العراق – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، امس الأحد، إن منع التصعيد في المنطقة “مرهون فقط بإيقاف العدوان على غزّة، ومنع توسّعه إلى لبنان”.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبحث التطورات الإقليمية والدولية، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للسوداني ونقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف السوداني، بحسب البيان، أن منع التصعيد في المنطقة مرهون أيضا بـ”ردع ولجم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته، ومنع سلطات الاحتلال الصهيوني من الاعتداء على دول المنطقة، وإنهاء خروقاته المتكررة للقانون الدولي وسيادة الدول، ومحاولاته نشر الصراع وتوسعة نطاق الأزمات”.

كما بحث الجانبان خلال الاتصال “دور العراق في تدعيم السلم والاستقرار الدوليين، ومنع الأحداث الراهنة من المضيّ في مسار التصعيد”، وفق البيان.

ونقل البيان عن بلينكن قوله إن واشنطن ترغب بوجود دور للعراق “في ضبط الأوضاع بالمنطقة، والحيلولة دون حدوث تصعيد من مختلف الأطراف، وذلك استمراراً لجهودها في دعم استقرار المنطقة والسلم الإقليمي”.

ويأتي هذا الاتصال وسط توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحركة الفصائل اللبنانية من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر، الثلاثاء الماضي، واتهام حركة الفصائل الفلسطينية وإيران لها باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء.

وتوعدت كل من إيران وحركة الفصائل اللبنانية وحركة الفصائل الفلسطينية بالرد على اغتيال هنية وشكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة، خشية من توسع الصراع بالمنطقة.

وتصاعد التوتر في المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على خلفية حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اليوناني زار دار مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس

 زار رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسو تاكيس Kyriakos Mitsotakis قبل ظهر اليوم، دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس في الأشرفية، يرافقه وزير الخارجية Georgios Gerapetritis، رئيس الأركان الجنرال Dimitrios Choupis، مدير المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء Ioannis Miltiadis، سفيرة اليونان في لبنان Despina Koukoulopoulou، مستشار الأمن القومي Dr. Athanasios Ntokos ومديرة التخطيط الاستراتيجي الدولي Aristotelia Peloni.
 
وقد استقبل الرئيس اليوناني والوفد المرافق: البطريرك يوحنا العاشر ومتروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده محاطان بالأرشمندريت جورج يعقوب رئيس دير البلمند، الأرشمندريت جاك خليل رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند مع كهنة أبرشية بيروت.
 
بعد الزيارة قال البطريرك يوحنا العاشر: "نحن في مطرانية بيروت، وقد قمنا مع أخينا العزيز سيدنا الياس متروبوليت بيروت باستقبال رئيس الحكومة اليونانية السيد كرياكوس ميتسوتاكس مع الوفد المرافق له وهو آت إلى زيارة للبنان بموجب برنامج يلتقي فيه مع مسؤولين من أجل الوضع القائم في لبنان". 
 
أضاف :"هذه الزيارة، كما أعرب السيد ميتسوتاكس تأتي نتيجة اهتمام اليونان كحكومة ودولة وشعب وكنيسة بموضوع لبنان وبالمساعدة على الإستقرار وتثبيت الأمان الحاصل حاليا في لبنان ومن أجل دعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وبالتالي انتظام كل العمل الدستوري والمؤسسات الدستورية حتى يعيش اللبناني بكرامته". 
 
وتابع :"تكلم أيضا رئيس الحكومة اليوناني عن الوضع في سوريا بعد تعيين حكومة جديدة، وكانت رسالتنا للسيد ميتسوتاكس أن تساعد اليونان كدولة على الاستقرار في هذه المنطقة، في كل منطقة الشرق الأوسط، أن تعمل للسلام والأمان والاستقرار، وذكرنا لهم هذا التعبير المهم "دعوا شعبنا يعيش بكرامته في سوريا، في لبنان ولا ننسى غزة وفلسطين وكل هذه المنطقة. 
 
ذكرناه بضرورة رفع العقوبات، هذا موضوع أساسي ومهم جدا وقد أبدى كل استعداد للمساعدة. تمنينا له زيارة موفقة للبنان وإن شاء الله تكون لقاءاته واجتماعاته ناجحة وبما يتناسب مع حلم الشعب اللبناني والشعب السوري وشعبنا في كل هذه المنطقة. أكدنا لرئيس الحكومة أننا نحن هنا كلبنانيين وكسوريين وأننا كمسيحيين عنصر أساسي منذ البدء، منذ أن وجدت هذه الديار وهذه البلاد، لسنا ضيوفا ولسنا أولاد البارحة في هذه الديار".  
واستطرد البطريرك يوحنا العاشر : "وفي هذه المناسبة، أتوجه إلى شعبنا المسيحي بشكل خاص وأقول له لا تخافوا، هذه بلادنا ونحن على أطيب العلاقات مع كل أطياف وأبناء هذه الديار خاصة في هذه المنطقة، في سوريا وفي لبنان. نحن باقون ومستمرون وننظر إلى الأمام وإن شاء الله نتمكن سوية من بناء بلادنا من جديد إن في لبنان لكي تسير الأمور على ما يرام وما نشتهي بانتخاب سريع للرئيس ومن ثم أن تعمل كل المؤسسات الدستورية بالشكل اللازم، أو في سوريا أن تتم العملية بشكل سلمي وأن يعم الاستقرار والأمان ويكون المستقبل الأفضل للشعب السوري أيضا. ليحم الرب الجميع وليطل بعمركم".

مقالات مشابهة

  • خبير سياسات دولية: نحتاج إلى موقف عربي موحد لوقف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • القلق الإطاري..السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي للتدخل في سوريا لـ” بناء نظامهم”
  • السوداني وصالح يبحثان الوضع السوري الجديد وانعكاسه على العراق
  • رئيس الوزراء اليوناني زار دار مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس
  • السوداني يؤكد على مشروع بغداد التأريخي
  • السوداني يؤكد دعمه لعملية تحديث وتطوير وتأهيل مناطق بغداد التاريخية
  • الأمم المتحدة تدعو السوداني إلى المكافحة الجادة للفساد وعدم التدخل في الشأن السوري
  • مرحلة صعبة.. رئيس وزراء العراق: نقف مع وحدة الأراضي السورية
  • بهاء الأعرجي: يجب مؤازرة السوداني بتجنيب العراق أزمة خارجية محتدمة
  • السوداني وماكرون يؤكدان على ” استقرار “سوريا