مكة المكرمة.. مؤتمر وزراء الأوقاف يؤكد أهمية تجديد فهم الخطاب الديني
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
واصل مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمكة المكرمة جلساته مساء يوم الأحد، إذ عقدت الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان "تجديد فهم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال".
ورأس الجلسة وزير الأوقاف والإرشاد في جمهورية السودان د.
كما قدم رئيس مجلس العلماء في جمهورية الكاميرون الشيخ محمد مال بكري ورقة علمية، أوضح فيها أن موضوع المؤتمر يأتي في ظل ظروف ومتغيرات تتطلب المواكبة في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية، ما يستدعي بذل الجهود من قبل الدعاة والأئمة، لتصحيح المفاهيم ومواجهة المخاطر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر وزراء الأوقاف يناقش تجديد فهم الخطاب الديني وخطورة الفتوى - واس
وأوضح أن هناك تجديدًا محظورًا يتنافى مع الأصول الشرعية ينادي به متطرفون يتبنون أفكارًا متطرفة نتيجة القصور العام.
وركز بكري على أهمية بيان الأسس التي تقوم عليها دعاوى التجديد للخطاب الإسلامي، وربطه بالثوابت الشرعية، مع بيان أهمية ضابط التجديد على منهج السلف الصالح مع ضرورة استيفاء الأدوات اللازمة لتفسير النص الشرعي.
إضافة إلى بيان خصائص الإسلام ومنها العالمية والاعتدال والصلاح لكل الأزمنة والأمكنة.
وفي ورقة علمية قدمها رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد الشيخ محمد خاطر عيسى، أوضح أن تجديد الخطاب الديني واجب شرعي، لأن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل 100 من يجدد لها أمر دينها، ما يجعله ضرورة حتمية ليظل الدين جزءًا أساسيًا في الحياة اليومية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر وزراء الأوقاف يناقش تجديد فهم الخطاب الديني وخطورة الفتوى - واس
وتناول التحديات التي تواجه تجديد الخطاب الإسلامي، ومنها رؤية المتطرفين بشأن تجديد الخطاب الديني، والاستسلام المطلق للواقع وتحريف النصوص الشرعية.
وأوضح أن تجديد الخطاب الديني يختلف ويتنوع في مجتمعاتنا الإسلامية.
في سياق متصل، ألقى رئيس المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك الشيخ حسن كازوفيتش ورقة علمية، أوضح فيها أن البوسنة والهرسك من الدول التي عانت آثار العنف، مشيرًا إلى أن هناك تسيسًا واضحًا ومتعمدًا لهذه الظاهرة، وإلصاقها بالمجتمعات الإسلامية.
وأعرب عن أمله في أن يرسم المؤتمر الحدود بين الغلو وهدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، مؤكدًا أهمية البحث في أسباب التطرف، وأننا نحتاج إلى تطوير الخطاب الديني الذي يلبي احتياجات الأجيال الجديدة ويواكب فهمها، مع أهمية استخدام وسائل التواصل المعاصرة لإيصال الخطاب الديني عبر العالم الافتراضي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر وزراء الأوقاف يناقش تجديد فهم الخطاب الديني وخطورة الفتوى - واس
وفي الجلسة الرابعة التي جاءت تحت عنوان "خطورة الفتوى دون علم أو تخصص، وأثر انحرافها على منهج الوسطية والاعتدال، مع بيان ضوابط الحديث في الشأن العام"، ورأسها مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، قال فيها: "نأمل أن يعزز هذا المؤتمر مبادئ الوسطية، وأن تكون على مستوى التحديات التي تواجهها الأمة جراء دخول غير المؤهلين والمتاجرين المتكسبين بالفتوى، وما يحمله من خطر عظيم يحتاج إلى تكاتف الجهود لضبط الفتوى وبيان الحق".
مركز موحد للفتوىوقدم رئيس إدارة مسلمي القوقاز في أذربيجان فضيلة الشيخ شيخ الإسلام حاج الله شكور باشا زادة، ورقة علمية طالب فيها بتأسيس مركز موحد للفتوى بمكة المكرمة، يتماشى مع مستقبل الأمة الإسلامية.
وأكد مفتي ورئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا الشيخ بويار سباهيو، أن المفتي يجب أن يكون على دراية كاملة بالعلوم الشرعية حتى لا يفتي دون علم، ما يؤدي إلى نشر النزاع والشقاق وضياع الحقوق، مشددًا على أهمية الفتوى، ومطالبًا بالرجوع إلى أهل العلم من دون اجتهاد شخصي.
وأوضح المفتي العام بجمهورية أوغندا د. شعبان رمضان مابواجيفي في ورقته، الحاجة الماسة للفتوى الصحيحة في العصر الحاضر، إذ كثرت النوازل والأحداث وتعددت طرائق الجرائم والجنايات، ما يستلزم إعادة النظر في الفتاوى التي تلامس أمور الناس، وأن يكون المفتي على دراية بالمصالح الشرعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر وزراء الأوقاف يناقش تجديد فهم الخطاب الديني وخطورة الفتوى - واس
وأشار المفتي العام لجمهورية كازاخستان الشيخ أرشاد أون غار في ورقته، إلى وجود فتاوى غير منضبطة ممن يتسرع في الفتوى قبل إصدارها بشروطها وأركانها، ما يتطلب سن قوانين لمؤسسات الإفتاء لضبط الفتاوى من خلال ميثاق للفتوى بين المجامع الفقهية.
وأكد المفتي العام ورئيس مجلس علماء المركز الإسلامي في طاجيكستان سعيد مكرم زادة في ورقته، أن الفتوى لها مكانة عظيمة عند الله تعالى، ويجب على وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية إشاعة عظمة مكانتها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واس مكة المكرمة المملكة العربية السعودية مؤتمر وزراء الأوقاف مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية وزارة الشؤون الإسلامية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تجديد فهم الخطاب الديني تجدید الخطاب الدینی الإسلامیة فی article img ratio img ورقة علمیة object position تجدید ا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يستقبل وفدًا ماليزيًّا برئاسة مفتي ولاية بيراك
استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزيرُ الأوقاف، اليوم (الاثنين) 28 من أبريل 2025م، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدًا ماليزيًّا برئاسة السيد داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك.
استهلَّ وزيرُ الأوقاف اللقاءَ بالترحيب برئيس الوفد وأعضائه، معربًا عن سعادته بالزيارة التي تأتي امتدادًا للعلاقات الأخويَّة بين البلدين، ومستحضرًا ذكريات زيارته الأخيرة إلى ماليزيا، ومؤكدًا المكانةَ الخاصةَ التي تحتلُّها ماليزيا في قلوب المصريين؛ نظرًا لما يجمع البلدين من روابطَ متينةٍ في مجالات التعليم، والثقافة، والدعوةِ الإسلامية.
وشدَّد الدكتور أسامة الأزهري، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر وماليزيا في نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وترسيخِ ثقافة التسامح والعيش المشترك، مؤكدًا أن مصر تعقد آمالًا كبيرةً على تفعيل مذكرة التفاهم التي جرى توقيعُها، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الماليزيِّ أنور إبراهيم؛ وذلك بما يُسهِمُ في دعم برامج التدريب، وتبادل الخبرات في مجالات الوقفِ والدراسات الدينية.
من جانبه، أعرب صاحب السيد داتوء سري وان زاهدي بن وان ته عن بالغ تقديره لمكانة مصر الرائدةِ في العالَمين العربيِّ والإسلاميّ، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به في دعم التعاون الديني والثقافي، ومؤكدًا أهمية استمرار تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين؛ من خلال تنظيم برامجَ تدريبيةٍ وزياراتٍ علميةٍ متبادَلة؛ لتعزيز الفهم المشترك، ومواجهةِ التحدِّيات الفكريةِ المعاصرة.
وقدَّم مفتي ولاية بيراك الشكر لوزير الأوقاف على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، مشدِّدًا على أن مصر الأزهر تحتلُّ مكانةً راسخةً في قلوب الماليزيين، ومشيرًا إلى أن أبناء ماليزيا يتوافدون إلى الأزهر الشريف منذُ أكثرَ من خمسين عامًا؛ للنهل من علومه الوسطية المعتدلة، ومعلنًا أن ماليزيا تواجه تحدياتٍ فكريةً من تيارات متشددة؛ مما يدفعهم للتوجه نحو مصر؛ لمواجهة هذه الظواهر الفكرية، والانحرافات العقدية.
وأكَّد المفتي رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع وزارة الأوقاف المصرية، لا سيِّما في مجال التدريب والتأهيل الدعوي، عبرَ الاستفادة من برامج أكاديمية الأوقاف الدولية، داعيًا إلى تنظيم برامج تدريبية متخصِّصة لأعضاء مجلس الفتوى بولاية بيراك.
وتجاوب وزير الأوقاف مع هذا الطلب بكلِّ ترحيب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف هما السندُ الحصين، والعصمة الفكرية للأمة الإسلامية، وموجهًا بإعداد برنامج تدريبي عاجلٍ لاستقبال عددٍ من أعضاء دائرة الفتوى بولاية بيراك؛ لتدريبهم ضمن برنامج "إعداد المدربين(TOT)" بأكاديمية الأوقاف الدولية، بما يُسهم في بناء كوادرَ علميةٍ قادرةٍ على نشر صحيح الدين، ومواجهة الفكر المتطرف.
جاء ذلك بحضور كلٌّ من:الجانب المصريّ الشيخ خالد خضر، رئيسِ القطاع الديني؛ والدكتور عبد الله حسن، مساعدِ وزير الأوقاف لشئون المتابعة؛ والدكتور طارق عبد الحميد، رئيسِ الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان، المتحدِّثِ الرسميِّ باسم وزارة الأوقاف؛ والصحفيِّ محمود الجلاد، معاونِ وزير الأوقاف لشؤون الإعلام، مما يعكس اهتمام الوزارة بتوطيد أواصر التعاون مع المؤسَّسات الدينية الماليزيَّة.
والوفد الماليزي حضر كلٌّ من: السيد داتوء زمري بن هاشم، نائب مفتي ولاية بيراك؛ والدكتور لقمان بن عبد المطلب، عضو مجلس الفتوى بولاية بيراك؛ والأستاذ اڠكو أحمد فاضل بن اڠكو علي، عضو مجلس الفتوى بولاية بيراك؛ والأستاذ محمد تشريف بن محمد ترميذي، الملحق التعليمي لولاية بيراك بسفارة ماليزيا بالقاهرة؛ والأستاذ أمير إخوان زيني، السكرتير الأول للشئون الدينية بسفارة ماليزيا بالقاهرة، وذلك في إطار تعزيزِ العَلاقاتِ الثنائيةِ بين البلدين، في مجالات الدعوة، والثقافةِ، والتعليمِ الدينيّ.