«مليئة بجثث الأطفال».. العثور على مقبرة غامضة عمرها 2500 عام
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
يمكن أن تكون الاكتشافات الأثرية القديمة مربكة ومثيرة للاهتمام وتعليمية في بعض الوقت، وأحيانًا قد تصبح مخيفة بعض الشيء، على سبيل المثال كشف العلماء عن حفريات بموقع مقبرة عمره 2500 عام في النرويج، إذ كانت المجموعة الرئيسية من القبور تضم 39 جثة فردية، كلها لأطفال دون سن السادسة، بناءً على دراسة دقيقة لشظايا العظام التي نجت من حرق الجثث.
وبحسب مجلة «science alert»، فقد كان هناك قبران آخران يضمان جثث أشخاص بالغين، لكنهما كانا منفصلين عن المجموعة الرئيسية، ومن غير المؤكد أن شيئًا شريرًا قد حدث، إذ يُرجح بعض العلماء أنّه ربما حدث ذلك في وقت ارتفعت فيه معدلات وفيات الرضع نسبيًا، على الرغم من أنّ الأسئلة لا تزال قائمة حول سبب فصل القبور عن بعضها البعض، وليس تقسيمها إلى قبور جماعية.
وقال قائد فريق التنقيب جورو فوسوم، وهو عالم آثار من متحف التاريخ الثقافي في أوسلو: «كان هناك شيء خاص في الموقع بأكمله، إذ تشير حفر الطبخ والمدافئ الموجودة حول الموقع إلى أن التجمعات والاحتفالات كانت تقام فيما يتعلق بالدفن».
وتمتد القبور إلى فترة طويلة من التاريخ، عبر الفترة الانتقالية بين العصرين البرونزي والحديدي، وعندما بدأت أعمال التنقيب في مقاطعة أوستفولد لأول مرة لتطهير وتوسعة الأرض، كان علماء الآثار يتوقعون العثور على قطع أثرية من العصر الحجري، وليس قبورًا تعود إلى ألفي عام بعد ذلك.
عمليات الدفن حدثت بين عامي 800 و200 قبل الميلاديقول الباحثون إن معظم عمليات الدفن هذه حدثت بين عامي 800 و200 قبل الميلاد، وقد وُضعت بالقرب من الطرق السريعة من حيث موقعها - لذا فهي مسألة كان المجتمع بأكمله يعرفها، ولا يبدو أن هذه كانت عمليات دفن سرية، إذ كانت جميع القبور جميلة للغاية ومصنوعة بعناية، إذ جرى الحصول على الحجارة المستخدمة في البناء من مواقع مختلفة، ووضعت بدقة في المكان المخصص لها.
القبور كانت دائرية أو بيضاوية الشكل، بقطر يصل إلى مترين «6.5 قدم»، بعضها كان مبطنًا بألواح حجرية مركزية وحجارة حافة حولها، ويقول فريق علماء الآثار إنه شيء لم يسبق له مثيل في أوروبا، وتعرض حفريات القبر الآن كجزء من معرض في متحف التاريخ الثقافي في أوسلو، بعنوان «في ذكرى الأطفال»، ويتضمن إعادة بناء أحد القبور الحجرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العثور على مقبرة مقبرة غامضة حفريات مقبرة
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان وسانت إتيان.. عقدة عمرها 13 عاماً
باريس (د ب أ)
يحلّ فريق باريس سان جيرمان ضيفاً ثقيلاً على سانت إتيان مساء السبت في مواجهة كلاسيكية ضمن منافسات الجولة 27 ببطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وتجمع المباراة بين أكثر فريقين تتويجاً بلقب الدوري حيث يتربع العملاق الباريسي على عرش الكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة، وبقى الأكثر تتويجاً برصيد 12 مرة، منها الفوز باللقب في آخر ثلاثة مواسم، وهو في طريقه حالياً للتتويج به للموسم الرابع على التوالي.
أما سانت إتيان، فقد كان القطب الأبرز للكرة الفرنسية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وتوج بلقب الدوري آخر مرة في عام 1981 وفقد بريقه كثيراً، حيث صعد من الدرجة الثانية بنهاية الموسم الماضي 2023/ 2024، كما تبقى الفوارق الفنية بين الفريقين واسعة للغاية هذا الموسم، فالفريق الباريسي يعتلي القمة برصيد 68 نقطة، بأقوى خطي دفاع وهجوم في المسابقة وبسجل يخلو من الهزائم، متفوقاً بفارق 19 نقطة عن غريمه الأزلي أولمبيك مارسيليا الذي هزمه بنتيجة 3/ 1 في الجولة الأخيرة قبل فترة التوقف الدولي لشهر مارس الجاري.
أما سانت إتيان، فإنه يأمل استغلال عاملي الأرض والجمهور على ملعبه «جوفري جيشار» في تحقيق نتيجة إيجابية تساعده في الهروب من شبح الهبوط حيث يقبع الفريق «الأخضر» في المركز 16 برصيد 23 نقطة. ولكن مهمة سانت إتيان لن تكون سهلة لكسر عقدة باريس سان جيرمان الذي تفوق في آخر 24 مباراة متتالية بين الفريقين في مختلف البطولات الفرنسية منها 8 انتصارات متتالية في آخر 8 مباريات.
ويعود آخر فوز لسانت إتيان على باريس سان جيرمان في بطولة الدوري قبل ما يقرب من 13 عاماً عندما تغلب بنتيجة 2/ 1 يوم 3 نوفمبر 2012، وفي نفس الموسم 2012/ 2013 أطاح بالعملاق الباريسي من دور الثمانية ببطولة كأس الرابطة الفرنسية، بالفوز عليه بركلات الترجيح.