السودان – نفى السودان امس الأحد صحة التقارير التي تفيد بانتشار مجاعة في معسكر “زمزم” للنازحين بولاية شمال دارفور، وذلك تزامنا مع انتشار تقارير تفيد بوقوع المجاعة في المعسكر.

ويأتي هذا النفي في وقت حذرت فيه منظمة إغاثية من خطر حدوث نقص حاد في الطعام المخصص للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في المعسكر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد في منشور على منصة “إكس”: “ليس لدى فرقنا سوى غذاء علاجي يكفي لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية في معسكر زمزم بالسودان لمدة أسبوعين آخرين”.

وشددت على أن هناك خطر حدوث نقص حاد في الغذاء المخصص لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مخيم زمزم للنازحين داخليا في ولاية شمال دارفور بالسودان.

هذا وأفادت منظمة أطباء بلا حدود في وقت سابق من العام الجاري بأن طفلا واحدا يموت كل ساعتين في معسكر  “زمزم” الذي يؤوي نصف مليون شخص.

لكن مفوضية العون الإنساني التابعة للحكومة السودانية قالت امس الأحد، إن الحديث عن وجود مجاعة في المعسكر “لا يمت للحقيقة بصلة، ولا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات”.

وأفاد مرصد عالمي للجوع يوم الخميس إلى وجود مجاعة في معسكر زمزم، مشيرا إلى أنها من المرجح أن تستمر هناك حتى أكتوبر تشرين الأول على الأقل.

ويقول خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة إن تصنيف المجاعة يمكن أن يؤدي إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح للوكالات بنقل مواد الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين، لكن مسؤولين سودانيين يقولون إن إعلان المجاعة يمكن أن يكون ذريعة للتدخل الدولي في شؤون البلاد.

واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش، بفرض ما قالت إنه حصار على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى نقص في الغذاء والمساعدات. والفاشر هي آخر معقل في منطقة دارفور لم يخضع بعد لسيطرة قوات الدعم السريع.

وأعلنت قوات الدعم السريع يوم الجمعة تضامنها الكامل مع من يعانون من المجاعة وكررت عرضها العمل مع الأمم المتحدة لتسهيل إيصال المساعدات.

المصدر: سويس إنفو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع فی معسکر

إقرأ أيضاً:

الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل

قالت مصادر للجزيرة إن طيران الجيش السوداني شن -صباح اليوم الأحد- سلسلة غارات على عدد من مواقع قوات الدعم السريع بمدينتي الخرطوم وشرق النيل، في حين حاول الدعم السريع الهجوم على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأفادت بأن انفجارات قوية دوت ورافقتها أصوات أسلحة متوسطة فجر اليوم بالأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي مدينة الخرطوم.

وأضافت أن طيران الجيش قصف تجمعات قوات الدعم السريع بمدينتي الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، والنهود أبرز مدن ولاية غرب كردفان.

من جانبه، أكد حاكم دارفور منّي أركو مناوي أن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على مدينة الفاشر من الاتجاه الشمالي والجنوبي الشرقي ليل أمس.

واتهم مناوي قوات الدعم السريع بالاستلاء على ممتلكات المواطنين بسوق محلية دار السلام جنوب شرق مدينة الفاشر أمس السبت تحت تهديد السلاح وإطلاق النار.

ملايين السودانيين اضطروا للنزوح داخل السودان وخارجه هربا من الحرب المستمرة (رويترز)

وصباح أمس السبت، نزحت مئات الأسر السودانية من مدينة بحري شمال الخرطوم بعد تبادل القصف المدفعي العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفاد شهود عيان في منطقة حطّاب بمدينة بحري شمال الخرطوم بأن قوات الدعم السريع تحاول منذ 3 أيام السيطرة على قاعدة عسكرية للجيش السوداني في المنطقة.

وقالوا إن قوات الدعم السريع هاجمت منازل المواطنين جنوب حطّاب وأسرت بعضهم وأطلقت النار على آخرين.

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن عشرات القتلى وأكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان وخارجه.

مقالات مشابهة

  • الجيش يحبط أكبر هجوم بمسيرات الدعم السريع على الفاشر
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • أكبر هجوم بالمسيرات شنته الدعم السريع على مدينة استراتيجية في السودان ومصادر تكشف التفاصيل
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مجزرة جديدة على يد الدعم السريع.. 20 قتيلا بقصف سوق بمدينة سنار جنوبي البلاد
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أزمة الجوع الأكثر مأساوية في تاريخه
  • الأمم المتحدة تواصل جهودها لإيصال الغذاء إلى المجتمعات المعرضة لخطر المجاعة في السودان
  • «الأغذية العالمي» يدخل «100» طن من المواد الغذائية إلى دارفور عبر «أدري»
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد