يبدو أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لن تضع أوزارها عن قريب، مع إزكاء متواصل للصراع جراء أفعال وردود أفعال عليها وحسابات سياسية خاصة يدر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصالحه، متعمدا إرجاء ملفات تكاد تعصف بإسرائيل ككيان؛ حيث الاقتصاد المأزوم الذي تستنزفه الحرب يوميا، وملف الأسرى الذي جعله رئيس الوزراء الإسرائيلي في «خبر كان».

يأتي ذلك بينما تتصاعد إدانات الرفض الحقوقي ضد إسرائيل من المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة، بينما تواصل الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها الحليف التقليدي والأساسي لتل أبيب تقديم كامل الدعم العسكري والمعلوماتي، على الرغم من بعض التحفظات التي ربما تبديها الإدارة الأمريكية – أحيانا – على طريقة إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للملف، لكن تلك الخلافات البسيطة في الرؤى لا تؤثر على خط الإلتزام العام الذي تتعامل به واشنطن مع إسرائيل.

إسرائيل كعادتها أبت إلا أن تظل صاحبة دور البطولة في التصعيد، بإقدامها على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، وكان الاغتيال رسالة واضحة اللهجة لإيران مفادها، أن إسرائيل قادرة على مزيد من الاختراق للداخل الإيراني وأنها يمكنها عبر عملائها الوصول إلى أي هدف، بينما توعدت إيران عبر حرسها الثوري برد مؤلم على تلك العملية، وفي تلك الأثناء دخلت الولايات المتحدة مجددا على خط معادلة التوازن العسكري التي تريد استمرارها في المنطقة لصالح إسرائيل.

أعلنت واشنطن سريعا، إنها بصدد إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط، بالتزامن مع استعداد المنطقة للانتقام الإيراني المقرر بشأن الثأر لاغتيال هنية، كذلك صدرت الأوامر من وزير الدفاع لويد أوستن إلى  حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تتموضع حاليا في خليج عمان.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه تقرر إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية؛ فيما يواصل الحرس الثوري الإيراني تهديداته، وتريد الولايات المتحدة من خلال تعزيز انتشارها العسكري في الشرق الأوسط إرسال رسالتين، الأولى إلى حليفتها إسرائيل كنوع من الطمأنة، والثانية رسالة تحذيرية إلى طهران؛ خوفا من أن تخرج الأمور عن السيطرة.

التواجد العسكري الأمريكي الداعم لإسرائيل يخرج عن تقديم الدعم والأسلحة والذخائر هذه المرة إلى التعامل ميدانيا ضد أية محاولات اعتراض تستهدف العمق الإسرائيلي، حيث شاركت مدمرتان أمريكيتان في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في اعتراض الضربات التي شنتها إيران ضد إسرائيل في أبريل الماضي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إيران إسرائيل أخبار السعودية أخر اخبار السعودية الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مستشار ترامب السابق: الرئيس الأمريكي يرى أن التطبيع بين العرب وإسرائيل هو الطريق لحل أزمات الشرق الأوسط|خاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال جابريل صوما، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري كانت واضحة منذ البداية، حيث قامت على مبدأ عدم التدخل المباشر، مع التركيز على مراقبة الوضع في سوريا حتى تتضح ملامح المشهد هناك.

وأوضح “صوما” في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" أن الإدارة الأمريكية ربطت تعاملها مع الملف السوري بتطورات الأوضاع واستقرارها، مشيرًا إلى أن التوجهات الأمريكية تجاه سوريا ستتجلى بوضوح فور تولي الحكومة الجديدة مهامها.

وفيما يتعلق بمسألة التطبيع بين سوريا وإسرائيل، أكد صوما أنها تعد محورًا أساسيًا في السياسة الخارجية للرئيس ترامب، خاصة في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط.

 وأوضح أن ترامب يرى في التطبيع وسيلة رئيسية لإنهاء النزاع العربي الإسرائيلي بشكل كامل، معتبرًا أن ذلك يعد عاملًا حاسمًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي. 

وأضاف أن التطبيع يمكن أن يسهم في تخفيف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مما يجعله إحدى القضايا الاستراتيجية التي تحظى باهتمام كبير في السياسة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • برج ترامب في غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يبحث مع قائد “سنتكوم” تطورات الشرق الأوسط
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي يدعم إسرائيل برسائل واضحة
  • بعد تصريحات عن حزب الله.. الرئاسة اللبنانية: ما قالته نائب المبعوث الأمريكي يُعبّر عن وجهة نظرها
  • مستشار ترامب السابق: الرئيس الأمريكي يرى أن التطبيع بين العرب وإسرائيل هو الطريق لحل أزمات الشرق الأوسط|خاص
  • مسؤول: وزير خارجية أمريكا سيقوم بأول جولة في الشرق الأوسط منتصف فبراير.. ما الدول التي سيزورها؟
  • الرئيس اللبناني يلتقي نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط
  • المبعوثة الأمريكية: إسرائيل ستفي بجدول الانسحاب من لبنان
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط قريباً
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط