توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب تدخلها مع حزب الله، وذلك بعد تكرر المناوشات مع الحزب اللبناني على الحدود بين البلدين خلال الأسابيع الماضية.

وقال غالانت "لا ترتكبوا خطأ، لا نريد حربا، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري عن غالانت -خلال جولة على الحدود مع لبنان- دعوته للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "بعدم ارتكاب أي خطأ".

وقال -موجها كلامه له- "لقد ارتكبت أخطاء في الماضي ودفعت ثمنًا باهظًا للغاية، إذا تطور هنا تصعيد أو صراع سنعيد لبنان إلى العصر الحجري". وأضاف "لن نتردد في استخدام كل قوتنا إذا اضطررنا لذلك".

ولم يصدر بعد أي تعليق من حزب الله على التهديد الإسرائيلي.

ودأبت إسرائيل وحزب الله على إطلاق مثل هذه التهديدات منذ الحرب الأخيرة بينهما عام 2006، لكنها باتت أكثر حدة مؤخرا.

 مخاوف إسرائيلية

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية كشفت أمس الاثنين عن سيناريوهات متوقعة يستعد لها الجيش الإسرائيلي في حال وقوع مواجهة مسلحة مع حزب الله.

وقالت إن "احتمالية نشوب حرب أخرى بين إسرائيل ولبنان عالية كما كانت دائمًا؛ نظرا لتزايد عدد الحوادث على الحدود الشمالية في الأشهر الأخيرة، فضلا عن استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي"، مشيرة إلى أن هذه المرة لن "تنحصر في جبهة واحدة فقط، بل ستكون متعددة الجبهات ومتداخلة، ومن غير المستبعد أن تنضم غزة أيضا إلى المعركة، وستكون إسرائيل مطالبة بالتصدي للهجمات والعمليات في الضفة الغربية"، بالإضافة إلى هبة داخل الخط الأخضر وأراضي عام 1948.

وأوضحت أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعرف سيناريو الحرب مع حزب الله بالخطير والمرجح.

وخلصت الصحيفة -في نهاية تقريرها- إلى المخاطر العالية التي تواجهها إسرائيل خلال تلك الحرب التي تجعل من اليسير إدراك "إحجام الجيش الإسرائيلي عن الانجرار إلى حرب مع حزب الله، وأن يختار بدل ذلك ردود فعل معتدلة على استفزازاته".

يذكر أن مجلس الوزراء الإسرائيلي ناقش الأحد الماضي التوترات الأمنية مع حزب الله. ووفقًا لما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية، فقد أكد مسؤولون في جيش الاحتلال للوزراء أنه "من الصعب تقييم ما تعنيه مواجهة محدودة مع حزب الله في الواقع الحساس الحالي"، مشددين على ضرورة التمييز "بين الخطط والأفعال الحقيقية لحزب الله وما يسمونه "استفزازات على السياج".

كما سعى القادة العسكريون الإسرائيليون لإبلاغ الجانب السياسي بأن "الشروع في خطوة قد يُنظر إليها في إسرائيل على أنها محدودة لكنها يمكن أن تتطور إلى حدث أوسع بكثير".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مع حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أدَّى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان وبالتالي إحداث تغييرات في ميزان القوى تجعله أكثر عرضة للخطر.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023، راهنت إيران على "استراتيجية وحدة الساحات"، إذ امتد الصراع إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران، لكن إسرائيل ردّت باستراتيجية مضادة تسمى "وحدة النتائج العسكرية".   ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المعلقين الاستراتيجيين يُجمعون على أن ما سقط لم يكن فقط تنظيمات محلية مثل "حماس" أو "حزب الله" أو نظام الأسد، بل إنّ الهزيمة الكبرى أثرت على النظام الإيراني برمته، وانعكست نتائجها في توازن القوى الجديد الذي خلقته الحرب خصوصاً على صعيد إعادة تشكيل السلطة السياسية في غزة ولبنان وسوريا.   وذكر التقرير أن قدرة "حزب الله" على تقديم مساعدات واسعة واجهت ضغوطاً مالية كبيرة نتيجة العقوبات على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير مؤسساته الاقتصادية، ما أدى إلى انخفاض قدرته على إدارة شؤونه والشبكات والخدمات الاقتصادية التي شكلت الأساس للحفاظ على بيئة متماسكة.   إلى ذلك، يقول تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنَّ "حزب الله بدأ باستعادة قدراته، الأمر الذي يثير تساؤلات حول نوايا الحزب في التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي".   ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أكد بعض الخبراء العسكريين أنَّ "حزب الله" يعتقد أن تفكيك هيكله العسكري يؤدي إلى تراجع نفوذه ودوره السياسي في لبنان، زاعماً أن "الحزب، ورغم ما حصل معه مؤخراً، ما زال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله أو شبكاته الاقتصادية غير القانونية".   ويُكمل: "في هذا الوقت، ترى قيادات داخل حزب الله أن المنظمة اتخذت قراراً حازماً بإنهاء الحرب مع إسرائيل، وهو ما ترجم إلى عدم الرد على ما تعتبره خروقات إسرائيلية مستمرة، في حين أنَّ هناك تنسيقاً مع الجيش اللبناني بشأن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني لكن الأسلحة في منطقة شمال الليطاني لن تكون مطروحة على الطاولة في المرحلة الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • إبراهيم شعبان يكتب: نظرية العصر الإسرائيلي
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين جنوبي سوريا
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف