أوقاف الفيوم 17 أسبوعا دعويا بعنوان "مكانة الشباب في الإسلام"
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم عدد 17 أسبوعا دعويا بواقع مسجد من كل إدارة في وقت واحد تحت عنوان "مكانة الشباب في الإسلام"، بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
وخلال اللقاء أكد العلماء أن دينُنا الحنيفُ، خص عهدَ الشباب بمزيد من العناية والاهتمام، ونبَّه على دوره في بناء الذات وتكوينها، فالشباب ربيع الحياة والعمر، وعهد أكتمال البناء الجسدي والنضج العقلي، حيث يقول الحق سبحانه "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ".
كما أرشدنا الشرع الحنيف إلى ضرورة اغتنام عهد الشباب بما ينفع النفس والدين والوطن عبادةً وعملًا، حيث يقول نبينا(صلى الله عليه وسلم)"اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ"، ويقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)"لا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟".
كما أشار العلماء أن الشرع الشريف لم يأمرنا بمجرد اغتنام عهد الشباب بالعبادة والعمل،إنما أمرنا كذلك بالإتقان والإحسان والتميز فيهما، حيث يقول الحق سبحانه "وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ"، ويقول سبحانه "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"، ويقول (عز وجل)"وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"، ويقول تعالى "إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم)"إنَّ اللهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلَا أَنْ يُتْقِنَهُ"، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، وأنه لن يكون ذلك التفوق إلا بأن نجعل من إتقان العمل ثقافة عامة في كل شيء، في العلم، والصناعة، والثقافة، والعمل الحرفي والمهني، بل وفي جميع جوانب حياتنا.
أوقاف الفيوم: 17 أسبوعا دعويا بعنوان "خطورة حرمان الإناث من الميراث في ميزان الشرع الشريف" IMG-20240804-WA0113 IMG-20240804-WA0114 IMG-20240804-WA0112
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم 17 أسبوعا دعويا مكانة الشباب الشباب فى الاسلام
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر: 90% من حالات الإجهاض نعمة كبيرة
قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إن الله كرم بني آدم، حملهم في البر والبحر، ورزقهم من الطيبات، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وفضل الإنسان بنعم عظيمة، من أبرزها نعمة العقل، الذي هو ما يسيطر على أفعال الإنسان، وخلقه الله سبحانه وتعالى ليزيد من مكانته، ولقد ورد في كتاب الله أن الإنسان الذي يغلب عقله على شهوته يصل إلى مرتبة أسمى من الملائكة، في حين أن من لم يستطع ذلك سيصل إلى مرتبة أدنى من الحيوانات، فالملائكة مخلوقات بلا شهوة، والحيوانات مخلوقات بلا عقل.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن تكريم الإنسان بالعقل، هو تمهيد له ليصل به إلى معرفة الله سبحانه وتعالى، وقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسلاً مبشّرين ومنذرين، ليدلّوا الإنسان على النعم العظيمة التي أنعم بها الخالق عليه، وكانت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم هي رسالة خاتمة، والقرآن الكريم كان معجزة عظيمة، معجزة في كل حرف، وفي كل معلومة، سواء كانت هذه المعلومات تاريخية، أو علمية في مجالات الأرض، أو المياه، أو الأفلاك، أو في خلق الإنسان.
هل يجوز إخراج كفارة بدلًا من قضاء صيام رمضان بسبب الحمل والرضاعة؟هل يجوز التسبيح أثناء مشاهدة التلفزيون والانشغال مع الآخرين؟وتابع: "يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّنْ طِينٍ"، لا اختلاف على أن أصل الإنسان هو الطين والتراب، ثم جعله الله نطفة في قرار مكين، ويعني بذلك الرحم، هذا الرحم العجيب الذي خلقه الله ليكون مكاناً آمناً لنمو الجنين".
وأضاف: "أود أن أبلغكم أن حوالي 90% من حالات الإجهاض المبكر التي قد تحدث لدى المرأة، هي في الحقيقة نعمة وليست نقمة، إذ أن العلماء تتبعوا حالات الإجهاض ووجدوا أن أكثر من 90% من هذه الحالات كانت تتعلق بتشوهات تجعل حياة الجنين غير ممكنة، وعلى الرغم من أن بعض النساء يشعرن بالإحباط نتيجة الإجهاض، إلا أنهن لو علمن أن هذا الجنين لم يكن مقدراً له أن يعيش بسبب تلك التشوهات، لما كان لديهن نفس الشعور، فقد اختار الله سبحانه وتعالى أن يلفظ هذا الجنين من الرحم ليحفظ حياة المرأة ويقيها من الألم والمشاكل".
وأوضح أنه كما ورد في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّنْ طِينٍ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا"، لافتا إلى أن هذا الإعجاز وهذه الأطوار التي ذُكرت في القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 عام، لم يستطع العلماء الوصول إليها إلا في القرن الماضي، من خلال متابعة حالات الإجهاض واستخدام الأجهزة الحديثة التي ظهرت في نهاية القرن الماضي.