بعد عشر سنوات من فرضها، أقر مجلس الأمن الدولي إزالة اسم الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، ونجله أحمد علي عبد الله صالح، السفير السابق لدى الإمارات، من قائمة العقوبات.

صالح ونجله أُدرجا، في نوفمبر 2014، في قائمة العقوبات إلى جانب عدد من قيادات جماعة الحوثي بتهمة تقويض الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، والضلوع في الانقلاب على شرعية الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في سبتمبر من نفس العام.

وجاء قرار مجلس الأمن بخصوص الرئيس السابق ونجله إثر مطالبات يمنية وجهود سعودية وإماراتية، نجحت في انتزاع موافقة من لجنة العقوبات التابعة للمجلس، في خطوة يرى فيها البعض جزءاً من جهود إرساء السلام في اليمن.

توقيت القرار

ومنذ مقتل الرئيس الأسبق صالح على أيدي حلفائه الحوثيين في ديسمبر 2017، تعالت الأصوات المطالبة برفع اسمه واسم نجله أحمد علي من قائمة العقوبات، وزادت وتيرة المطالبات بعد أن أصبح نجل شقيقه طارق محمد صالح، عضواً في مجلس القيادة الرئاسي.

وأقرت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء (31 يوليو)، إزالة اسمي صالح ونجله، من قائمة العقوبات، وهو القرار الذي رحب به قطاع من اليمنيين، ورأى فيه البعض محاولة لنفخ الحياة في أسرة الرئيس الراحل.

وقال مجلس الأمن، في بيان نشره موقع الأمم المتحدة على الإنترنت: إن "لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن المنشأة بموجب القرار 2140 أزالت الإدخالات الخاصة بالأفراد والكيانات لكل من الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ونجله أحمد علي من قائمة العقوبات".

ويأتي رفع العقوبات عن صالح ونجله بالتزامن مع اقتراب الأطراف اليمنية من التوصل لاتفاق حول خارطة الطريق التي تقود لسلام شامل، ما يعني أن القرار يأتي في محاولة لاسترضاء كل الأطراف قبيل التوصل للاتفاق النهائي.

ورحّب عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل، بقرار لجنة العقوبات.

دور سعودي إماراتي

ولعبت السعودية والإمارات دوراً في إقناع مجلس الأمن بإزالة اسمي صالح ونجله من قائمة العقوبات، وهذا ما أكده طارق صالح.

وقال صالح: "أتوجه بالشكر لكل الجهود التي بذلت من أجل ذلك من مجلس القيادة ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

من جانبها قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن حول صالح ونجله، جاء إثر جهود بذلها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بدعم من السعودية والإمارات.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن هذه الخطوة "تأتي وسط مساعٍ تبذلها السعودية والمجتمع الدولي لإرساء السلام واتخاذ خطوات متعددة المحاور وعبر مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية للوصول إلى نهاية للأزمة اليمنية".

مستقبل أحمد علي

ومنذ ديسمبر 2015 ظل نجل الرئيس السابق في الإمارات، بسبب العقوبات المفروضة عليه، واقتصر ظهوره على بعض التهاني والتعازي وبعض اللقاءات الشخصية في الدولة الخليجية.

وفي مقابل تواري أحمد علي عن المشهد، برز نجل شقيقه، طارق صالح، الذي يقود حالياً "قوات المقاومة الوطنية" المنتشرة على امتداد الساحل الغربي لليمن، من ذوباب وحتى تخوم مدينة الحديدة، كما يتولى منصب عضو مجلس القيادة الرئاسي.

وينقسم اليمنيون في مصير الرجل (أحمد علي) والدور الذي يمكن أن يلعبه خلال الفترة المقبلة، إذ يرى البعض أن القرار يأتي في سياق إعداد الرجل للقيام بدور سياسي معين في المرحلة المقبلة، في حين يستبعد آخرون ذلك، بسبب تعقيدات المرحلة الراهنة.

ومن شأن رفع العقوبات عن صالح ونجله أن تتيح للأخير التنقل والسفر والعودة إلى اليمن، وكذا استعادة أموال الأسرة المجمدة في عدد من بنوك العالم.

سياق طبيعي

ويبدو أن قرار رفع اسمي صالح ونجله من قائمة العقوبات يمثل خطوة متوقعة وطبيعية، ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ناصر الطويل، فإن القرار "يأتي في سياق طبيعي".

ونقل موقع"الخليج أونلاين"عن الطويل قولة : "التقارب بين المكونات المناوئة للحوثيين، والتي انضوى معظمها في إطار المجلس الرئاسي، ومحاولة دول الإقليم تجميع القوى المناوئة للحوثيين، كان أمراً حاسماً في هذا الأمر".

وأوضح أنه "لم يعد مستساغاً أن يبقى أحمد علي في قائمة العقوبات في ظل مساعي تحشيد القوى المناوئة للحوثيين"، مبيناً أن "التقارب الحاصل في إطار مجلس القيادة الرئاسي هو ما وفر سياقاً طبيعياً لرفع العقوبات".

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الحكومة تناقش السيناريوهات السياسية المقترحة خلال الفترة المقبلة

-الحكومة :
- تَحليل الموقف السياسي لقضايا وملفات إقليمية ودولية
- تحليل السيناريوهات المقترحة للتَحرك في المرحلة المُقبلة
- تحليل للسياسة الأمريكية وتداعياتها على المشهد السياسي والاقتصادي
- إستعراض لآخر تطورات الأحداث في غزة ورؤية الهدنة ووقف إطلاق النار
- تحليل ما يدور حالياً بشأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية
- مُناقشة الاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية المُقبلة

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، مع أعضاء اللجنة الاستشارية للشئون السياسية.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شَهِد تَحليلاً للموقف السياسي لعددٍ من القضايا والملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وكذا السيناريوهات المقترحة للتَحرك في المرحلة المُقبلة.

وأضاف المُتحدث الرسمي، أن أعضاء اللجنة قدموا تحليلاً للسياسة الأمريكية للإدارة الحالية، وتأثيراتها وتداعياتها على المشهد السياسي والاقتصادي إقليمياً ودولياً، بالإضافة إلى انعكاساتها على الوضع الاقتصادي المصري وما تؤدي إليه من تحديات وفرص للاقتصاد المصري.

كما شهد الاجتماع استعراضاً لآخر تطورات الأحداث في غزة، والرؤية المُقترحة لاستعادة الهدنة ووقف إطلاق النار، وكذا الجُهود المصرية المبذولة في هذا السياق.

وخلال الاجتماع أيضاً تم تحليل ما يدور حالياً بشأن المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وكذا آخر تطورات الأوضاع في السودان، والجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما تناول الاجتماع مُناقشة الاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية المُقبلة، والحراك السياسي خلال الفترة المُقبلة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يداهم عدة منازل في الدوحة جنوب بيت لحم
  • أمانة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بـ"مستقبل وطن" تستعرض خطة عملها في المحافظات
  • سفير تركيا بالقاهرة يشيد بزيارة وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي لمصر
  • وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي يزور القاهرة لبحث سبل التعاون
  • ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة الذي لم يغب (تقرير)
  • قيادات "مستقبل وطن المنيا" تناقش خطة العمل المستقبلية
  • السلطة المحلية في شبوة تنعي المناضل صالح عبدالله صائل
  • دي ميستورا يؤكد أمام مجلس الأمن أن الأشهر المقبلة مفصلية في نزاع الصحراء و إيفانكو يشكو تضييق البوليساريو
  • أحمد علي عبدالله صالح يبعث برقية عزاء في وفاة المناضل اللواء سعيد محمد غانم عون
  • الحكومة تناقش السيناريوهات السياسية المقترحة خلال الفترة المقبلة