دول شرقية ظلت تتعامل معها خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وبعضها تربطها معها اتفاقات تعاون عسكري وشراكة في الصناعات الدفاعية.

وتبين المصادر ذاتها أن قوى إقليمية عرقلت خلال الفترة السابقة وصول شحنات أسلحة إلى السودان لمدة تزيد عن 3 أشهر بحجة أن هناك حظرا دوليا على الأسلحة للسودان، رغم إدراكها أن الحظر يقتصر على إقليم دارفور، كما أن هناك قوى أخرى اشترت أسلحة تعاقد عليها السودان “بهدف خنق الجيش وتغيير المعادلة لصالح مليشيا الدعم السريع”.

الوسومالإمارات الحرب الدعم السريع تقدم ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإمارات الحرب الدعم السريع تقدم ياسر العطا

إقرأ أيضاً:

اتهامات جديدة لـالدعم السريع بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية

قالت تقارير سودانية محلية، السبت، إن 23 مواطنا قتلوا في إحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023، والتي تنفيها باستمرار.

وذكر بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة وسط السودان، في ديسمبر الماضي، أن قوات الدعم السريع "قتلت 23 مواطناً بقرية اللَعُوتَة الحُجّاج ريفي محلية الكَامِلين بولاية الجزيرة".

وأضاف أن القوات "تحتجز السكان داخل مسجد القرية، فيما تواصلت أعمال السلب والنهب لممتلكات المواطنين طالت الحبوب الغذائية بالمخازن".

وقالت المجموعة المدنية، إن "نحو 5 آلاف شخص قتلوا في ولاية الجزيرة منذ اقتحام قوات الدعم السريع لها منذ ديسمبر العام الماضي، وحتى نوفمبر الجاري".

وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف مجموعات مسلحة موالية للجيش.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش السوداني صد هجوم شنته قوات الدعم السريع، الجمعة، على أطراف مدينة الفاشر.

السودان.. ارتفاع عدد "ضحايا الهلالية" إلى 400 شخص ارتفع عدد القتلى والضحايا في مدينة الهِلالية شرقي ولاية الجزيرة، وسط السودان إلى 400 شخص، بينهم نساء وأطفال، وفقا لما ذكرت منصة "نداء الوسط"، الثلاثاء.

وأوضح بيان للجيش أنه استخدم "سلاح المدفعية والطيران ودمّر ست مركبات قتالية بكامل عتادها، بجانب مقتل ما يزيد عن 80 من عناصر الدعم السريع، وإصابة أكثر من 150 آخرين".

والسبت، تسود مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حالة من الهدوء الحذر بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت الجمعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.

وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع جيش وطني لا جنيدي ولا عطوي
  • «القاهرة الإخبارية»: «الدعم السريع» يواصل ارتكاب أعمال النهب في السودان
  • السودان يختنق بجرائم ميليشيا الدعم السريع.. والملايين يكتوون بنار الحرب
  • وسائل إعلام تكشف علاقة قوات الدعم السريع بالكيان الصهيوني
  • السودان: قوات الدعم السريع تغتال المدرب واللاعب الدولي السابق ياسر الحاج
  • اتهامات جديدة لـالدعم السريع بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية
  • الدعم السريع تطلق النار على كوادر طبية بمستشفى بشائر بالخرطوم
  • تجدد الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم
  • إطلاق سراح شباب من أبيي بعد دفع فدية لقوات الدعم السريع
  • عقب اجتياحها بواسطة قوات الدعم السريع وفرض الحصار عليها .. تعرف على مدينة الهلالية