الأردن ينفي نقل رسالة من إسرائيل إلى إيران
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
نفى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد ما ذكرته تقارير بأنه نقل رسالة من إسرائيل إلى إيران خلال زيارته طهران على خلفية تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة الصفدي لإيران في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وأجرى الصفدي والقائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري كني محادثات موسعة "نقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية على منصة "أكس".
وقال الصفدي في بيان الوزارة: "اطلعت على بعض ما نسب لمسؤولين إيرانيين، وأكدوا لي أن لا مسؤول إيراني قاله حول أن الإخوة في إيران سيسلمونني رسالة إلى إسرائيل، وأبلغت وزير الخارجية الإيراني بشكل واضح، أنني لست هنا حاملا رسالة إلى إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل".
وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني قال الصفدي "أنا هنا اليوم تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإيراني للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام".
تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، بدأ نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi، اليوم زيارة إلى طهران، نقل خلالها رسالة من جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وأجرى الصفدي… pic.twitter.com/ETuYKCvqu5
وتسعى إيران والأردن إلى تحسين علاقاتهما في أعقاب التوتر الذي حدث في الآونة الأخيرة بسبب اتهام المملكة لفصائل متحالفة مع إيران في سوريا بتهريب المخدرات إلى البلاد وإعلان الأردن مشاركته في اعتراض أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل في أبريل الماضي.
وفي ما يتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، قال الصفدي "الأردن كان واضحاً في إدانة هذا الاغتيال باعتباره جريمة نكراء، وخطوةً تصعيديةً تشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واعتداءً على سيادة الدول، ونرفضها بالمطلق، ونطالب بأن يكون هنالك تحرك فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويوقف مثل هذه الخطوات اللا شرعية الإسرائيلية، وارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، لنحمي المنطقة كلها من تبعات حرب إقليمية سيكون أثرها دماري على الجميع"
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة رسالة من
إقرأ أيضاً:
الشرع يجري محادثات مع الصفدي في دمشق (صور)
#سواليف
أجرى القائد العام للإدارة السورية الجديدة #أحمد_الشرع محادثات موسعة مع وزير الخارجية الأردني #أيمن_الصفدي في #دمشق اليوم الاثنين.
وقال الصفدي خلال لقائه الشرع: “نؤيد عملية سياسية شاملة في #سوريا ومستعدون لدعم جهود بناء سوريا”.
وأضاف: “نطلب من الأمم المتحدة مساعدة سوريا”.
مقالات ذات صلة الأردن وَسَطَ العاصفة الإقليمية 2024/12/23وأشار إلى أن تعميق إسرائيل توغلها في سوريا يخلق صراعا بالمنطقة.
وتابع الوزير: “نأمل في تشكيل حكومة سورية تشمل جميع الأطراف” مضيفا “أنا هنا للقول إننا مستعدون لمساعدة أشقائنا السوريين، سنساعدهم في عملية إعادة الإعمار وسنقف دوما إلى جانب الشعب السوري”.
ولفت وزير الخارجية الأردني: “لا بد أن تأخذ الإدارة الجديدة في سوريا وقتها لوضع خططها”، مؤكدا دعم الأردن “العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد”.
وأردف الصفدي: “متوافقون على دعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه ودولته لتكون دولة مستقرة حرة”.
وتابع أن “اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم ولكن لابد أن تكون العودة طوعية وآمنة”.
وقال الوزير: “ناقشت في سوريا موضوع الإرهاب وسنقف معا في مواجهته لأنه خطر يهددنا جميعا”.
والصفدي أول وزير خارجية عربي يلتقي الشرع في سوريا وعددا من المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة.
وصباح الاثنين، أعلنت الخارجية الأردنية أن الوزير أيمن الصفدي سيزور دمشق اليوم ويلتقي القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وعددا من المسؤوليين في الحكومة المؤقتة.
وفي 20 ديسمبر الجاري، كان وزير الداخلية الأردنية مازن الفراية أفاد بأن 7250 سوريا عادوا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم من خلال معبر جابر- نصيب الحدودي منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح أن “غالبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين”.
وتقول الأردن إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن.
واعتبر وزير الداخلية الأردني في التاسع من الشهر الحالي أن “الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الأسد”.