لم تتحمل فراقه.. وفاة والدة الطفل حمزة تامر لاعب ملاكمة الترسانة بعد غرقه بأيام
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
لم تتحمل فراق فلذة كبدها، فسيطر الحزن الشديد على قلبها، لتلحق بصغيرها الذي فارق الحياة يوم الأربعاء الماضي، بعد غرقه في حمام سباحة، ليصبح المصاب الجلل مضاعفا لأسرتهما، وتتحول فرحتهم بمستقبل مبهر لابنهم لاعب الملاكمة في ليلة وضحاها مأساة تبكي القلوب وتنتهي بأن يدعو الأهالي لهما بالرحمة والمغفرة.
أيام قليلة مرت على وفاة اللاعب حمزة تامر، صاحب الـ16 عاما، بعد غرقه في حمام سباحة بنادي الترسانة، في منطقة العجوزة، ونقل جثمانه إلى ثلاجة الموتى، لتلحق به والدته منذ قليل، حزنا على فراقه.
وكانت الصفحة الرسمية لوزارة الشباب والرياضة، قد أعلنت وفاة «حمزة» بعد غرقه في نادي حمام سباحة بنادي الترسانة، ومحاولة إنقاذه من الموت، بعد نقله إلى مستشفى المنطقة، إلا أن محاولات الأطباء باءت بالفشل، لتصعد روحه إلى السماء.
نادي الترسانة ينعي الطفل حمزةونعت صفحة نادي الترسانة «حمزة»، ودعت لأسرته بالصبر، فلم يكن أحد على علم بأن والدته سترحل بعد أيام قليلة حزنا على وفاته: «يتقدم نادي الترسانة الرياضي، برئاسة النائب طارق سعيد حسانين والسادة أعضاء هيئة المكتب، والسادة أعضاء مجلس الإدارة والمدير التنفيذي وجميع العاملين بالنادي، بخالص العزاء في رحيل لاعب الملاكمة مواليد 2008 بنادي الترسانة، الحمزة تامر علي علي، داعين له المولى عز وجل أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، ولأهله ولأسرته ومحبيه بالصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نادي الترسانة نادی الترسانة حمزة تامر بعد غرقه
إقرأ أيضاً:
جريمة تهز القلوب.. قضية هتك عرض تلميذ تفتح الملفات الشائكة في المجتمع
في مشهد مؤلم أعاد إلى الأذهان أسوأ الكوابيس، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بحالة من الغضب والحزن عقب الكشف عن قضية الطفل "ياسين"، الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره، بعد تعرضه لهتك عرض داخل مدرسته على يد محاسب مالي. القضية أثارت موجة عارمة من الصدمة، خصوصًا أن الجاني كان يشغل منصبًا يُفترض فيه الأمانة والثقة.
الحكم القضائي الذي صدر أمس الأربعاء بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا ضد الجاني، جاء كخطوة نحو العدالة وبلسم لقلوب الملايين وشعور بالراحة لهذا الحكم، يبقى السؤال.. لماذا تتكرر هذه الجرائم؟ وما الذي يدفع شخصًا بالغًا إلى ارتكاب جريمة بشعة كهذه بحق طفل بريء؟
أعربت والدة الطفل ياسين ضحية الاعتداء عليه داخل أسوار مدرسة خاصة للغات، عن سعادتها الكبيرة الغامرة بعد حكم محكمة الجنايات على المتهم بالسجن المؤبد.
وأضافت والدة الطفل الضحية، أن هذا الحكم يعد انتصارا للحق على الباطل، وعلى الضلال، لأن هذا الحكم لم ينصف طفلها فقط، بل أنصف المجتمع المصرى بأكمله الذى انتفض بشكل غير مسبوق للتضامن مع هذه القضية العادلة.
وأكدت والدة الطفل ياسين، أن هيئة محكمة الجنايات استمعت بكل إنصات لأقوالها، وأنها كانت تتحدث بكل صدق للدفاع عن ابنها والرد على دفاع المتهم، مشيرة إلى تعرض نجلها لحملة ممنهجة من أطراف خفية للتشويش على قضية ابنها والادعاء بأنه يعانى من اضطرابات نفسية ، وذلك للتموية والتغطية على الجريمة التى إرتكبها المراقب المالي بالمدرسة.
وعن ردة فعلها بعد معرفة الحكم بالمؤبد على المتهم فى الواقعة، قالت والدة طفل دمنهور أنها سجدت لله شكرا بعد علمها بهذا الخبر السار الذى أثلج كل القلوب المؤمنة، مؤكدة أنها بعد هذا الحكم ستتفرغ لابنها بعد عناء الفترة الماضية وعلاجه من الآثار النفسية السيئة ،التى لحقت به جراء ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة.
دوافع مرضية وذكريات مؤلمة من الطفولةفي محاولة لفهم دوافع مثل هذا السلوك الإجرامي، تحدث الدكتور السيد جاد، أستاذ الطب النفسي والعصبي، مؤكدًا أن الجناة في مثل هذه القضايا غالبًا ما يكونون أشخاصًا مضطربين نفسيًا. وقال إن كثيرًا منهم عاشوا تجارب سلبية في طفولتهم، مثل الإهمال أو التعرض للاعتداء، مما يؤدي إلى خلل في الإدراك والسلوك لاحقًا.
وأوضح أن المتحرش عادة ما يعاني من غياب الشعور بالتعاطف، وضعف الضمير، ويقوده اضطرابه إلى الرغبة في السيطرة على الآخر، لا سيما على الفئات الأضعف كالأطفال. وأضاف أن تلك السلوكيات لا تُعالج إلا بالتدخل النفسي المتخصص، مشيرًا إلى أن الجاني لا يكون دائمًا شخصًا غريبًا، بل أحيانًا من داخل محيط الطفل، ما يجعل الجريمة أكثر بشاعة.
مسؤولية مجتمعية تبدأ من البيتتؤكد هذه القضية أن الحماية لا تبدأ من أسوار المدرسة أو مؤسسات الدولة فقط، بل من البيت أولًا. ويشدد المختصون على ضرورة أن تتعامل الأسر بوعي وهدوء مع أي إفصاح من الطفل عن تعرضه لتحرش، دون تخويف أو لوم. بل يجب احتضانه نفسيًا، والإشادة بشجاعته، مع سرعة اللجوء إلى طبيب نفسي مختص لتقليل آثار الصدمة المحتملة على المدى البعيد.
لماذا تتزايد حوادث التحرش بالأطفال؟أشار الدكتور جاد إلى أن تكرار هذه الحوادث في الآونة الأخيرة يرتبط بعدة عوامل، على رأسها غياب الرقابة الأسرية، وانشغال الأهل عن الأبناء، وغياب التوعية الجنسية المناسبة. كما نبه إلى أن المحتوى الإباحي المنتشر على الإنترنت يشكّل خطرًا كبيرًا، خاصة لمن يعانون من اضطرابات نفسية، حيث يشوه فهمهم للعلاقات ويزيد من احتمالية تقليدهم لمشاهد غير واقعية.
وأوضح أن التكنولوجيا الحديثة، مع ضعف الرقابة، فتحت أبوابًا واسعة لاستدراج الأطفال، ما يفرض على الجميع مؤسسات وأسر أن يتحركوا بشكل عاجل وفعال لحماية الصغار.
صوت ياسين يجب ألا يُنسىقضية "ياسين" ليست مجرد رقم في ملف الجرائم، بل جرس إنذار حقيقي يدعونا إلى إعادة النظر في منظومة الحماية المجتمعية للأطفال. على القانون أن يكون صارمًا، لكن الأهم أن يكون هناك وعي دائم، ودعم نفسي، وتعليم للأطفال حول أجسادهم وحدود الآخرين.
ياسين تحدث، وكشف، وواجه. وعلينا نحن الآن أن نكمل الطريق لحماية جميع الاطفال من أي خطر مشابه. فكل طفل يستحق طفولة آمنة، بعيدًا عن الخوف والخذلان.